اليمن × 24 ساعة.. خروقات حوثية جديدة للاتفاقيات الدولية

الخميس، 28 مارس 2019 12:00 م
اليمن × 24 ساعة.. خروقات حوثية جديدة للاتفاقيات الدولية
الجيش اليمنى
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ 24 ساعة الماضية.

بداية، جددت الميليشيات الحوثية انتهاكاتها، وقصفت مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة، بقذائف المدفعية، في مواصلة لخرق وقف إطلاق النار، وقد سقطت قذيفة قرب صوامع الغلال المليئة بكميات من القمح، التابع لبرنامج الغذاء العالمي، كما أطلقوا النار من مواقعهم في معسكر الدفاع الساحلي ومحيط فندقي الواحة والاتحاد صوب المقاومة المشتركة في شارع الخمسين بمدينة الحديدة، كما امتدت الخروقات إلى كل من الجاح والتحيتا حيس في ريف الحديدة.

وفى محافظة شبوة، أطلقت قوات النخبة بإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، عملية عسكرية أطلق عليها اسم "الجبال البيضاء"، بهدف تطهير مديريتي مرخة ونصاب من عناصر تنظيم القاعدة، وتأتي العملية ضمن خطة قوات النخبة الشبوانية في استكمال تأمين مديريات المحافظة، التي ظلت طوال الفترة الماضية تعاني الانفلات الأمني وانتشار الجماعات المتطرفة،  خاصة بعد أن أطلق التحالف منذ أبريل 2016 أول عملية عسكرية تستهدف التنظيمات الإرهابية في حضرموت؛ وقوات النخبة الشبوانية، هى قوات أشبه بالصاعقة، خرجت دفعة جديدة من قواتها تضم أكثر من 1700 جندي بعد تلقيهم تدريبات عسكرية استمرت بضعة أشهر، وقد حاول تنظيم القاعدة أن يستغل الفوضى التي يشهدها اليمن منذ سنوات بسبب انقلاب ميليشيات الحوثي حتى يعزز وجوده في البلاد.

المقدم محمد البوحر قائد قوات النخبة الشبوانية، شدد على أن العملية تأتي ضمن استراتيجية تحالف دعم الشرعية في اليمن، في مكافحة الإرهاب بالتوازي مع عملية استعادة الشرعية اليمنية، مطالبا فى الوقت ذاته أهالي مديريتي مرخة ونصاب، إبلاغ القوات الأمنية عن العناصر الإرهابية في المنطقة، مؤكدًا أن تنظيم القاعدة فقد في محافظة شبوة معظم مواقعه السابقة، وأن العناصر الإرهابية المتواجدة حاليا جاءت بعد العمليات الأمنية في محافظة أبين في يناير الماضي.

من جهة أخرى، نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني، والميليشيات الحوثية أدت لمقتل 85 من عناصر ميليشيا الحوثي، وذلك فى مناطق متفرقة من اليمن، بعد أن شنت قوات الجيش اليمني هجمات على تجمعات للميليشيات الحوثية، على بيت اليزيدي والحريوه، والقدم، ومعرش، والاثلة، وتمكنت من الوصول إلى نقطة بيت العزاني خلف نقيل "حدة"، والسيطرة عليها، وقطع خطوط إمدادها من نقيل حدة إلى بيت الشوكي وجبل الشامي، وقد أسفرت تلك المعارك عن مقتل 30 من عناصر الميليشيات من بينهم القيادي الميداني علي مسعد الأسمر، وإصابة 20 آخرين، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها.

فى سياق متصل، شنت قوات الجيش الوطني اليمني هجومًا على تجمع لميليشيات الحوثي الانقلابية، على شعب "الغراء"، المحاذي لجبل الشامي غربي منطقة مريس، في المحافظة ذاتها، وأردت 15 قتيلا من عناصر الميليشيا المدعومة من إيران، بينهم قيادات ميدانية، وأصيب 10 آخرون، فيما لاذ البقية بالفرار، وفي جبهة العود، قتلت قوات الجيش اليمني 40 من عناصر الميليشيا الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران بينهم القياديان المدعوان أبو مسلم الكحلاني، وهادي السراجي، وأصابت 15 أخرين بينهم مشرف الميليشيا في الجبهة المكنى “أبو مختار”، أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة "بيت الشوكي"غربي مديرية قعطبة، ما أجبرها على الفرار باتجاه مديرية النادرة، بعد تدميرعربتين تابعتين لها.

وخلال الاشتباكات التى حدثت مؤخرا بين قوات الجيش الوطني اليمني والميليشيات الحوثية، تمكن الجيش من السيطرة على الخط العام الرابط بين مديرية دمت شمالي محافظة الضالع، ومديريتي النادرة والسدة، في محافظة إب وسط اليمن، وفي شرق مدينة الحديدة، قتل الجيش الوطني اليمني عددًا من عناصر ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران شمال غربي اليمن، ودمّر عربة (بي ام بي)، وبعد أن تسلمت الحكومة اليمنية خطة معدلة بشأن عملية الانسحاب من الحديدة غربي البلاد، صعدت الميليشيات هجماتها على مواقع القوات المشتركة ومنشآت تجارية في المدينة، حيث حاولت المباغتة بالهجوم في الجزء الشرقي من مدينة الحديدة، إلا أن القوات المشتركة تمكنت من صد الهجمات بنجاح.

الخروقات الحوثية الجديدة جاءت بعد أن توصلت الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية إلى اتفاق في ديسمبر الماضي في السويد، لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة المطلّة على البحر الأحمر، والتي تضم ميناء حيويا، وقد نص الاتفاق على انسحاب المتمردين من ميناء الحديدة وميناءين آخرين في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، لكن الميليشيات المتمردة تملصت من تنفيذ الاتفاق واستمرت بانتهاك الهدنة، والتصعيد الجديد جاء بعد تسلم الحكومة خطة معدلة، من رئيس بعثة المراقبين الدوليين بشأن عملية الانسحاب من الحديدة ومينائها الاستراتيجي الذي يعتمد عليه ملايين السكان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق