استعدادا لشهر رمضان.. خطة الحكومة للقضاء على «الاحتكار» فين؟

 

تقدم النائب محمد العقاد عضو مجلس النواب، بطلب مناقشة عامة حول سياسية الحكومة فى الاستعداد لشهر رمضان، مطالبا بضرورة استدعاء وزير التموين تحت القبة لعرض خطة الوزارة لاستقبال الشهر الكريم والجهود التى تتم على أرض الواقع.

 

وأوضح العقاد، أن شهر رمضان بمثابة موسم لكل التجار والكل يتنظر حتى يرفع أسعار بعض السلع والمنتجات والجميع يلاحظ هذا الأمر لدرجة ان هناك بعض السلع يختلف سعرها فى المنطقة الواحدة، ولهذا على الحكومة ان تتصدى لهذا الأمر من خلال وضع خطة تعتمد على الزيادة فى عدد المنافذ على مستوى الجمهورية على ان يراعى المناطق الشعبية لأنها تكون أكثر تكدثا بالسكان وان تضم هذه المنافذ جميع السلع الأساسية لمتطلبات كل بيت.

 

وطالب النائب بتشديد الرقابة على الأسواق بشكل عام وفى شهر رمضان بشكل خاص، للتصدى لظاهرة الاحتكار من قبل بعض التجار ومافيا السلع الغذائية، وذلك للتخفيف عن كاهل المواطنين وخاصة محددودى الدخل، وبالتزامن مع الرقابة لابد من توفير السلع فى المنافذ الحكومية بأسعار مخفضة فى متناول الجميع.

 

في غضون ذلك، بدأت شوارع العاصمة استعداداتها المبكرة لشهر رمضان الكريم، خاصة توفير السلع الغذائية فى المنافذ، مع بحث الجهات التنفيذية إمكانية زيادة عدد المنافذ، بالإضافة لمنع الإشغالات فى شوارعها، خاصة فى الأماكن السياحية والحيوية. 

 

وتختار محافظة القاهرة عدد من الأماكن على مستوى الأحياء؛ لإنشاء شوادر السلع بشأسعار مخفضة، بالتنسيق مع كافة الجهات، والتى يتقدم أصحابها بطلبات تصاريح مؤقتة لإشغال طريق، إلى رؤساء الأحياء لتحديد الأماكن المناسبة.

 

وتسعى المحافظة لفتح منفذ واحد على الأقل فى كل حى من أحياء العاصمة، بالتنسيق مع رؤساء الأحياء لاختيار الأماكن المناسبة والمتاحة لتشمل كل السلع التى يحتاجها المواطن فى الشهر الكريم، وبأسعار تناسب الجميع، يتم التنسيق بشكل دورى لإنهاء إجراءات التراخيص الخاصة بالمنافذ.

 

اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، قال إن المحافظة تغلبت على نقض السلع الغذائية بكل أحيائها، خاصة بعد انتشار سيارات السلع الغذائية التابعة لجهاز الخدمة المدنية، وأيضا الجمعيات، مضيفًا أن هناك توسع فى زيادة منافذ السلع الغذائية، بالإضافة الى التنسيق مع الجمعيات الخيرية لتوفير السلع بأسعار مخفضة فى المناطق الفقيرة والأولى بالرعاية، مؤكدا أنه لن يتم السماح لإنشاء شوادر للسلع أو اللحوم بدون تراخيص، وذلك حرصا على عدم توقف الطرق ومنع الإشغالات.

 

في سياق متصل، أكد المهندس إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، أن المحافظة تعمل الأن على التجهيز للرمضان، من خلال التنسيق مع المديريا الخدمية لتوفير السلع واحتياجات الشهر الكريم، مضيفًا أنه يجرى العمل على زيادة منافذ أمان بالتنسيق مع الشرطة، وكذلك منافذ الخدمة المدنية، ومضاعفة عدد السيارات المتنقلة فى رمضان، لتوفير السلع المطلوبة.

 

المهندس السيد حامد مدير مديرية الزراعة بالقاهرة، قال إن المديرية لها عدد من منافذ توفير السلع بالمحافظة، وجارى العمل على زيادتها من خلال التواصل مع الجمعيات الأهلية، موضحًا أنها استعدت لشهر رمضان بـ20 منفذ ثابت لبيع السلع الغذائية، فى عدد كبير من الأحياء خاصة الأحياء التى بها مناطق عشوائية وفقيرة للوصول إلى المواطنين الأولى بالمساعدة.

 

وأضاف أن تلك المنافذ تم تحديد أماكنها، وجار الإعداد لافتتاحها بالتنسيق مع محافظة القاهرة لاستخراج التصاريح اللازمة، مشيرا لأن هذه المنافذ ستستمر بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، موضحًا أن السلع المتواجدة فى المنافذ ستباع بسعر الجملة دون البحث عن مكاسب، وذلك بالتعاون مع رجال الأعمال ووزارة الزراعة لتوفير السلع بسعر الجملة.

 

ولفت إلى أنه بجانب ذلك سيتوفر عدد من المنافذ المتحركة «سيارات الجملة» ولكن سيتم العمل على وقوفها فى أماكن ثابتة مثل الميادين لكى لا يجد المواطن صعوبة فى إيجادها، مع مراعاة عدم وقوف تلك العربات فى الميادين المزدحمة مثل ميدان السيدة عائشة حتى لا تتعطل حركة المرور أو تسبب ازدحاما.

 

وأشار مدير مديرية الزراعة فى القاهرة، أن تلك المنافذ ستعمل وزارة الزراعة على زيادتها إلى 100 منفذ فى احياء القاهرة بنهاية العام الجارى بالتنسيق مع المحافظة، مؤكدًا أن من بين الإحياء التى تم عمل منافذ ثابتة فيها كل من «حى المطرية والسيدة عائشة وامتداد رمسيس، التبة، وحى غرب مدينة نصر وشرق مدينة نصر»، لافتا إلى أنه سيتم فتح منفذ كبير فى مدينة العبور إلى جانب منفذ آخر فى مصر القديمة.