0.1% نسبة الانتحار في مصر.. «الصحة النفسية» طوق النجاة لكارهي الحياة
الإثنين، 25 مارس 2019 12:00 م
لم تجد أمانة الصحة النفسية بوزارة الصحة طريقة لمواجهة ظاهرة الانتحار بين الشباب والفتيات إلا باطلاق حملة تحت عنوان: «حياتك تستاهل تتعاش».
وأكدت الدكتورة منن عبد المقصود رئيس أمانة مستشفيات الصحة النفسية فى تصريحات صحفية أن الحملات المختلفة التي يتم اطلاقها من وقت لأخر لمواجهة الانتحار والراغبين فيه تستهدف توجيه رسالة أمل وتفهم لمن يحاولون لهم بسبب شعور اليأس وفقدان الأمل الذي ينتابهم مؤكدة علي أهمية رفع وعي المجتمع بمخاطر الانتحار وأسبابه وآليات الوقاية منه والحد من الوفيات الناجمة عنه .
وأضافت رئيس أمانة مستشفيات الصحة النفسية أنه وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فإنه يلقى ما يقارب 800000 شخص حتفهم عالميا كل عام بسبب الانتحار، مشيرة إلي أنه مقابل كل حالة انتحار هناك الكثير ممن يحاولون الانتحار، مؤكدة علي أن الانتحار ثانى أهم سبب للوفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 15و 29 عاما.
وأشارت إلي ظاهرة تنتشر بكشل أكبر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والتي تصل إلي 79% من حالات الانتحار فى العالم فكل عام،مؤكدة إلي أن تحركات الصحة النفسية لمواجهة ظاهرة الانتحار بين الشباب تتمثل فى زيادة وعى المجتمع المصرى من خلال حملات التوعية عن المرض، لافتة إلى أنه تم توفير خط ساخن لتقديم الاستفسارات النفسية كخطوة للاستدلال على طريقة مواجهتها والحصول على العلاج.
وأشارت أن هناك علاقة وطيدة بين الانتحار والاضطرابات النفسية خاصة الاكتئاب والاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات، إلا أن هناك العديد من حالات الانتحار التي تحدث نتيجة الأزمات وانهيار القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة وإان كانت نسبة المنتحرين في مصر قليلة، والنسبة المسجلة باسم مصر هى 0.1 لكل 100 ألف، والمتوسط العالمى يتراوح بين 8 إلى 12 لكل 100 ألف.
ومن جانبه قال الدكتور محمد على مدير إدارة الإعلام بأمانة الصحة النفسية أن الشخص المنتحر بقدر رغبته فى التخلص من حياته يكون راغبا فى العيش والحياة لكنه يحتاج إلى مساعدة، مؤكدا أنه يمكن بلورة أسباب الانتحار فى عدم القدرة على مواجهة الضغوط الحياتية والمجتمعية والنفسية الشديدة للحياة وكذلك المعاناة من قلة المادة والدخل .
وأضاف، كشفت الدراسات أن نسب الانتحار للجنسين تكون فى مراحل العشرينات، وبعد سن الــ 65 عاما، كما أن فترة عمرالعشرينات يحدث تقلبات مزاجية كبيرة للشخص للانتحار نتيجة لفقده شغله أو فشلة فى الدراسة، أما بعد سن الــ 65 فيكون عادة بسبب الوحدة وحالة الفراغ .
وقال : الرغبة في الانتحار مرض نفسى يمكن علاجه، وفى جلسة واحدة بالعدول عن الفكرة نهائياً، وقد يستغرق بعض الوقت لتصحيح المفاهيم داخل عقل المريض حتى يستقيم وضعة ويعود للتفكير فى الحياة بشكل طبيعى.