بالحب اتجمعنا.. الإخوان تستعين بعضو في الكونجرس يدعم المثلية الجنسية
السبت، 30 مارس 2019 07:00 م
يعيش التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، حالة ازدواجية كبيرة، بعدما استعانوا بعضو الكونجرس الأمريكي توم مالينوسكي، الذي يدعم قضية المثلية الجنسية، ليكشف حالة التناقض التي يعيشها التنظيم، الذي يقدم نفسه أنه يعبر عن الإسلام، إلا أنه تستخدم الدين كستار لهم ولأعمالهم الإرهابية وتنفيذ مخططاتها المشبوهة، لكن واقعة استعانة التنظيم الإرهابي بعضو الكونجرس الداعن لقضايا الشواذ والمثلين، أكدت أن التنظيم لا يهمه إلا مصلحته الشخصية، وعلى اتم الاستعداد للتحالف مع «الشيطان» نفسه، من أجل تنفيذ مخططاته المفضوحة.
ساد غضب داخل الأوساط المصرية السياسية والفنية، بسبب ما حدث داخل إحدى قاعات مجلس الشيوخ الامريكي، حيث كانت فعاليات «اليوم المصري» تناقش التعديلات الدستورية والأوضاع الحقوقية داخل مصر، بمشاركة حوالي 60 شخصاً من نواب أمريكيين وفنانين ومعارضين مصريين، منهم «خالد أبو النجا وعمرو واكد»، الذين عتبروا الجلسة بمثابة الأمل الذي سينقذ الإخوان وحلفائها.
وفي هذا السياق، كشفت داليا زيادة مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، عن التاريخ الأسود لعضو الكونجرس الأمريكي توم مالينوسكي، وأكدت أنه يدعم جماعة الإخوان الإرهابية، ويقدم لها تسهيلات لعقد ندوات بالمجلس الأمريكي، مشيرة أن مالينوسكى يمتلك شبكة علاقات قوية مع قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، كونها حينما كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان في 2015، فضلاً عن علاقته القوية بالإخواني محمد سلطان.
وأوضحت زيادة، أن مالينوسكي، يلعب دور البوابة الملكية التي تحاول الجماعة النفاذ من خلالها، إلى الكونجرس مرة أخرى، لعمل لقاءات والتأثير على صناع القرار هناك، مة أخرى، بعد فترة النبذ التي عاشوها داخل الكونجرس في أعقاب تولي دونالد ترامب للإدارة الأمريكية في 2017، وفضحه لمماراساتهم الإرهابية وإعلانه العزم على تصنيفهم كتنظيم إرهابي ووضعهم على قائمة التنظيمات الإرهابية المحظورة، لولا تصدي بعض السياسيين له، ومنهم ميلونسكي، الذي كان يصف دائم وصف الإخوان داخل مصر وسوريا، بأنهم شركاء أمريكا، متغاضياً عن أفعالهم الإرهابية ما يفعلونه في منطقة الشرق الأوسط.
من ناحيته أكد الباحث الإسلامي هشام النجار، أن اعتماد تنظيم الإخوان الإرهابي، على توم مالينوفسكي، المعروف بدعمه للمثلية الجنسية، يؤكد أن مصلحة التنظيم وتيار الإسلام السياسي بصفة عامة، يفوق أي اعتبارات وفوق كل المبادئ بالنسبة لقادتها وأعضائها.
وأوضح الباحث الإسلامي، أنه ليس مستبعدا على جماعة تجرأت وحرفت النصوص الدينية وأسائت للإسلام، واستحلت قياداتهم صرف بعض النصوص القرآنية والنبوية عن وجهتها ومضمونها وجوهرها الصحيح، وأولوها تأويل مشوها، أساء للإسلام، ويصوره كدين غزو وقتال وإرهاب، كل ذلك في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية، فما العيب في أن يقعوا في ما يخالف الإسلام وطبيعته، لكنها تصب في مصلحة الجماعة على المستوى السياسي
وفي نفس السياق، أوضح الباحث السياسي الدكتور طه علي، أن اعتماد تنظيم الإخوان على توم مالينوسكي، الذي يدعم قضايا المثلية الجنسية والشذوذ، لم يكن جديدا على جماعة اختارت منذ بداية نشأتها على المبدأ «البراجماتي» الذي يعتمد على الاستعانة بأي شئ يخدم مصالحهم، وتغليب المصالح على كافة الاعتبارات، ومنها القيم والمبادئ وتعاليم الدين.
وأكد الباحث السياسي، أنه بالرغم من ادعاء الإخوان، بأنهم جماعة وطنية، إلا أن التاريخ يثبت يوما بعد الأخر أنهم لا تهمهم إلا مصالحهم الشخصية فقط، بدليل خروج الجماعة على الصف الوطني وتعاونها مع سلطات الاحتلال الانجليزي ممثلة في شركة قناة السويس، والانتفاع من الدعم المالي الذي قدمه الاحتلال لمؤسس الجماعة «محسن البنا» في بداية نشأة الجماعة، فضلا عن انحيازهم لصف «القصر» في مواجهة القوى الوطنية قبل قيام ثورة يوليو 1952، إلى جانب اختيارهم الوقوفغ بجانب الاستعمار الإنجليزي وبريطانيا، ضد خطة مناهضة الاستعمار التي تبناها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واتخذت الإخوان منه موقفا عدائي.
واستطرد قائلا: « رفعت جماعة الإخوان شعار «لا أحزاب في الإسلام»، ونقضوه بتأسيسهم حزب الحرية والعدالة وغيرها من الأحزاب التي خرجت من رحم الجماعة، مادامت تلك الأحزاب سبيلهم إلى السلطة، وقبيل ثورة 25 يناير 2011 رفعوا شعار «مشاركة لا مغالبة»، إلا أن جميع مماراساتهم تناقضت مع شعارهم، وسعوا إلى تنفيذ مخطط التمكين داخل مفاصل الدولة، ونقضوا كل وعودهم مع القوى السياسية والوطنية، ونافسوا على كافة المناصب سعيا للسيطرة على مقاليد الدولة، إلا أن وعي المصريين والمؤسسات الوطنية تصدت لمخططهم في 30 يونيو 2013.
وتابع قائلا: «تزعم الجماعة الإرهابية، بتبنيها موقفاً مناهضاً ضد الغرب وخاصة أمريكا، إلا أنها في نفس الوقت لا تتوقف عن طرق أبواب المسئولين الغربيين، أي كانت انتماءاتهم الفكرية، في مساعيهم التحريضية فتكفي الإشارة إلى زياراتهم الأخيرة للكونجرس الأمريكي، فقط للتحريض ضد مصر، وكذلك احتماءهم بالخليفة العثماني رجب أردوغان، أشد الأعداء لمصر، مما يؤكد أن الطابع البراجماتي للجماعة، جعلها تضع السلطة نصب عيناها، منذ نشأتها.