فنكوش صفقة القرن.. «رفح الجديدة» تنسف أكاذيب الإخوان
الأربعاء، 03 أبريل 2019 08:00 م
لا تزال تطلق أبواق الإخوان الإعلامية والقطرية شائعات وأكاذيب تستهدف مصر، أشهرها مزاعم عن موافقة الدولة على ما تعرف بصفقة القرن، التي وفقًا لتسريبات معادية لمصر سينتقل خلالها سكان قطاع غزة إلى منطقة محددة بسيناء، من رفح إلى العريش، وعلى الرغم من كافة الردود الرسمية المصرية التي تنفي هذه الإدعاءات، إلا أن تزييف الحقائق لا يزال مستمر، في حين تفضح تحركات الدولة التعميرية في المنطقة المشار إليها هذه الأكاذيب.
«رفح الجديدة».. مدينة ربما لا يسمع عنها الكثير، ولكن المؤكد أن الإعداد لإنشائها على أرض الواقع يجرى بسرعة هائلة بعد أن نجحت القوات المسلحة من خلال العملية الشاملة «سيناء 2018» في تطهير سيناء من براثن الإرهاب وتجفيف منابعه، ليبدأ موسم التعمير، الذي يكشف للجميع مدى وقاحة الجماعة الإرهابية في إطلاق أكاذيب، هدفها فقط إثارة الرأي العام وتشويه الحقائق.
ويبدو أن سرعة إنشاء المدينة السكنية الجديدة، يجرى على قدم وساق، لاستيعاب جميع سكانها في أسرع وقت على مراحل متتالية فقبل سنوات قليلة وافق مجلس الوزاء على إعادة تخصيص مساحة 535.61 فدان من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة لصالح محافظة شمال سيناء، لاستخدامها فى إقامة مدينة رفح الجديدة، حتى بدأ ظهور المدينة في هذا العام إلى النور.
تفاصيل إنشاء المدينة التي تنسف كافة أكاذيب الإخوان حول ما يعرف بصفقة القرن، كشفها عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، والذي أكد أنه سيجرى افتتاح المرحلة الأولى من مدينة رفح الجديدة، بعد إنهاء بناءها وتشطيباها لتكون جاهزة لعودة أهالي رفح لتسكينهم بها.
وتُشيد المدينة على أحدث طراز معمارى يناسب السكان بهدف إعادة تسكين أهالى رفح، وذلك بوتيرة سريعة على غرار ما تم فى المدن الجديدة، مثل حى الأسمرات، فوفقًا لشوشة فأن تعليمات القيادة السياسية كانت واضحة بإنشاء مدينة رفح فى أسرع وقت وبمعدلات إنجاز مرتفعة، لتستوعب جميع مواطنى مدينة رفح.
وستكون المدينة سكنية حضارية ونموذجية تقدم كل الخدمات وتناسب طبيعة جميع السكان من مختلف الفئات سواء البدو أو الحضر أو الوافدين المقيمين فى مناطق رفح بشمال سيناء وغالبيتهم من العاملين بالجهاز الحكومى للدولة.
وأشار محافظ شمال سيناء إنه سيتم تسكين أهالي رفح القديمة والشيخ زويد في مدينة رفح الجديدة، بنسبة 60% لأهالي رفح و40% لسكان الشيخ زويد ، وأنه يجرى الآن إنشاء كافة المرافق برفح الجديدة، التي ستخضع لهيئة الرقابة المعمارية،.
وتحتوي المدينة على 625 عمارة بإجمالى 10 آلاف وحدة سكنية، كل وحدة سكنية بمساحة 120 مترا بجانب إنشاء 400 منزل بدوى، وتتضمن المدينة الجديدة خدمات مركزية وفرعية بها محلات تجارية وحضانات ومدارس، والمرحلة الأولى التى بدأت تظهر ملامحها بالفعل تشمل 216 عمارة سكنية.
وتشمل المرحلة الثانية 410 عمارات سكنية بإجمالى 6560 وحدة سكنية و200 منزل بدوى، فيما تشتمل منطقة الإسكان البدوى عدد 400 بيت بدوى بمساحة 300م (150 مبانٍ - و150 حوش سيماوى)، إلى جانب سوق تجارية متكاملة، وحضانة من 6 فصول، ونادٍ رياضى واجتماعى ومجمع شرطى يشمل الدفاع المدنى ومركز شرطة والإسعاف.
وكان محافظ شمال سيناء أكد في وقت سابق أن محافظة شمال سيناء تشهد تنمية غير مسبوقة فى الناحيتين الشرقية فى رفح والمناطق المحاذية، وفى منطقة الغرب بمدينة بئر العبد، ومناطق شرق بورسعيد، مؤكدا أن مساكن مدينة رفح الجديدة ستكون فقط للمصريين بحسب وزارة الإسكان، وأنه سوف يفتح الباب للتقديم فور الانتهاء من مرحلة الإعمار لأى شخص يريد التملك فى تلك المناطق، مع وضع الأولوية لأهل المكان فى الاعتبار.