«المقيمون».. هل تعترف قطر باعتمادها على الأجانب أم رسالة لجماعة الإخوان؟ (فيديو)

احتفالية كبيرة شهدتها العاصمة القطرية، الدوحة الأربعاء، حيث مراسم تدشين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لمتحف قطر الوطني، والذي تم بناءه على شكل وردة صحراء تكاليفها وصلت إلى 434 مليون دولار.

الاهتمام القطري بهذا الحدث جاء على نطاق واسع، فالدوحة منذ بداية أزمتها مع محطيها العربي والخليجي وهي تحاول حشد  الرأي العام على المستويين المحلي والدولي للتعاطف معها وأيضًا للتأكيد له أنها في حال أفضل عما سبق؛ منذ مقاطعتها من قبل دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

وهو ما ذكره الأمير القطري بالفعل أثناء كلمته خلال مراسم الافتتاح، قائلًا: «قطر أصبحت أقوى بكثير منذ يونيو 2017، مواطنوها والمقيمون فيها يعملون سويًا من أجل بناء البلد وتقوية الاقتصاد والحفاظ على كرامة الإنسان والدفاع عن الحقيقة والأهم أنهم يتبادلون الودّ والاحترام الكبير، وبهذا أُعلن افتتاح متحف قطر الوطني».

في حفل افتتاح #متحف_قطر_الوطني اليوم pic.twitter.com/X09TDLdNf1

— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) March 27, 2019

ربما حديثه بشكل عام يبدو عاديًا فهو كثيرًا ما يجمع بين المواطنين والمقيمين في خطاباته، بينما مع متابعة الوسائل الإعلامية المحلية القطرية وبعض التعليقات من قبل أطراف بعينها، يُلتفت إلى تركيزهم جميعًا على تكرار أو التأكيد على مصطلح «المقيمين»، فمثلًا حساب «تميم» الرسمي عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر أبرز هذه الكلمة من خلال نشر مقطع الفيديو الخاص بها، ليهتم فيما بعد حساب تلفزيون قطر الرسمي بالتغريد بهذه العبارة.

 

هذا ونقل حساب قناة الريان الفضائية عبر تويتر النشيد الوطني القطري خلال مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني لقطر، لافتًا عبر تغريدة أن من يقومون بالغناء به هم «أبناء دولة قطر من مواطنين ومقيمين». وبالفعل ظهر حوالي 80% من الأطفال بملامح بعيدة عن المنطقة العربية والخليجية من الأساس، فلا يخفى على أحد أن النسبة الأكبر من القطريين هي من المجنسين والمقيمين.

 

والجدير بالذكر أن إعلامي قناة الجزيرة المُخضرم جمال ريان، والمُقرب من تنظيم الحمدين (حكومة قطر)؛ ردّ على ذلك الأمر عبر حسابه الرسمي على تويتر، موجهًا الشكر لأمير قطر، قائلًا: «والمقيمون في قطر يبادلونك الودّ والاحترام الكبير أيضًا يا سمو الأمير، ويثمنون مهاراتك العالية في إدارة الدولة، ورعاية مصالح الوطن والمواطن والمقيم على أرضها.. اللهم احفظك، واحفظ قطر وأهلها والمقيمين على أرضها الطيبة آمين».  

 

في الواقع لا يبدو الأمر عفويًا، ليطرح تساؤلًا لماذا يحاول النظام القطري تصدير الحديث عن المقيمين، فهل هو اعتراف قطري بأنها تعتمد في مشروعاتها وما تزعمه من إنجازات على المقيمين بها، أم أنه محاولة لطمأنه العناصر الإرهابية الهاربة والقاطنة بها مثل أفراد جماعة الإخوان وغيرها، أو أنه تلويحًا لأمر ذو أبعاد أخرى لم تظهر بعد؟!