بات يتحسس رأسه.. وكسة «تميم» بسبب هزيمة «أردوغان»

سؤل مهم يطرح نفسه بعد الخسارة الكبرى التى تلقاها النظام التركى الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، خلال الانتخابات المحليات الماضية، يتمثل فى مدى انعكاس ذلك على النظام القطرى الذى يعد أبرز حلفاء الرئيس التركى.

النظام التركى ليس فقط حليف " الحمدين" لكن هو من يحمىعرش تميم بن حمد أمير قطر حيث قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، تلقى لطمة قوية بعدما  صوت فى الانتخابات البلدية نحو نصف الناخبين ضد رجب طيب أردوغان، ومنحوا أصواتهم إلى المعارضة، وهو ما يؤكد أن أردوغان ومشروعه الواهم الذى راهن عليه طوال السنوات الماضية أصبح اليوم فى مهب الريح.

وفق تقرير المعارضة القطرية: "الانتخابات البلدية المحلية، وعلى الرغم من أن تأثيرها على الاستقرار السياسى محدود، لكن فى الحالة التركية تعكس الانتخابات موقف الشارع من أردوغان الذى سعى للتفرد بالسلطة، بينما يعانى اقتصاد بلاده من وضع متدهور، وتعيش أنقرة أجواءً غير مستقرة على المستوى السياسي..هذه الهزيمة السياسية التى تلقاها أردوغان، ليست موجهة إليه فقط، بل إن أصداء هذه الهزيمة النكراء قد وصلت إلى الدوحة ، فأصابت أمير الإرهاب تميم بن حمد بصدمة لم يفق منها بعد".

وقال التقرير أن تميم بن حمد، اليوم بات يتحسس رأسه، بعدما انتفض الشارع التركى رفضا لأردوغان وحزبه الذى يسعى للتفرد بالمشهد السياسى التركى، خاصة أن تبعات هذه الهزيمة الانتخابية قد تطول عرش تميم بن حمد وتفقده أحد حلفائه فى منطقة الشرق الأوسط، ما يزيد من عزلة أمير الإرهاب ويجعل وضعه السياسى أكثر سوءًا.

وتابع التقرير: "الضربة الموجعة التى تلقاها أردوغان فى الانتخابات الأخيرة، رسالة سياسية إلى القيادة الحاكمة فى قطر، لعلها تراجع حساباتها، وتعلم جيدًا أن التعلق بقش أردوغان ومشروعه الواهم، لن ينجى أمير الإرهاب تميم بن حمد من الغرق".

 المحلل السياسى السعودى، خالد الزعتر،فضح النظام القطرى والتركى، مشيرا فى سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إلى أن أى مخطط يستهدف العرب والقضية العربية لابد وأن تجد قطر داعمة له وممولة لهذا المخطط.

وتابع المحلل السياسى السعودى، أن الانتخابات البلدية كانت البداية لصعود أردوغان وحزب العدالة والتنمية للسلطة ، وخسارة المدن الكبرى بداية لمرحلة جديدة في تركيا سوف تشهد بداية السقوط لحزب العدالة والتنمية ، وخسارة حزب أردوغان فى مسقط رأسه اسطنبول سيكون لها تداعيات على أى انتخابات قادمة وبخاصة الانتخابات الرئاسية.

وأضاف خالد الزعتر: أردوغان لا يزال بحاول التشكيك في مصداقية فرز الأصوات فى الانتخابات المحلية ، وحزب العدالة والتنمية يتقدم بطلب لاعادة فرز الأصوات في مدينة اسطنبول، ديكتاتورية أردوغان لا تزال يعيش صدمة الخسارة ، لم يستوعب بعد الصفعة التى تلقاها فى ( مسقط رأسه) اسطنبول.

كما واصل ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى السابق، فضح النظام القطرى، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن مهمة قطر اليوم فى الوطن العربى خلق مليشيات تتقاتل مع الحكومات.. خذوها من شخص متقصى الحمدين جيدا.. واتحدى النظام القطرى ينكر ذلك، وتابع قائد شرطة دبى السابق: نحن لا نتجنى على قطر.. لو الود ودنا ما ورطت نفسها لتكون خدومة لعدو الأمة.