سياسي سعودي: قطر اعتادت على توفير الملاذ الآمن للعناصر الإرهابية

يبدو أن ما تكشف عنه الوثائق من أدلة حول خيانة النظام القطري سيظل في مواجهته لسنوات طويلة، فهي تم كتابتها بيد أحد أعوانه معترفًا بما يربطه به من علاقات وطيدة.

«وثائق أبوت آباد» التي عثرت عليها السلطات الأمريكية في مخبأ لزعيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن وتم تداول مضمونها إعلاميًا بشكل كبير في أواخر عام 2017، أكدت على علاقات وطيدة تربط بين تنظيم القاعدة وقطر.

وكان «بن لادن» قد نصح ابنه (حمزة) من أن يتخذ من قطر ملجًأ له، ناصحًا إياه بالتوجه للإقامة بها؛ ليعود الآن الحديث من خلال عدد من التقارير الإعلامية عن دور قطري محوري في توفير ملاذات آمنة لعناصر تنظيم داعش الإرهابي.

في هذا الخصوص يقول المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»: «يبدو أن الخناق يضيق أكثر على قطر، وبدأت تتكشف الأدلة على ثبوت ارتباط قطر بالتنظيمات الإرهابية سواء القاعدة أو ما أتى بعدها  من داعش والنصرة، وبشكل عام ضلوعها في صناعة الإرهاب بالمنطقة».

فهد ديباجي

وأضاف أن «ما أشبه داعش بالقاعدة، قصة الصعود والسقوط، فقد أكدت التقارير الاستخباراتية ضلوع قطر واحتمالات مساعدتها في هروب قيادات تنظيم داعش تمامًا مثلما فعلت مع تنظيم القاعدة فيما سبق».

وتابع «ديباجي» بأن «التقارير والوثائق طالما فضحت كيف اعتادت قطر على أن تكون حلقة الوصل بين التنظيمات الإرهابية وتوفير ملاذا آمن لها، وهذا ما أكدته الوثائق التي كتبها أسامة بن لادن، وعُثر عليها خلال مداهمة مخبأه في عام 2011، حيث دور قطر الدائم في المفاوضات، وكما نرى حاليًا ما يحدث أيضًا من اختفاء السريع لقيادات داعش في الباغوز».