علوم مسرح الجريمة.. كيف يُكتشف المسدس الذي أطلق الرصاصة؟
الجمعة، 05 أبريل 2019 04:00 ص
لكل مسدس في العالم خصائصه المميزة، وهذا يؤدي إلى أن يترك داخل كل ماسورة مسدس مجموعة خدوش وخطوط مميزة على سطح الرصاصة الناعم وهي تندفع خارج المسدس عند إطلاق الرصاصة، وهذه العلامات المميزة تعرَف بالمسدس عند إطلاق الرصاص، تماماً كما تفعل البصمات بالنسبة للسارق.
فى التقرير التالى «صوت الأمة» ترصد كيف يكتشف المسدس الذي أطلق الرصاصة؟، وذلك من خلال علم المقذوفات الذى يُعد فرعاَ من فروع علوم الأدلة الجنائية والجرائم والذى ينقسم إلى علم مقذوفات داخلى وآخر خارجى، وهو فحص آثار الأسلحة – بحسب استاذ القانون الجنائى والمحامى بالنقض أحمد الجنزورى .
بصمات السلاح
الخدوش الموجودة داخل ماسورة المسدس عند إطلاق الرصاصة قد لا تكون هذه الخدوش مرئية للعين المجردة إلا انه بإمكان أي خبير أسلحة بواسطة الميكروسكوب أن يراها بالوضوح الذي يرى فيها إشارة السير على الطريق العام، ويحظى المسدس عادة بتلك العلامات المميزة بداخل ماسورته خلال المراحل الثلاث الأخيرة من عملية تصنيع المسدس، والتي تساهم كل منها بعلامتها وخدوشها المميزة، وهذه العيوب بالذات هي التي تترك «توقيعها» على سطح الرصاصة – وفقا لـ«الجنزورى».
المرحلة الأولى:
وتتمثل المرحلة الأولى عملية ثقب الماسورة ويتم هذا عن طريق أنبوب معدني قاسي مصنوع من مادة الكربيد المعدني، ومزود برأس ماسي، ويؤدي هذا إلى ظهور حلقات دائرية لا ترى بالعين المجردة داخل الماسورة لا تلبث أن تختفي خلال المراحل المتبقية.
المرحلة الثانية:
أما المرحلة الثانية، فتكون بإدخال أداة حفر معدنية حلزونية الشكل داخل المساورة، ويكون الغرض منها حفر مساء دائري أو حلزوني مهمته جعل الرصاصة تدور وهي تخرج من الماسورة، تماماً كما تفعل الطابة وهي تطير في الهواء بعد ركلها، ويزيد هذا من دقة الرصاصة في الإصابة، ويختلف المسار الذي ترسمه هذه الأداة التي تشبه المخرز بين ماسورة وأخرى، وبالتالي بين مسدس وآخر.
المرحلة الثالثة: الصقل
وتسمى المرحلة الأخيرة بمرحله الصقل، وهي التي يتم خلالها تنعيم الأطراف الخشنة للماسورة، وإعطائها الشكل الأسطواني الدقيق ما أمكن، لكي تتجه الرصاصة نحو هدفها بدقة، وهنا نشير إلى أن عملية الصقل هذه تترك آثارها وخدوشها على الماسورة والتى كما ذكرنا تترك هذه العلامات نفسها على كل رصاصه تطلق من نفس السلاح – الكلام لـ«الجنزورى».
علم المقذوفات: وهو فرع من فروع علوم الأدلة الجنائية والجرائم.
فحص آثار الأسلحة .
ويقوم بالأبحاث الآتية :
1- فحص الطلقات النارية أي الرصاصية وقاعدتها ونوع السلاح المستعمل .
2- فحص ماسورة السلاح .
3- فحص آثار الطلقة .
4- تحديد وقت استعمال السلاح .
5- تحديد المسافة المنطلقة منها الرصاصة .
6- فحص المفرقعات علي اختلاف أنواعها .
ويقسم علم المقذوفات الى:
علم المقذوفات الداخلي:
ويدرس الاداء الداخلي للمقذوف عند حركته في سبطانة السلاح وحتى خروجه من الفوهة.
علم المقذوفات الخارجي:
هو العلم الذي يدرس حركة المقذوف بعد انتهاء حركة الدفع، وخروجه من فوهة السلاح.
ويُضيف القانون الجنائى يلجأ البعض لتغيير ماسورة السلاح بعد استعمال، لمنع المختصين من كشف العلاقة بين الرصاصة والسلاح، فلا بد من توفر السلاح مع ماسورته الأصلية والرصاصة من جهة أخرى لكي تستطيع الشرطة الربط وتأكيد العلاقة بين السلاح والرصاصة.