التوأمة بين «البرادعي والإخوان» تفضح مخططات تنظيم البنا
الأحد، 07 أبريل 2019 07:00 م
سعى تنظيم الإخوان إلى التحالف مع الدكتور محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف الحصول على دعم الغرب بالترويج للتنازل عن محمد مرسي، ومحاولة الصعود تحت عباءة القبول بالبرادعي، ليكشف ذلك الزواج الكاثوليكي، بين تنظيم الإرهابية والبرادعي.
وحول سبب تحالف الإخوان مع محمد البرادعى، يقول هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن الإخوان فقدت ورقة الترويج لورقتها الخاصة بمزاعم عودة محمد مرسي وعودة حكم الإخوان كما كان قبل ثورة يونيو، ولم يعد هذا المسار يقنع أحد لا من حلفائها ولا في الغرب، لذلك ترجع خطوات للوراء لمعاودة معادلة الغرب بالتحالف مع البرادعى للحصول على دعم الغرب.
ويضيف الباحث الإسلامي، أن هذا يتم من خلال الترويج للتنازل عن مرسي ومحاولة الصعود تحت عباءة القبول بالبرادعي كشريك للإخوان في الحكم بحسب طرح مفترض لحل أزمتهم بصيغة تنال قبول أمريكي وغربي.
إبراهيم ربيع القيادي الإخواني السابق، يؤكد على وجود علاقة واتصالات تمت بشكل مستمر بين كل من جماعة الإخوان الإرهابية، وبين الدكتور محمد البرادعي، واصفا العلاقة بينهما بالـ «المشبوهة».
يقول ربيع: «عندما قررت الإدارة الإمريكية إطلاق مخطط الفوضى الخلاقة بحسب ما أعلنته على لسان وزير خارجيتها أن ذاك (كونداليزا رايس)، وذلك لتفكيك دول المنطقة العربية لتنفرد إسرائيل كقوة إقليمية وتمتع بالنفوذ في الإقليم، استدعت الإدارة الأمريكية لهذا الغرض كل من يعمل عنها بالوكالة لتكليفه بمهام إنفاذ ذلك المخطط».
ويضيف القيادي الإخواني السابق: «تنظيم الإخوان وجه الدعوة إلى محمد البرادعي من خارج مصر وقامت بحشد شباب التنظيم الإخوانى الإرهابى لاستقبال البرادعي في مطار القاهرة فور وصوله وقامت وسائل الإعلام العالمية ومعها الفضائيات الخاصة المصرية بتصوير ذلك بالحدث العالمي غير المسبوق وذلك لصناعة أسطورة ثورية وأيقونة الخلاص ليتستر خلفها التنظيم للقيام بمهمته في الفوضى والتفكيك».
ويتابع: «وتم إعلان التحالف بين البرادعي وتنظيم الإخوان وتم توزيع الأدوار البرادعي يقوم باستقطاب الشباب المحتقن والتنظيم يستعد للقفز على الحراك الشعبى الذى أصبح وشيكا بعد أن وصل نظام مبارك إلى ذروة فقدان الصلاحية، ومنذ هذه اللحظة والتحالف وتشابك المصالح والرؤى بين البرادعى والإخوان يزداد وضوحا وتعقيدا وقوة».
ويكمل: بعد الحراك الشعبى فيما يسمى بالربيع العربي في يناير 2011 لم يخيب البرادعي ظن التنظيم الإخواني فيه بل قام بالواجب وزيادة، بأن أصر على القول بأن أي حل يجب أن يشمل كل شركاء الميدان في إشارة واضحة للإخوان ثم بدأ تحالف «البرادعى والإخوان» يتجلى بعد أن أزاح الشعب المصري الإخوان من على صدر مصر في ثورة 30 يونيو 2013، إذ عطل الإجراءات القانونية للدولة المصرية في تفريق تجمع ميداني رابعة والنهضة وقام بالاتصال بكل القوى الدولية الرسمية والحقوقية ودعوتها للضغط على مصر بالعودة عن إجراءاتها المستحقة تجاه الاعتصام الإجرامي المسلح وذلك كرهان على الضغوط الدولية ربما تأتي بما يريد».
ويضيف القيادي الإخواني السابق: «ثم عندما اتخذت الدولة المصرية قرارا بفض الاعتصام الإجرامى المسلح برابعة والنهضة قدم البرادعى بتقديم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية بطريقة توحى أنه تصرف الدولة غير قانونى ومنافى للعدالة والقيم الانسانية ثم هرب إلى الخارج وجلس على تويتر لم يترك فرصة إلا واستغلها فى التحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها وقيادتها والمزايدة على أي إجراء يقوم به أى مسؤول فى الدولة أو القضاء المصري تجاه التنظيم الإخواني وكأن الدولة المصرية لا تعمل وفق قانون معتبر دستوريا ودوليا، متسائلا: «هل بعد هذا تشك في التوأمة بين البرادعي والإخوان؟».