حرب على بائعي الموت للشباب.. تطهير الجامعات من الإدمان (صور)
الجمعة، 05 أبريل 2019 09:00 ص
بات محيط الجامعات والأندية، ومراكز الشباب، وأماكن تجمعات الشباب، أرضا خصبة لتجار الكيف، وعرض بضاعتهم والترويج لها، مستهدفين الشباب والتأثير على عقولهم، وجذب أكبر عدد ممكن منهم لتحقيق الربح الحرام على حساب مستقبلهم، ومستقبل الوطن، متراقصين على جثامينهم التي يتعاملون معها كمنفذ لتجارتهم، وتجميع الثروات الطائلة.
سجال دائم بين أجهزة الأمن، وتجار المخدرات، لتحقيق الاستقرار والأمن والحفاظ على الشباب من التدمير على أيديهم، وضربات متتالية تحققها تلك الأجهزة في مواجهة «بائعي الموت»، الذي لم يتغيبوا عن أعين أفراد الشرطة أبدا، ويرصدون خطواتهم وتحركاتهم أولا بأول، وهو ماساهم في تحقيق ضربة موجعة لهم، ووقاية الشباب من السقوط بين براثن الإدمان.
ونجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، في توجيه العديد من الحملات الأمنية المُكبرة بالتنسيق مع الجهات المعنية لإستهداف مُحيط «الكافتيريات، والجامعات، وأماكن التجمعات الشبابية»، بكافة أنحاء الجمهورية، لضبط المترددين من مروجى المواد المخدرة بكافة أنواعها ، بهدف وقاية الشباب من خطر الإدمان.
وأسفرت نتائج جهود تلك الحملات عن ضبط 77 قضية «إتجار، وحيازة مواد مخدرة» و89 متهم خلال 72 ساعة، ضُبط خلالها كميات من المواد المخدرة، بينها 5,596 كيلو جرام من مخدر الإستروكس ، و350 كيلو جرام من مخدر البانجو، و4,969 كيلو جرام من مخدر الحشيش، و1,420 كيلو جرام من مخدر الهيروين، و500 جرام من مخدر الفودو، و 55 جرام من مخدر الأفيون، و5,359 قرص مخدر مختلف الأنواع، و2 ميزان حساس.
وأثمرت الجهود الأمنية أيضاً عن ضبط 44,960 ألف جنيه بحوزة المتهمين، من حصيلة البيع و81 هاتف محمول، و16سلاح أبيض، وسيارتين و7 دراجات نارية تستخدم فى أنشطتهم، وهي التحركات التي لاقت ردود أفعال إيجابية من قبل أولياء أمور الطلاب، والمواطنين، مشيدين بجهود رجال الشرطة في التصدي لأشباح الظلام.
اللواء علاء الدين عبد المجيد، الخبير الأمني، أوضح أن الضربات الإستباقية للشرطة ضد مروجي المواد المخدرة على الشباب بمحيط الجامعات والكافتيريات والأندية غاية في الأهمية، حيث أنها تساهم في منع الشباب بالوقوع في الإدمان، حيث يستهدف هؤلاء الخارجين عن القانون عقول الشباب لتدميرها بالمواد المخدرة، خاصة المخدرات التخليقية التي تدمر الجهاز العصبي للإنسان.
وقال «عبد المجيد»، إنه من الضروري أن يتعاون الجميع مع رجال الشرطة في هذا الصدد، من خلال سرعة الإبلاغ عن الأشخاص الذين يروجون المواد المخدرة على الشباب وأماكن تواجدهم، لسرعة القبض عليهم، مع سرية بيانات المبلغين، فضلاً عن الاستمرار في حملات التوعية التي تشدد على التصدي للإدمان مثل حملة النجم المصري العالمي محمد صلاح «أنت أقوى من المخدرات» والتي كان لها مفعول السحر في التصدي للإدمان، مشددا على أن الاتجاه العام للتحليل للموظفين والوقوف على متعاطي المواد المخدرة واتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم يساهم بشكل كبير في التصدي للإدمان.
وبلغة الأرقام، نجحت مكافحة المخدرات خلال عدة أشهر، في ضبط وإزالة 814 فدان من زراعات النباتات المخدرة ، و98 طن من مخدر الحشيش، و2230 كيلو من مخدر الهيروين، و580 كيلو من مخدر الكوكايين، و318 كيلو من مخدر الأفيون، و 498,118,248 قرص مخدر، بإجمالى قضايا 178760 ارتكبها 196602متهم.
ومن جانبه نظم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى، برامج توعوية داخل الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا للتوعية بأضرار المواد المخدرة تحت عنوان «حياتك تهمنا» بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى.