الاقتصاد العالمي× 24 ساعة.. ماذا حدث فى الأسواق العالمية؟

تشهد الأسواق العالمية تذبذبات اقتصادية، نظرًا لعدم استقرار سعر الدولار والنفط والذهب، والذين يرتبطون بشكل وثيق بالأحداث السياسية أيضًا بخلاف الأوضاع الاقتصادية؛ ويقدم «صوت الأمة»، تقريرا اقتصاديا عن الاقتصاد العالمى خلال الـ24 ساعة الماضية.

بداية، ارتفع سعر خام النفظ، حيث بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 67.90 دولار للبرميل مرتفعة أربعة سنتات مقارنة مع الإغلاق السابق، وقد بلغ برنت أعلى مستوى في 4 أشهر عند 68.69 دولار للبرميل في اليوم السابق، كما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59.96 دولار للبرميل، منخفضة سنتين أمريكيين مقارنة مع سعر التسوية السابقة،وبلغ خام غرب تكساس أيضا ذروة 2019 في اليوم السابق عند 60.39 دولار.

ويعتبر نمو الاقتصاد العالمي ما زال يمثل مبعث قلق، حسبما قال سوكريت فيجاياكار مدير تريفكتا لاستشارات الطاقة فى تصريحات صحفية، مؤكدا أن النمو الاقتصادي في أنحاء آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، لازال يتباطئ ومن المحتمل أن يؤثر سلبا على استهلاك الوقود، لكن أسعار النفط تتلقى هذا العام الدعم من تخفيضات للإمدادات تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارج المنظمة مثل روسيا، وبخلاف تخفيضات الإنتاج الطوعية، تتلقى أسعار النفط دفعة من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا العضوتين في أوبك.

فى سياق متصل، استقرت أسعار الذهب، دون أعلى مستوى في 3 أسابيع والذي بلغه في اليوم السابق، إذ يتعرض لضغوط بفعل ارتفاع أسواق الأسهم، لكنه يظل متجها لتحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي بعد أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" إنه لن يرفع أسعار الفائدة مجددا هذا العام، وقد  ارتفع الذهب في المعاملات الفورية نحو 0.1 % إلى 1310.38 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما ربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 % لتصعد إلى 1310 دولارات للأوقية.

وأيضا صعدت الأسعار الفورية للمعدن النفيس لأعلى مستوياتها منذ 28 فبراير عند 1320.22 دولار حتى الخميس، قبل أن تتخلى عن مكاسبها لتغلق منخفضة 0.2 %، كما ارتفعت الأسهم الآسيوية لأعلى مستوى في ستة أشهر ونصف الشهر بعد بيانات إيجابية من الولايات المتحدة وتفاؤل في قطاع التكنولوجيا دفع بورصة وول ستريت للارتفاع، فيما يظل الذهب متجها صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مرتفعا نحو 0.7 % منذ بداية الأسبوع.

وتراجع أيضا الدولار مقابل الجنيه الاسترليني بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على تأجيل خروج بريطانيا من التكتل، وهبطت العملة الأميركية 0.2 % مقابل العملات المنافسة الرئيسية، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاديوم في المعاملات الفورية نحو 0.2 % إلى 1606 دولارات للأوقية، بعد أن لامس أعلى مستوياته على الإطلاق عند 1620.53 دولار في الجلسة السابقة، كما ربحت الفضة 0.2 % مرتفعة إلى 15.50 دولار للأوقية، فيما صعد البلاتين 0.4 % إلى 861.87 دولار للأوقية، فيما ارتفع البلاديوم والبلاتين، وكلاهما يُستخدم في الحفز الذاتي، نحو ثلاثة % منذ بداية الأسبوع.

من جهة أخرى، أكد صندوق النقد الدولي أن التوقعات المتعلقة بالاقتصاد الأميركي لا تزال "قوية"، بعد يوم على إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض توقعاته للنمو لهذا العام؛ وقال المتحدث باسم الصندوق جيري رايس للصحافيين "نعتقد أن التوقعات للاقتصاد الأميركي قوية مع انخفاض تاريخي في معدل البطالة، ومعدلات ثقة عالية لدى الأعمال التجارية والمستهلكين ساعد عليها التوسع المالي القائم".

ومن المقرر أن يصدر تحديثا  لتوقعات النمو العالمية في 9 أبريل، وسيكون لصندوق النقد الدولي المزيد ليقوله حول الاقتصاد الأمريكي في ذلك الوقت، بالإضافة إلى تقارير حول التجارة والرسوم، خاصة وأن العام الماضي بدأت الولايات المتحدة حربا تجارية مع الصين، ومنذ ذلك الحين تبادل أكبر اقتصادين في العالم فرض رسوم على سلع بقيمة أكثر من 360 مليار دولار، ورغم أن مجموع قيمة هذه السلع صغير نسبيا مقارنة باقتصاد العالم، إلا أن صندوق النقد والعديد من الاقتصاديين حذروا من أنه سيكون لهذه الحرب التجارية تداعيات مؤذية للاقتصاد العالمي.