تحت عنوان بعد سقوط «داعش».. أين يختبئ أبو بكر البغدادي؟.. حاول موقع «سكاى نيوز» الإجابة على السؤال السابق قائلا إن الإعلان عن سقوط تنظيم داعش المتشدد في آخر معاقله في سوريا شرقي الفرات،أثار الكثير من التساؤلات بشأن مصير زعيمه، أبو بكر البغدادي، المتواري عن الأنظار منذ سنوات.
وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها البغدادي في عام 2014، بعد أن تمكن تنظيم داعش آنذاك من السيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا كان يقطنها 7 ملايين شخص.
ويعد البغدادي هذه الأيام، واسمه الحقيقي «إبراهيم عواد محمد إبراهيم علي محمد البدري»، من أكثر المطلوبين في العالم، لا سيما من الولايات المتحدة الأميركية التي تقود تحالفا ضد التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.
وراجت تقارير عدة خلال السنوات القليلة الماضية بشأن مصير البغدادي، فمنها ما ذكر أنه أصيب خلال المعارك، ومنها ما ذكر أنه قتل، لكن أي من هذه التقارير لم يتم التأكد من صدقيتها، لا سيما مع تشتت التنظيم إلى فلول وخلايا نائمة.
لكن كثيرين يرجحون اختباء البغدادي، الذي يبلغ من العمر 47 عاما، حاليا في صحراء البادية الشاسعة في سوريا، التي تمتد من الحدود الشرقية مع العراق إلى محافظة حمص وسط سوريا. أعلن الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، تحقيق الانتصار الكامل على تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الباغوز السورية، والتي تعد المعقل الأخير للتنظيم.
وقال المدير الإعلامي لـ «قسد» مصطفى بالي، في تغريدة له على «تويتر»:«الباغوز تحررت والنصر العسكري ضد داعش تحقق»، مضيفا: «نهدي هذا النصر لكل عوائل الشهداء وجرحانا، أولئك الأبطال الذين لولا تضحياتهم لما تحقق هذا النصر».
وتابع: «بعد سنوات من التضحيات الكبرى نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة ونجدد العهد على مواصلة الحرب وملاحقة فلولهم حتى القضاء التام عليهم».
نهدي هذا النصر لكل عوائل الشهداء و جرحانا،أولئك الأبطال الذين لولا تضحياتهم لما تحقق هذا النصر بعد سنوات من التضحيات الكبرى نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة ونجدد العهد على مواصلة الحرب وملاحقة فلولهم حتى القضاء التام عليهم
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قد أعلنت تحرير الأراضي السورية بالكامل من تنظيم «داعش» الإرهابي. وقالت ساندرز للصحفيين في طائرة متجهة إلى ولاية فلوريدا «تم تحرير الأراضي السورية بالكامل من تنظيم داعش، وقد تم إعلام الرئيس ترامب من قبل القائم بأعماله باتريك شاناهان بالأمر».
بدوره، أكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية، أن تصريحات واشنطن حول التحرير الكامل للأراضي السورية من تنظيم «داعش» الإرهابي لا يمكن وصفها بالمقنعة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد اعلنت إنها تأكدت من مقتل 38 من مقاتلى تنظيم داعش الإرهاب بعد قصف شديد للمنطقة. وقال مصطفى بالى رئيس المكتب الإعلامى للقوات على تويتر إن ثلاثة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قتلوا وأصيب 10 آخرون.
كانت قوات سوريا الديمقراطية قد اعلنت أن «الوحدات المرابطة على الخطوط الأمامية تلقت أوامر بالهجوم» مؤكدة انتهاء المهلة المحددة لاستسلام مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في آخر معقل له بالباغوز شرق سوريا.