بعد تأديته أمس
يمين منقوص وخطأ مطبعي.. لماذا تعيد فلسطين القسم الدستوري للحكومة؟
الأحد، 14 أبريل 2019 01:00 م
في موقف غريب جاء بسبب خطأ في الطباعة، سضطر الحكومة الفلسطينية الجديدة الثامنة عشرة إلى إعادة قسمها القانوني اليوم أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بعد جدل بشأن النص الدستوري لليمين الذي أقسمه الأعضاء أمس.
ويفترض أن يكون النص الذي يؤديه أعضاء الحكومة الفلسطينية الجديدة أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن ومقدساته، وللشعب وتراثه القومي، وأن أحترم النظام الدستوري والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب الفلسطيني رعاية كاملة، والله على ما أقول شهيد»، وهو ما لم يحدث حيث أدى الوزارء القسم دون نطق ثلاثة كلمات منه.
ولوحظ خلال تأدية اليمين الدستوري للحكومة الفلسطينية فقد 3 كلمات من نصه، وهما «للشعب وتراثه القومي»، ما وضع أداء اليمين بأكمله في جدل دستوري، أسفر عن إعادته مرة أخرى اليوم الأحد في موقف ربما لم يحدث من قبل.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتية، أكد أمس بعد أدائه اليمين الدستوري، أن حكومته ستبقي الباب مفتوحا أمام الفصائل حال إنهاء الانقسام، مؤكدا على أن اختيار وزيري الداخلية والأوقاف سيتم خلال الفترة المقبلة.
وجاء إعادة اليمين الدستوري لعدم الطعن في الحكومة الفلسطينية الحالية، وهو ما كشفه المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم اليوم، الذي أكد أن قسم الوزراء لليمين أمس تم نطقه دون إدراج جملة الإخلاص «للشعب وتراثه القومى».
كما أن سببًا آخر هو من دفع الحكومة الفلسطينية لإعادة القسم اليوم، هو أن هذه الجملة التي لم تذكر في القسم (للشعب وتراثه القومي) جاءت في مقدمة القانون الأساسى الفلسطينى المعدل الذي «يؤكد على ديمومة التصاق الشعب العربى الفلسطينى بأرض آبائه وأجداده التى نشأ عليها، وهى الحقيقة التى عبرت عنها وثيقة إعلان الاستقلال الصادرة عن المجلس الوطنى الفلسطيني»، وهو ما يواجه المساعي الإسرائيلية الدائمة لمحاولة إيجاد قومية مشتركة، بين الإثنيات والمكونات المختلفة وغير المترابطة لسكانها، لاسيما بعد إقرار الاحتلال قانون القومية الإسرائيلية فى يوليو 2018، لمواجهة القومية العربية للشعب الفلسطينى وتراثه وهويته ولغته.
ووفقًا للمادة 35 من القانون الأساسي، فأن رئيس الحكومة وأعضاءها، ملزمين بأداء القسم محافظين على ما جاء فى كل من المقدمة والمادة 35، أى قسم الإخلاص «للشعب وتراثه القومي»، بما تحمله «قومية الشعب» من خصائص مشتركة كالثقافة واللغة والإثنية والأهداف السياسية أو الاعتقاد فى السلف المشترك، وهى جميعها تشكل معا «قومية الشعب».