البرلمان يسأل: أين وصلت مفاوضات سد النهضة الأثيوبي؟.. ووزير الري يُجيب

الإثنين، 15 أبريل 2019 02:38 م
البرلمان يسأل: أين وصلت مفاوضات سد النهضة الأثيوبي؟.. ووزير الري يُجيب
الدكتور محمد عبد العاطي
مصطفى النجار

أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، على أن المفاوضات بشأن سد النهضة الاثيوبيى مستمرة، وليس هناك تطور جديد بها، مضيفًا: "كان مقررا عقد اجتماع على مستوى وزراء الرى فى القاهرة.. إلا أنه تم تأجيله بسبب تغيير الحكومة فى دولة السودان الشقيقة والأحداث التي شهدتها، وتم بعدها الاتفاق على عقد الاجتماع مرة أخرى خلال الأيام المقبلة لكنه لم يتقرر موعده بعد".
 
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب برئاسة النائب طارق رضوان، اليوم الاثنين، ردا على مداخلة عضو اللجنة حاتم باشات الذى تسائل عن تطورات ملف سد النهضة وبخاصة بعد تطورات الوضع فى السودان حيث شدد باشات على أن مصر لابد ان تكون علاقاتها بحكومة السودان الجديدة وكذا الدول الاخرى  متوازنة للحفاظ على حقوقها.
 
وشدد وزير الرى، على إلتزام مصر الوصول إلى اتفاق عادل يحقق مصالحها وحقها فى الحياة إلى جانب تنمية دول حوض النيل باعتباره ايضا هدف أساسي، مستطردا " نحن لسنا ضد تنمية دول حوض النيل ونشدد على ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي وكرره أكثر من مرة نحن دولة صحراء يخترقها نهر النيل لان ارضنا ٩٥% صحراء والمياه بالنسبة لنا حياة".
 
وأضاف عبدالعاطي: "هدفنا أن نعيش وأثيوبيا يتوفر لها الكهرباء، ويهمنا الوصول لاتفاق عادل يصمد مع الزمن ويستمر ولا يكون اتفاق هش، وملف سد النهضة ملف الدولة المصرية بالكامل وكل الوزارات تعمل به كلا وفقا لتخصصاته بالتنسيق على أعلي مستوى"، مؤكدًا على أن المجلس الثقافي الافريقي الذى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتدشينها يستهدف إلى تعريف المصريين أكثر عن قارة أفريقيا وحتى حينما يأتى الأفارقة يجدون ما يمثل تاريخهم جميعا فى مصر.
وأوضح الوزير، أنه تم تخصيص دور كامل بالمجلس الذي سيقام فى متحف النيل بمحافظة أسوان كمركز ديجيتال مدعوم بأفلام قصيرة تقدم معلومات عن كل دول افريقيا تشمل مساحتها وعدد سكانها واهم ما تتميز به وغيرها، وبدأت بفلمين عن دولتى أثيوبيا والنيجر نشرا مبدئيا على صفحة الفيس بوك الرسمية للوزارة تحت عنوان اعرف قارتك ومدة كل منهما٣ دقائق، فضلا عن قيام الوزارة بعمل مسرح رومانى يطل على خزان أسوان متعلق بالفنون الأفريقية. 
ليقاطعه رئيس اللجنة موجهُا له الشكر على إنتاج تلك الفيديوهات بالرغم من انها أمرا ليس من اختصاص وزارته بل الإعلام، قائلا إن : هذا دور ليس دوركم معالي الوزير، وألوم على الإعلام، فقد اتفقنا قبل رئاسة مصر للاتحاد الافريقي أن يتم تدشين قناة معلومات لافريقيا تقوم بتوضيح وشرح لعدد دولها وموقعها الجغرافي وغيرها من المعلومات، فنحن أمام توجه جديد من قبل القيادة السياسية والسلطة التشريعية بالتوجه إلى افريقيا، فلابد من تغيير ثقافة الشعب المصري نحو شعوب افريقيا، يجب ان نغير الرؤية والمنظور".
 
وتدخل وزير الرى بالتوضيح أن جميع الفيديوهات منشورة لدى صفحة الفيس بوك الرسمية للوزارة وبلا حقوق بث ومن السهولة بث القنوات والمواقع عبر مناصاتها.
 
شارك النائب سلامة الرقيعى رئيس اللجنة فى توجيه اللوم للإعلام،  مشددا على ضرورة تدشين قناة موجهة لافريقيا أو بث ساعات بالقنوات الحالية أو برامج متخصصة حول افريقيا.
 
كما هاجم عضو اللجنة السيد فليفل هيئات الإعلام الثلاث، قائلا: لو بيدى لقمت بإلغائها جميعا، ولم يحدث اضرارا للدولة مثل ما قام به الاعلام، القناة لابد ان تبث مباشرة وينفذ الوعد الرئاسي"، ليتدخل رضوان مشيرا الى انه سيتم توجيه الدعوة لمجالس الاعلام للاجتماع بها بشأن ذلك.
 
وأشار فليفيل الى أن الحكومة مازالت تسير وفق أجندة مختصرة تضم ٢٥ هدف مخصصة فقط لملف رئاسة مصر للاتحاد الافريقي، مضيفا " بنبوس ايديكم اقعدو مع بعض واعيدو النظر فى خطة مصر  ٢٠٣٠ فيما يخص افريقيا وربطها بـ7 محاور الخاصة بالتنمية الافريقية ", لافتا الى ضرورة تشكيل مجلس أعلي للشئون الأفريقية يضم الوزارات المعنية حتى لا تعمل فى جزر منعزلة، هدفها الخروج بمخطط وطنى لرؤية مصر تجاه القارة. 
 
وشدد النائب حمدى بخيت على ضرورة تدشين القناة ويثبت لوجو على القنوات المصرية بشان افريقيا وفيلم عن دولة افريقية يذاع اسبوعيا وان توجه  قناة النايل تى فى للقارة الافريقية واضح مثلما تم الاتفاق مع قيادات الهيئة الوطنية للإعلام ولم ينفذ، قائلا: الهيئة عملت إيه ولا حاجة مما طلبناه فى الاجتماع السابق..ليتدخل مرة اخرى طارق رضوان " الهيئة الوطنية مشغولة بمرتضي منصور".
 
وتسآلت النائبة مى محمود عضو اللجنة عن الخطة المستقبلية للمزارع المقرر أن تنشأها مصر فى بعض الدول الافريقية وفق مستهدفات خطة مصر والقارة  2030 ، مشيرة إلى ضرورة أن تشمل كيفية مواجهة معوقات الزراعة واستقطاب المزارعين وتحفيزهم للاستثمار فيها.
 
واستئانف الوزير كلمته كاشفا عن طلب السنغال دعم مصر فنيا بشكل رسمي لتدعمها في تنظيم الاسبوع العالمي للمياه والتي ستستضيفه فى مارس 2020  موضحا أنه أكبر حدث عالمي للمياه يشارك فيه أكثر من 20 ألف خبير ، مضيفا " أن طلب السنغال جاء خلال زيارة الرئيس للسنغال وتم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الغرض وسيكون الدعم فنيا ولوجستيا واداريا لخبرة مصر في هذا المجال".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق