شيطنة المسلمين في عيون الغرب: إرهابي مذبحة نيوزيلندا.. وذئاب «كراجينا»
السبت، 23 مارس 2019 07:00 مإيمان محجوب
سفاح «المسجدين» دوافعه عنصرية وعدوانية ضد الإسلام واللاجئين ومثله الأعلى شخصيات ارتكبت جرائم وحشية
كتب الإرهابى على سلاحه اسم قائد الصليبيين فى معركة بلاط الشهداء التى وقعت عام 732 ضد العثمانيين
مفاجأة غريبة وصادمة للمجتمع الغربى، أطلقها منفذ الهجوم الأرهابى الأسترالى «برينتون تارانت»، والتى تؤكد وحشيته ومدى تطرفه والذى لم يخف من خلاله دوافعه العنصرية على سلاح جريمته البشعة على مسجدى مدينة «كرايست تشيرش» فى نيوزيلندا، وليهدى جريمته الشنعاء إلى متطرفين سبقوه واتخذهم مثلا أعلى له.
كما لم يخف الإرهابى المتطرف فى عنصريته استخدامه لموسيقى فى خلفية «الفيديو» الذى بثه على شبكة التواصل الاجتماعى «فيسبوك» لتظهر مدى وحجم عدوانيته الشديدة للإسلام، فقد كتب عبارات على أجزاء الأسلحة التى استخدمها فى هجومه الإرهابى الذى استهدف أثناء قيام المصلين بأداء «صلاة الجمعة» وأودى بحياة 49 ضحية اضافة إلى العشرات من المصابين.
ومن بين العبارات العنصرية التى كتبها منفذ المذبحة، برينتون تارانت «28 عاما» على «السلاح المستخدم»، مجموعة من الصور التى تحمل حروفا وعبارات كتبت باللون الأبيض، لأسماء أشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقى أو ديني، وإشارات أرمينية وجورجية تدل على شخصيات وأحداث تاريخية وعبارة تسخر من كتيب أعدته الأمم المتحدة لكيفية التعامل مع المهاجرين، وكتب على جانب البندقية أيضا رقم (14)، ودون على البندقية عبارة «Turcofagos» وتعنى التركى الفج، وتضمن تاريخ (1683 فيينا) فى إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التى خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها فى أوروبا، وكذا تاريخ 1571، فى إشارة واضحة إلى «معركة ليبانتو» البحرية، التى خسرتها الدولة العثمانية أيضا، كما كتب على سلاحه: «اللاجئون، أهلا بكم فى الجحيم»
كما دون الإرهابى على سلاحه، اسم قائد الصليبيين فى معركة بلاط الشهداء التى وقعت عام 732 ضد العثمانيين «charles _martel»، وكتب اسم قائد المقاومة ضد القوات الإسلامى فى البندقية بعد حصار دام عام بأكمله.
وتبين أن الفيديو الذى تم إطلاقه على شبكة «فيسبوك» عبارة عن أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ «سفاح البوسنة»، الذى ارتكب جرائم إبادة جماعية ضد المسلمين إبان حرب البوسنة.
وتقول كلمات الأغنية: «الذئاب فى طريقهم من كراجينا»، فى إشارة إلى ما كان يعرف جمهورية كراجينا الصربية التى أعلنها الصرب عام 1991
كما دون تارانت على أجزاء الأسلحة بعض العبارات التى تدل على عدة معارك ضد المسلمين، والمفاجأة أنه كتب اسم مجرمين أمثاله واعتبرهم قدوة له منهم «ألكسندر بيسونيت، ولوكا ترايني».
وتراينى حمل فى شهر فبراير من العام الماضى سلاحًا داخل سيارته وتجول به فى شوارع مدينة ماتشيراتا الإيطالية، باحثًا عن أى مهاجر حتى يطلق عليه النار، واستمر لمدة ساعتين وأصيب 6 من المهاجرين الأفارقة.
أما «الكسندر بيسونت» فهو يعد أشهر بل وأسوأ من ارتكب جرائم قتل جماعية فى كندا، فقد أطلق النار على المصلين فى مسجد المركز الثقافى الإسلامى بمدينة كيبيك الكندية فى يناير عام 2017، وأوقع 6 ضحايا وأصاب 19 آخرين.
وأظهر تسجيل مصور، لمطلق النار بثه حيا، الهجوم بتفاصيله المرعبة، وفيه يقضى المسلح أكثر من دقيقتين داخل المسجد، وهو يطلق النار على المصلين الفزعين مرة بعد أخرى، وأحيانا يعيد إطلاق النار على أشخاص أطلق عليهم النار من قبل ثم يسير خارجا إلى الشارع حيث يطلق النار على أشخاص يسيرون على الرصيف، ويمكن سماع صراخ أطفال على مسافة لدى عودته إلى سيارته لجلب بندقية أخرى، ليعود بعدها المسلح مرة أخرى إلى المسجد حيث يرقد ما لا يقل عن 24 شخصا على الأرض، وعقب عودته وإطلاقه النار على امرأة يعود إلى سيارته، ويردد عبارة إرهابية عن «نار جهنم»، ثم يقود سيارته، وينقطع التسجيل.
وقالت الشرطة إن هناك عملية إطلاق نار ثانية فى مسجد «لينوود»، حيث كشفت رئيسة الوزراء أن 10 أشخاص على الأقل قتلوا هناك وعمليات إطلاق النار الجماعية فى نيوزيلندا تعد نادرة للغاية، وكان أكثرها دموية فى التاريخ الحديث وقعت فى بلدة أراموانا الصغيرة عام 1990، عندما أطلق المسلح «ديفيد جراي» النار، وقتل 13 شخصا بعد نزاع مع أحد الجيران.