الأقباط في مصر يحتفلون بعيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة

الخميس، 07 يناير 2016 10:38 ص
الأقباط في مصر يحتفلون بعيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة

توافد الأقباط الأرثوذكس في مصر إلى الكنائس، مساء أمس الأربعاء، للاحتفال بعيد الميلاد في جميع أنحاء البلاد ذات الغالبية المسلمة.

وفتشت الشرطة بصعوبة أكثر من 300 كنيسة بالعاصمة القاهرة وحدها، بحثًا عن عبوات ناسفة، حسبمت قال اللواء جمال حلاوة.

وأضاف أنه تم إقامة الحواجز أمام الكنائس، ومنع اقتراب السيارات والدراجات النارية منها لشكل مؤقت، مشيرًا إلى أن الشرطة ستواجه أي محاولة لإفساد فرحة الاحتفالات بإجراءات حاسمة وحازمة.

خاصة بعدما تضاعفت الهجمات المسلحة في البلاد، بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي عام 2013، وخاصة في شبه جزيرة سيناء المضطربة ومناطق أخرى في البلاد في الأشهر الأخيرة.

وتعهد بعض المسلحين في سيناء، بالولاء لتنظيم «داعش»، وأعلنوا مسؤوليتهم عن إسقاط طائرة روسية في حادث أسفر عن مقتل 224 شخصًا هناك العام الماضي.

ودعم الأرثوذكس في مصر بقوة الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيًا.

ومنذ ذلك الحين، استهدفت تجمعات مسيحية بواسطة عدة هجمات، وبعد سقوط مرسي، زعم كثير من الإسلاميين أن المسيحيين تآمروا مع الجيش ضدهم، كما تزايدت وتيرة الهجمات على منازل وشركات مسيحية وكنائس في جنوب القاهرة.

كما قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام حشود مسيحية داخل الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، اعتذارًا علنيًا ناديًا وإقرارًا بالهجمات، قائلًا: «اتأخرنا عليكم في ترميم وإصلاح ما تم احراقه، إن شاء الله كل اللى إتأخر سيتم إصلاحه والانتهاء منه هذا العام، والسنة اللى جاية مفيش بيت واحد من بيوتكم ولا كنايسكم إلا ونكون رجعناها، ودا حقكم، وياريت تقبلوا اعتذارنا في اللى حصل».

وتلقى السيسى، الذي يعتبره المسيحيون في مصر «المنقذ لهم»، استقبالًا حافلًا فور صوله إلى الكاتدرائية.

ولم تستطع قوات الأمن في احتواء الحشود والهتافات وإلقاء الزهور في طريق خروج السيسي من الكاتدرائية، ما أجبرهم على تغيير اتجاه خروج الرئيس من مكان مختلف.

وتأتي تشديد الإجراءات الأمنية، أمس الأربعاء، في إطار الاستعداد لذكرى انتفاضة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المستبد حسني مبارك، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، وعبر مسؤولون، ومن بينهم السيسي، عن قلقهم بشأن محاولات إحياء الذكرى باحتجاجات في الأسابيع الأخيرة.

ولم يحضر الرؤساء المصريون على مر التاريخ قداس عيد الميلاد، الأمر الذي يجعل زيارة السيسي هذا العام، وهي الثانية من نوعها، تحظى بتقدير مضاعف، وانضم إلى السيسي وزراء الحكومة وشخصيات أعلامية بارزة مؤيدة للحكومة وشخصيات عامة.

ويشكل الأقباط الأورثوذكس نحو عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم 90 مليونًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق