أيمن نور.. حكاية «المنفوخ » و«اللعب مع العيال»

الإثنين، 15 أبريل 2019 02:00 م
أيمن نور.. حكاية «المنفوخ » و«اللعب مع العيال»
أيمن نور
عنتر عبداللطيف

لا نقصد  بوصف أيمن نور مؤسس قنات الشرق الإخوانية الهرب خارج البلاد بـ" المنفوخ"، ما بدا عليه وجهه مؤخرا من انتفاخ ظاهر للعيان، فربما يعانى من مرض ما، ولا يحق لنا أن نشمت فى أى إنسان يبتليه الله بالمرض مهما كان خلافنا معه ، لكن "المنفوخ " هنا وصف ما تعانية ذات الرجل المتضخمة،فطوال الساعات الماضية ، أطل علينا" نور" عبر قنوات ووسائل إعلام الإخوان الملاكي ، ليدلى بدلوه في كل ما يتعلق بالشأن المصرى والعربى.

من حق "أيمن نور" مثله مثل أى مواطن أن يدلى برأيه فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية أو غيرها من أحداث ،سواء كانت سياسية، اقتصادية، أو إجتماعية، وفق ما كفله له الدستوروالقانون، إذا كان يعارض من داخل مصر ، ولا يخضع لتنفيذ أجندة تركية قطرية.

القنوات الإرهابية، وكذلك المواقع الإخونية استضافت "نور" فى مداخلات وحوارات مطولة، راح فيها كالعادة يبث أكاذيبه ، ويروج لصلاته الوثيقة ببعض المسئولين بالإدارة الأمريكية، فى محاولة فاشلة لاضفاء مصداقية على ما يدعيه من خرافات.

زعم أيمن نور أن "الشهور المتبقية من عام 2019 حُبلى بالمزيد من التغيرات الهامة في المنطقة"- على حد وصفه- وحتى يضفى على كلامه المرسل تشويقا على طريقة الأفلام  الأمريكية الرخيصة، فقد أدعى أن "الأنظمة الاستبدادية في العالم كله تبدو مستقرة حتى الربع ساعة الأخيرة"، والعبارة الأخيرة تحتاج لوقفة فمن عمل مع أيمن نور من الزملاء الصحفيين فى جريدة الغد التى كان يترأسها الرجل وهم كثر، يدرك أن " نور" كذاب ومتناقض فهو نفسه كان "ديكتاتورا" بكل ما تحمله الكلمة فيما يتعلق بالسيسة التحريرية، ويحكم الهوى والشللية فيمن يقربهم منه، لا المهنية ، وهى نفس السياسة التى يتبعها فى قناة الشرق، بعد أن شرد العاملين معه- رغم خلافنا معهم- لمجرد اعتراضهم على رواتبهم المتدنية، فيما يحصل مذيع مثل " معتز مطر" على آلاف الدولارات شهريا مقابل تنفيذه ما يطلبه منه أيمن نور والمخابرات التركية.

تطرق "نور" إلى الأحداث فى السودان الشقيق قائلا أن "الجماعة الوطنية السودانية تتسم بالنضج،والتنوع السياسي والقدرة على التعايش والمرحلة الانتقالية بالسودان ربما لن تتجاوز ستة أشهر، وينبغي أن تديرها قوى الثورة"، وهى كلها تفسيرات بعدت تماما عما يحدث بالسودان، وجاءت لتغازل السودانيين، وفى ذات الوقت تنتهج سياسة الشرق سياسة "فرق تسد" بينهم فى محاولة للوقيعة بينهم.

نأتى إلى "كدبة ابريل" التى زعمها " نور" بقوله أن "وفد سوداني رفيع زارني لمحاولة إقناعي بتغيير السياسة التحريرية لقناة الشرق من الحراك الثوري" ، وهو تصريح يكشف عن المكانة الكبيرة التى يضع " نور" نفسه فيها، عبر أوهام وخيالات مريضة، فارجل يتوهم أنه يتحكم فى مصير دول بما تذيعه قناة الشرق من " لعب عيال"!.

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق