غزة تحت القصف.. مكتب إسماعيل هنية «ركام» والاحتلال يستهدف مناطق سكنية
الإثنين، 25 مارس 2019 09:02 م
استهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي مكتب رئيس حماس إسماعيل هنية، قرب مسجد فلسطين وسط مدينة غزة، بثلاثة استطلاع تحذيري قبل تدميره، ما أسفر عن تدميره بشكل كامل وتحويله إلى ركام.
واستهدف الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، عدة مواقع لحماس في غزة، بينها ما قال إنه مقر سري لحماس، في وقت قالت مصادر ميدانية إن القصف طال منازل سكنية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلات حربية أغارت على مبنى مكون من 3 طوابق في حي الصبرا في مدينة غزة، مشيرا إلى أن المبنى المستهدف يعد مقرا سريا لحركة حماس.
وحسب البيان الذي نشره المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، فإن المقر يستخدمه جهاز الأمن العام والمخابرات العامة والاستخبارات العسكرية التابعة لمنظمة حماس، مضيفًا أن المخابرات العسكرية التابعة لحماس مسؤولة عن تجميع وتحليل الاستخبارات ضد إسرائيل.
وأضاف أن الموقع هو: مقر حكم مركزي تابع لمنظمة حماس، وقد استهدفته الضربات في إطار الغارات التي استهدفت أرجاء قطاع غزة، ردا على إطلاق الصاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، إلا أن مصادر ميدانية، كشفت أن إحدى الغارات التي شنتها طائرة من دون طيار، أصابت منزلا سكنيا في حي الشجاعية شرقي غزة، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.
وأضافت أن طائرات بدون طيار استهدفت أيضا بصواريخ عدة مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، قد أعلن أن إسرائيل تقوم حاليا "بالرد بقوة" على إطلاق صاروخ من قطاع غزة سقط في تل أبيب وأوقع سبعة جرحى.
وقال نتانياهو، أمام الصحفيين وهو يقف في البيت الأبيض إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "في الوقت الذي نتكلم فيه.. تقوم إسرائيل بالرد بقوة على هذا العدوان المتعمد".
في المقابل، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إن حركته "سترد إذا ردت إسرائيل بقوة مفرطة" على هجوم صاروخي شن ليلا.
وأضاف إسماعيل هنية، في بيان مكتوب الاثنين، أن الشعب الفلسطيني "لن يستسلم"، وستردع فصائله المسلحة "العدو" إذا تجاوز الخطوط الحمراء.
وجاء بيان هنية فيما بدأت إسرائيل في ضرب أهداف في قطاع غزة، وسط أنباء عن اختباء قادة حماس وإجلاء منشآت الشرطة والأمن وتأهب المستشفيات في غزة تحسبا للغارات الإسرائيلية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قذائف صاروخية أطلقت من غزة وسقطت في منطقة مفتوحة في "أشكول"، فيما دوت صفارات الإنذار في المستوطنات بمحيط القطاع.
وتزامنا، دعت الأمم المتحدة أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى اعتماد "أقصى درجات ضبط النفس" بعد الغارات الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دي جاريك: "يعرب الأمين العام (أنطونيو غوتيريس) عن القلق الشديد إزاء التطورات الأخيرة المرتبطة بغزة".
وتابع المتحدث أن إطلاق صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل يعتبر تطورا خطيرا وغير مقبول، مضيفا: نطالب كل الأطراف باعتماد اقصى درجات ضبط النفس.
واستطرد قائلا: نعمل مع مصر وكل الأطراف المعنيين لخفض التوتر"، معتبرا أن "التصعيد سيجعل الوضع أكثر سوءا خاصة بالنسبة إلى المدنيين في غزة وحولها.