لحرق ورقة «مضيق هرمز» الإيرانية.. أمريكا توقع اتفاقية عسكرية مع عمان
الأربعاء، 27 مارس 2019 02:00 ص
لحرق ورقة مضيق هرمز لدى إيران، وقّعت الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد، اتفاقية استراتيجية للموانئ مع سلطنة عمان، بين وزارتي دفاع البلدين لتعزيز العلاقات العسكرية.
«وفق سبوتنك الروسية» فقد قالت السفارة الأمريكية في عمان، في بيان لها، إن الاتفاقية ستمنح الجيش الأمريكي تسهيلات أكبر، كما ستحد من الحاجة لإرسال السفن عبر مضيق هرمز قبالة ساحل إيران، مؤكدة أنها تضمن للولايات المتحدة الاستفادة من المنشآت والموانئ في الدقم وصلالة وتؤكد من جديد التزام البلدين بتعزيز الأهداف الأمنية المشتركة.
بدورها، أعلنت سلطنة عمان عن توقيع الاتفاقية. وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، إن وزارتي الدفاع في البلدين وقّعتا، على «اتفاقية إطارية تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية العمانية الأمريكية».
وتابعت أن الاتفاقية «ستسمح لقوات الولايات المتحدة الأمريكية الاستفادة من التسهيلات المقدمة في بعض موانئ ومطارات السلطنة أثناء زيارة السفن والطائرات العسكرية الأمريكية خاصة في ميناء الدقم».
وتأتي هذه الاتفاقية مع تنامي قلق الولايات المتحدة من برامج إيران الصاروخية التي توسعت وتطورت في السنوات القليلة الماضية رغم العقوبات والضغوط الدبلوماسية الأمريكية.
وسبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز، ردا على أي عمل عدائي أمريكي، بما في ذلك محاولات وقف صادرات النفط الإيرانية عن طريق العقوبات، لكن مسؤول أمريكي قال لوكالة «رويترز» إن الاتفاقية ستزيد من الخيارات العسكرية الأمريكية في المنطقة في مواجهة أي أزمة.
ما إن انتهى المرشد الأعلى آية الله على خامنئي من تهديده بعدد التردد في استهداف الصواريخ الإيرانية بعض دول المنطقة، إن استدعت المصلحة الإيرانية ذلك، حتى أتاه الرد سريعاً من الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أنه فصلت ساعات قليلة بين التهديد والرد عليه، والذي تمثل في فرض وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات جديدة على طهران شملت 14 فردا و17 كيانا، منها منظمة البحوث الدفاعية والابتكار، وقالت إن «العقوبات فرضت بسبب برنامج طهران لأسلحة الدمار الشامل».
وأبرز هؤلاء كان محسن فخري زادة رئيس برنامج الأسلحة النووية الإيرانى وبرنامج Amad، والذى قام بتأسيس منظمة الابتكار والبحث الدفاعى الإيرانى فى فبراير 2011.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال إن الولايات المتحدة الأمريكية ستتمسك بمنه إيران من التحرك لتطوير أسلحة دمار شامل، مشيراً إلى أن العقوبات الجديدة ما هي إلا خطوة تكمل الخطوات الأمريكية التي اعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن استراتيجيته المعلنة في أكتوبر 2018، لترويض إيران وتقويض نفوذها وسلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة وعرقلة برنامجها الصاروخى الباليستى الذى يهدد حلفاء واشنطن من أجل انصياع صانع القرار الإيرانى لطاولة المفاوضات مجددا.
وجاءت عقب سلسلة عقوبات منذ الانسحاب الأمريكى من الاتفاقية النووية مايو 2018، كانت أبرزها عقوبات واسعة النطاق على قطاعى النفطى والمصرفى طهران فى أغسطس ونوفمبر 2018.
كريستيان جيمز المتحدث الرسمى الإقليمى بوزارة الخارجية الأمريكية، قال إن الولايات المتحدة ترى أن النظام الإيراني ملتزما بشكل كامل بإجراء تغييرات جوهرية فى سلوكه التدميرى وحول إعادة التفاوض المحتمل مع طهران حال انصياعها لطاولة المفاوضات، مضيفا «كما أوضح الرئيس ترامب، يتمثل هدفنا النهائى بالتفاوض على صفقة جيدة تضمن سلامة الشعب الأمريكى وتتناول النطاق الكامل لأنشطة النظام الإيرانى الخبيثة».
وبرر كريستيان العقوبات الجديدة طد إيران بأنهم يسعون في أمريكا إلى التوصل إلى اتفاق يتناول النطاق الكامل لسلوك النظام الإيرانى المزعزع للاستقرار بشكل شامل - وليس طموحاته النووية فحسب، بل أيضا برنامجه الصاروخى ودعمه وتمويله للإرهاب وسلوكه الإقليمى الخبيث.
ونفى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية وقوع أي مساعى أوروبية لمساعدة طهران للإلتفاف على العقوبات وتدشين آلية اينستكس، مشيراً إلى أن العقوبات الجديدة تدعم الآلية الخاصة بحملة الضغط الاقتصادي الأقصى بأي شكل من الأشكال.