بعد انتشارها فى السودان.. الزراعة تكشر عن أنيابها لمواجهة «دودة الحشد» المدمرة (صور)
الأحد، 14 أبريل 2019 09:00 ص
مواجهة دود الحشد الخريفية بالوجه القبلى
من ناحيته، كلف الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الأجهزة الفنية التابعة للوزارة، ومديريات الزراعة بمحافظات الوجه القبلي، للتصدي بكل قوة لهذه الحشرة الفتاكة، في حالة وصولها من السودان إلى مصر، مشددا على ضرورة تنفيذ التوصيات الفنية المتبعة، لمواجهة دودة الحشد الخريفية، لحماية الإنتاج الزراعي من مخاطرها، وتشكيل لجان فنية للمرور على المزروعات، بمختلف محافظات الصعيد.
دودة الحشد المدمرة
توفير المصائد اللازمة
وقال الدكتور ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، إنه في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها وزارة الزراعة للتصدي لدودة الحشد الخريفية في حالة دخولها للمحافظات المصرية، نظمت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، دورات تدريبية لمواجهة هذه الآفة، وأشار إلى أنه تم توفير المصائد اللازمة، لتحديد مناطق تواجدها في حالة وصولها إلى البلاد، من خلال برنامج مكافحة تم اعتمادها بمعرفة لجنة مبيدات الآفات.
المصايد الفرمونية
الزراعة والفاو يواجهان دودة الحشد
من جانبها، عقدت الإدارة المركزية لمكافحة الافات الزراعية، الدورة التدريبية لفراشة «دودة الخريف الجياشة»، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية FAO تحت عنوان " التعرّف على حشرة الخريف الجياشة Fall Armyworm باستخدام تطبيق المحمول mobile application "، وقد عُقدت الدورة بمحافظة الاقصر، بحضور 35 مهندسا وباحثا، من مديريات الزراعة بمحافظات شمال وجنوب الصعيد وتشمل الفيوم و بني سويف و المنيا و أسيوط وسوهاج و قنا و الاقصر و أسوان، وقد حاضر في البرنامج التدريبي، نخبة من كبار الخبراء والمتخصصين، بالإضافة إلى خبراء من منظمة الأغذية والزراعة العالمية (FAO).
مكافحة دودة الحشد بأكثر من طريقة
وقد تناول البرنامج التدريبي المحاضرات التدريبية، والتدريب العملي بالحقل، على نموذجين مختلفين، وكان النموذج العملي الأول، ناحية المريس غرب محافظة الأقصر، على محصول الذرة باعتباره المحصول المُفضّل لدي الآفة، و"المُحمّل" على زراعات فلفل، أمّا النموذج العملي الثاني، فقد تم بدير الشايب، بمحافظة الأقصر، على محصول الذرة أيضا، ولكن غير مُحمّل على زراعات أخري، بهدف التنوع في النماذج الحقلية، ومعرفة أهمية تحميل الزراعات وتأثيرها، على حشرة الحشد الخريفية، كما تم تركيب بعض المصايد الفرمونية، في حقول الذرة العملية، التى تم التدريب عليها، كنموذج عملي للمصايد الفرمونية، كما تم أيضا التدريب علي كيفية الكشف الحقلي عن الإصابة باستخدام تطبيق المحمول mobile application، كأحدث تكنولوجيا تستخدمها الزراعة، للتعامل مع الحشرة الجياشة، في حالة دخولها للبلاد، بغرض تسهيل الفحص الحقلي وتسجيل البيانات الكترونياً، ويأتي هذا في إطار حرص وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، على حماية المحاصيل الزراعية من غزو الآفات المهاجرة، التى تهدد الأمن القومي للبلاد.
دودة الحشد تلتهم الأخضر واليابس
دودة الحشد لا تعرف الحدود
وعلى الجانب الشعبى والنقابات، قال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن النقابه العامة للفلاحين، بدأت من أول إبريل الحالى، تنظيم عددٍ من الندوات، في جميع أنحاء الجمهورية، بالاستعانة ببعض الخبراء، لتوعية المزارعين بكيفية القضاء، علي ما يسمي بالدودة الجياشة أو دودة الحشد، التي انتشرت قرب الحدود المصرية بالسودان، وهي آفه حشرية لا تعرف الحدود، تصيب أكثر من 80 نوعاً من النباتات، كالذرة الشامية والذرة الرفيعة والقطن والأرز والقصب، وتسبب أضراراً مُدمّرة للمحصول، قد تصل إلي 50%من الإنتاج.
دودة الحشد تلتهم الذرة
وأضاف «أبو صدام»، أنه من منطلق حرصنا الدائم، علي توعية الفلاحين، ومساندة الحكومة فى الوقاية من هذا العدو الخطير، وتقليل نسبة الخسائر المتوقعة، في حالة دخول هذه الحشرة إلى مصر، تبدأ النقابة العامه للفلاحين، عقد ندوات في جميع فروعها، بكل محافظات الجمهورية، كإجراء احترازي ووقائي، للتعريف على هذا العدو القادم، خاصة بعد انتشار الحشرة، في دول إفريقية كثيرة، وظهورها بالسودان، ومع قدرة هذه الحشرة الفتّاكة، علي التكاثر السريع والطيران لمسافات طويلة، يتوقع دخولها مصر بصورة كبيرة، فهي تطير لمسافات تصل إلى 100 كم في الليلة الواحدة، وتتكاثر بشكل كبير، حيث يمكن لليرقة الواحدة خلال حياتها، أن تضع ما يقرب من ألف بيضة، ودورة حياة الحشرة قصيرة، حيث تستغرق نحو 30 يوماً، خلال فصل الصيف، وتصل إلى 60 يوماً فى الربيع والخريف، وتستغرق من 80 إلى 90 يوماً خلال فصل الشتاء.
مكافحة دودة الحشد
وأوضح، أن من بين الإرشادات، ضرورة زراعة الذرة مع محاصيل أخرى، مثل البطاطا الحلوة، وتجنب الزراعات المتأخرة، مع جمع بيض الحشرة والتخلص منه، وقتل اليرقات الموجودة على أوراق النبات، مع الرش بالمبيدات النباتية، المُستخدم فيها نبات النيم أو أي نبات آخر، ويمكن وضع الرماد أو التربة أو الرمال في قلب النبتة المصابة، الذي تقتات عليه الدودة، مع حماية وتشجيع وجود العوامل البيولوجية الطبيعية، التي تحمي النبات مثل النمل وإبرة العجوز والكائنات المسببة لمرض أو إنهاك لهذه الحشرة، كالفيروسات والفطريات والبكتريا، وطالب أبو صدام وزارة الزراعة، باتخاذ الإجراءات اللازمة والوقائية، لمنع دخول وانتشار هذه الحشرة المُدمرة لمصر، وسرعة التحرك في حالة دخولها، مع توفيرالأدوية اللازمة لمقاومتها بأسعار منخفضة وكميات مناسبة.