بالاستثمار والسياحة.. السعوديون يؤدبون «أردوغان»

يبدو أن تركيا تواصل مسلسل الانهيار في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان ونظامه بسبب سياساته القمعية بالداخل إضافة إلى تدخلاته في الشئون الداخلية لدول المنطقة ومحاولة تشويه بعض الأنظمة العربية لتحقيق أطماع استعمارية وتوسعية في المنطقة.

وتوالت التقارير حول تراجع الاقتصاد التركي وما يحققه من خسائر كبيرة وخاصة خلال الربع الأخير من العام الماضي (2018)، في ظل ما شهدته العملة الوطنية التركية (الليرة) من تراجع في قيمتها إلى جانب عزوف عدد من الدول عن زيارتها ما أدى إلى خسائر كبيرة في قطاع السياحة ما أثر على اقتصادها بشكل ملحوظ.

وذكرت صحيفة «سبق» السعودية أن عدد كبير من المستثمرين الخليجيين ولاسيما من المملكة العربية السعودية أقدموا على سحب استثماراتهم العقارية من تركيا، وبيع ممتلكاتهم في مدينة إسطنبول بسبب سياسات وتصرفات «أردوغان» وممارساته الخاطئة في حق المملكة.

وبحسب مصادر من إسطنبول لم تسمها الصحفية السعودية فإن انسحاب الخليجيين بشكل عام والسعوديين بشكل خاص من سوق العقارات التركية أدى إلى الإطاحة بهذا القطاع إلى حد كبير.

ونصحت بعض الآراء بحسب «القبس» الإليكترونية بعدم التسرع في الاستثمار بتركيا حاليًا رهانًا على احتمالية استقرار الوضع الاقتصادي في تركيا، موضحين أن الأمر رما يصل إلى «مستوى الحرب الاقتصادية»، وبالتالي فالوقت غير مناسب للبيع أو الشراء للعقارات التركية.

في السياق ذاته لفتت الصحيفة الكويتية إلى أن المرسوم التركي الذي جاء بمنع إبرام عقود بيع العقارات أو تأجيرها بالعملات الأجنبية انعكس سلبيًا على أصحاب العقارات في تركيا وبالأخص الكويتيين منهم؛ ممن راهنوا على بيع عقاراتهم بالعملة الأجنبية لتعويض خسائر الليرة التركية. ومن ثم حذر خبراء اقتصاديون من اتخاذ أي قرار بشأن الاستثمار في تركيا في ظل الظروف الراهنة.     

هذا المأزق التركي ليس الأول من نوعه في خلال أسبوع فقد وجه السعوديون صفعة قوية إلى الاقتصاد التركي بنجاح حملتهم في مقاطعة السياحة بتركيا، وتداول الخليجيون وبالأخص من المملكة العربية السعودية الأمر منذ الخميس الماضي عبر هاشتاج بعنوان #تراجع_السياحة_في_تركيا والذي تصدر قائمة الأعلى تداولًا في عدد من الدول الخليجية.

اقرأ أيضًا: السياحة التركية خارج نطاق الخدمة.. والسعوديون يواصلون مقاطعة أنقرة

وكانت وزارة الثقافة والسياحة التركية أفادت بتراجع السياحة في تركيا، ما أرجعته صحف سعودية إلى الاضطرابات السياسية التي افتعلتها حكومة «أردوغان» مع المملكة العربية السعودية، وبالأخص خلال شهري يناير وفبراير الماضي.