لماذا سيخضع مولود الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل المرتقب للنظام الضريبي الأمريكي؟
الخميس، 11 أبريل 2019 06:00 ص
مع كل إعلان عن انتظار قدوم طفل جديد،عادة ما تسود أجواء الاحتفال والبهجة فى الأوساط الملكية والشعبية فى بريطانيا،هكذا كان الحال مع أبناء الأمير ويليام الثلاثة، ويزداد الأمر أيضا مع المولود المنتظر لشقيقه الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل.
إلا أن الطفل القادم ربما يمثل مأزقا للعائلة البريطانية، حيث أن الجنسية الأمريكية لوالدته ربما تجعل الحسابات الخاصة لأفراد من العائلة المالكة مفتوحة لهيئة الضرائب الأمريكية.
وتقول شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه منذ الإعلان عن حمل ميجان ماركل فى أكتوبر الماضى، اتجهت كل الأعين إليها وإلى بطنها التى تكبر يوما يعد يوم، لكن حتى محاسبى القصر الملكى يهتمون بالأمر، لأن ميجان مواطنة أمريكية، وسيكون طفلها المنتظر أمريكيا أيضا، إلى جانب أنه سيكون السابع فى ترتيب العرش البريطانى، وسيصبحان معرضين لدفع الضرائب الأمريكية والتى يمكن أن تفتح الحسابات الخاصة لشخصيات ملكية لهيئة العائدات الداخلية الأمريكية "الضرائب".
ويقول ديفيد تريتيل، مؤسس شركة لتقديم المشورة الضريبية للمغتربين الأمريكيين، إن الولايات المتحدة لديها نظام ضريبى فريد بين الدول يقوم على المواطنة، وطالما أن ماركل مواطنة أمريكية، فإنها يفرض عليها ضرائب.
ويعنى القانون أن مفتشى الضرائب الأمريكية يمكن أن يفحصوا ثروة ابن ميجان وهارى ودخل الطفل المنتظر قدومه.
وتابع تريتيل قائلا: إن الطفل الذى يولد لأب أو أم أمريكى، يصبح فى غضون أسابيع قليلة مواطنا أمريكيا، ولا يوجد أى سابقة لأى شخص آخر فى العائلة الملكية البريطانية كان يحمل الجنسية الأمريكية، لذلك، لم يواجه أحدا هذه الظروف من قبل.
وباعتبارها مواطنة أمريكية، وأيا كان المكان الذى تعيش فيه، فإن ميجان ملتزمة بأن تقدم عائدات ضرائب أمريكية وأن تبلغ عن حساباتها الأجنبية وأصولها التى تتجاوز 200 ألف دولار وأى هدايا قيمتها أكثر من 15.797 دولار، بغض النظر عما إذا كانت بالفعل فى حيازتها، وفقا لهيئة الضرائب الأمريكية.
وبذلك، ربما تضطر ماركل لإعلام عن أشياء مثل خاتم الزفاف الذى أهدته لها الملكة من المجموعة الملكية، وقطعة ألماس لا تقدر بثمن فى خاتم خطبتها مأخوذ من مجموعة مجوهرات الأميرة ديانا، وهدايا الزفاف من قائمة المدعوين فى حفل زفافها، وهناك الهدية الأكبر على الإطلاق؛ المنزل الذى تم تجديده بملايين الدولارات مؤخرا فى ويندسور حيث تزوج ماركل وهارى.
ويقول تريتيل إن الملكة عليها أن تفكر مع مستشاريها أنها لو اقرضت ميجان تاجا، أو لو استخدم الطفل "شخشيخة" فضية جميلة كانت تسخدمها الملكة فيكتوريا، فبما يقدر هذا؟ وما قيمته؟ وما مقدار ما سيتم تقديم إقرار عنه فى الولايات المتحدة"، ويؤكد أن هذا سؤال صعب وليس سهلا.
وبحسب ما تقول "سى إن إن"، فإن ميجان لن تضطر فقط للإعلان عن الهدايا، ولكن أيضا إذا ما كانت تفكر فى بيع أى منهم، فسيفرض عليها ضرائب فى حال ارتفاع أى من قيمتها، ومع وجود اسمها عليها، فإن قيمتها ستكون هائلة بالتأكيد.
ورغم أن هذا يمكن أن يسبب صداع ضرائب للزوجين الملكيين، فإنه ليس مفاجئا، ويعتقد تريتيل إن هارى وميجان ربما سيفكران فى احتمال وجود مشكلات أكبر من الضرائب قبل زواجهما عندما كان يتواعدان، لأنهما يعرفان أنهما لو أنجبا فإن الطفل سيحمل الجنسية الأمريكية.