محمد غنيم يصفع «تجار المعارضة» تحت القبة.. ويشكر رئيس البرلمان
الجمعة، 29 مارس 2019 02:30 مالسعيد حامد
«تقديرا له ولمكانته العلمية والمجتمعية.. ولأن له رأيا مكتوبا سيكون غنيم الحاضر الغائب، وسأعرض ما جاء في مقاله حول التعديلات الدستورية المقترحة».. بتلك الكلمات حرص الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، على قراءة مقال الدكتور محمد غنيم، الذي حمل رأيه فى التعديلات الدستورية، رغم تغيبه عن حضور جلسات الحوار المجتمعي، نظراً لظروفه المرضية.
مقال الدكتور غنيم، المنشور في أحد الصحف الخاصة أواخر فبراير الماضي، حمل عدة ملاحظات مهمة حول التعديلات الدستورية، أبرزها الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، جميعها، رغم اعتذار الأول عن حضور الجلسات، ما يعكس شفافية وضوح وصراحة تلك الجلسات التي يجريها البرلمان، ويؤكد أيضا بما لا يدع مجالا للشك أن البرلمان يرحب بكل الآراء المعارضة قبل الموافقة، تحت القبة.
يقول غنيم في بداية مقاله، إنه يود أن يقدم «تعليقا من مواطن يغرد منفردا ولا ينتمى لجماعة أو ائتلاف أو حزب، وانتماؤه الوحيد هو لثورتي 25 يناير و30 يونيو، ويتطلع إلى وطن صاعد واعد ينعم بالاستقرار والتنمية والتعددية وسلمية تداول السلطة»، ليصفع «غنيم» بتلك الكلمات كل الأصوات الخائنة التي راحت تطعن الدولة في ظهرها وتشوهها عبر المنابر الإعلامية المعادية للبلاد، رغم أنه كان بإمكانها أن تعلن رأيها بكل صراحة ووضوح عبر المنابر الوطنية والشرعية.
علي عبد العال رئيس مجلس النواب
وعقب قراءة الدكتور علي عبد العال لملاحظات غنيم على التعديلات الدستورية، خرج الأخير، ليشيد بجلسات الحوار الوطني التي أجراها البرلمان، ووصفها بالراقية، مؤكدا أن هذه الجلسات التي عقدها البرلمان خلال الأيام الماضية شملت جميع الأطياف، وشهدت تنوعا كبير في الآراء، وفتحت الباب أمام النقابات والفئات المختلفة والأصوات المعارضة، أن تبدي برأيها في التعديلات الدستورية.
ووصف العالم الكبير في تصريحات له موقف عبد العال رئيس مجلس النواب، بالموقف المحترم، مؤكدا أنه سيوجه له رسالة شكر لحرصه على إظهار رأيه أمام حضور الجلسة، رغم عدم حضوره نظراً لظروفه المرضية، متابعاً: «كان ممكن يتجاوزني باعتباري تغيبت، لكنه حرص على قراءة المقال».
وأشار غنيم، إلى أن موقف الدكتور على عبد العال يعكس اهتمام البرلمان بإظهار كل صغيرة وكبيرة فى شأن التعديلات، موجها رسالة للمواطنين، بضرورة تدبر التعديلات بشكل دقيق، والمشاركة فى الاستفتاء، لتكون رسالة إيجابية للعالم كله، أن المصريون هم من يحددون مصيرهم.
جلسات الحوار المجتمعي حول التعديلات الدستورية
مقال الدكتور غنيم ثم شهادته الأخيرة، يكشفان بوضوح الفرق بين مدعي البطولات الزائفة وبين محبي أوطانهم دون مقابل أو أهداف؛ فالعالم الجليل- المحسوب على المعارضة -تحدث بكل حرية وشفافية عن رأيه في التعديلات الدستورية، ولم يمنعه أحد أو يتهمه أي شخص من المؤيدين للتعديلات بأي اتهامات، ما يشير إلى الفرق الكبير بين أن تكون «معارض وطني» تحب هذه البلاد، وبين أن تكون «دمية خائنة» في أيدي معكسر أعداء البلاد.