رسالة من سفير أثيوبيا لـ«المشككين»: مستعدون تماماً للتعاون والعمل مع الدولة المصرية
الأحد، 24 مارس 2019 07:00 م
التقت لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، برئاسة النائب طارق رضوان، بالسفير دينا المفتى، سفير دولة أثيوبيا، وذلك لدعم العلاقات المصرية بين البلدين وبحث سبل التعاون بينهما.
أكد رئيس اللجنة على عمق العلاقات والروابط التاريخية بين مصر وأثيوبيا، مشيراً إلى أن هذا اللقاء شهد أكبر عدد من المداخلات من السادة الأعضاء، وأن هناك تقدم في ملف المياه، كما أكد أن مصر على استعداد أن تتعاون مع أثيوبيا في مجالات التنمية المشتركة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية خاصة بعد تلاقى إرادة الرئيسان المصرى والأثيوبي موكداً على حق مصري الأصيل في مياه النيل.
كما أشار «رضوان» إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الإثيوبية يعود إلى عهود مصر القديمة، والتي لم تكن سياسية فقط، بل كانت دينية وثقافية أيضا، فالعلاقات الدينية بدأت فى القرن الرابع الميلادى منذ ارتبطت الكنيسة الإثيوبية بالمصرية، وكانت من علامات الوفاق، تبعية الكنيسة الإثيوبية لعقيدة واحدة ورئيس واحد هو المطران المصري، وخضوع كافة رجال الدين الإثيوبيين له وظيفيا وعقائديا، وكان الاحترام متبادل بين الإمبراطور والمطران المصري.
وأعرب السفير دينا مفتى سفير أثيوبيا عن شكره لطارق رضوان وأعضاء اللجنة لزيارتهم سفارة أثيوبيا وتقديمهم واجب العزاء في حادث سقوط الطائرة الاثيوبية المنكوبة المتوجهة إلى كينيا، كما توجه بالشكر للقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى - رئيس الجمهورية والشعب المصرى ككل لوقوفهم بجانب أثيوبيا في هذه المحنة، وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر واثيوبيا وأوضح أن البلدين يتمتعان بحضارات ممتدة متجذرة في القارة الأفريقية، وأن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر يمثل أيقونة للشعب الأثيوبى، كما أنهما يربطهما نفس النيل ونفس المصير، وقد كانت الهجرة الأولى للإسلام فى أثيوبيا، مشيراً إلى دعمه الكامل لفتح علاقات تعاون مع الجانب المصرى في جميع المجالات، مطالباً بغلق مصادر الشك بين الطرفين والعمل على تعميق العلاقات بين البرلمانيين المصرى والأثيوبي، قائلاً أنه محمل برسالة من الشعب الأثيوبى لنواب الشعب المصرى مفادها أنهم مستعدون تماماً للتعاون والعمل معكم لأنه ليس لديهم بديل آخر.
كما أشار إلى أن التعاون المميز الحالي بين مصر وإثيوبيا فى القضية الشائكة، ألا وهى ملف المياه والتى تعتبر قضية أمن قومى، أثبت للعالم كله أن القاهرة وأديس أبابا هم أشقاء، وأن التعاون الإيجابي فى تلك القضية سيتم استنادا لهذا العمق التاريخي في العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن كل هذا يأتي في إطار التطور والتغير الذى يحدث في إثيوبيا، بما يحتم استمرار قنوات الاتصال والحوار مفتوحة بين البلدين ،لتسهيل الرؤية المشتركة للعلاقات الثنائية، وأيضاً للقضايا المرتبطة بإدارة ملف سد النهضة والتنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة، ، وتعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية في كافة المجالات بما يرقى لتطلعات شعبي البلدين. وفي السطور التالية نستعرض قسمين الأول يتناول مظاهر محورية العلاقات بين البلدين، والقسم الثاني يرصد تطورها في الجوانب السياسية والاقتصادية والدينية والتعليمية.
وأكد السفير الإثيوبي ان الرئيس السيسي شدد عليه اثناء تقديم أوراق اعتمادية امام سيادتة الأسبوع الماضي ، ان مياه نهر النيل هو الدم المشترك الذي يجري في عروق المصري والإثيوبي .
وفى ختام اللقاء ، طالب رئيس اللجنة بضرورة عقد اجتماع آخر لمتابعة أهم مستجدات التعاون بين البلدين.