الاقتصاد العالمي × 24 ساعة.. هذا ما حدث في الأسواق العالمية

الخميس، 21 مارس 2019 08:00 م
الاقتصاد العالمي × 24 ساعة.. هذا ما حدث في الأسواق العالمية
اقتصاد
كتب مايكل فارس

تشهد الأسواق العالمية تذبذبات اقتصادية، نظرًا لعدم استقرار سعر الدولار والنفط والذهب، والذين يرتبطون بشكل وثيق بالأحداث السياسية أيضًا بخلاف الأوضاع الاقتصادية؛ ويقدم «صوت الأمة»، تقريرا اقتصاديا عن الاقتصاد العالمى خلال الـ24 ساعة الماضية.

بداية، ارتفع سعر الدولار الأمريكية مرة أخرى، والذي يقيس أداءه مقابل سلة من العملات الرئيسية المنافسة، 0.1 % إلى 96.454، بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ الأول من مارس عند 96.291، ليجذب بذلك المستثمرين الباحثين عن الملاذات الآمنة، بعد تقارير عن توترات جديدة في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصاديين في العالم، وذلك وسط توقعات بأن يتوخى مجلس الاحتياطي الاتحادي - البنك المركزي الأمريكي - الحذر في اجتماعه بشأن السياسة النقدية، خاصة وأن المراهنات على خفض أسعار الفائدة زادت بعد صدور بيانات أضعف من المتوقع عن قطاع الصناعات التحويلية، الجمعة الماضي.

وقد تراجع الدولار الأسترالي، وهو مؤشر على المخاطر المرتبطة بالصين، بسبب اعتماد أستراليا على الطلب الصيني على صادراتها، نحو 0.25 % إلى 0.7070 دولار أمريكي، أما اليورو، فقد سجل  تراجعا قليلا مقابل الدولار الأمريكي إلى 1.1344دولار، كما هبط الجنيه الاسترليني 0.3 % إلى 1.3220 دولار أمريكي، فيما  قلص الاسترليني مكاسبه الليلة الماضية بفعل مخاوف من أن تواجه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، تعقيدات لدى الاتحاد الأوروبي في طلبها تأجيل الانسحاب من التكتل.

أما بخصوص المعادن، فقد صعد البلاديوم إلى مستوى قياسي، بسبب نقص طويل الأمد في المعروض، فيما تراجع الذهب مع ارتفاع الدولار قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية، ليرتفع في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 1602.01دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 1606.76 دولار في وقت سابق من الجلسة، كما زاد البلاتين 1.2 % إلى 855.84 دولار للأوقية، بعدما سجل أعلى مستوى منذ الرابع من مارس عند 858.18 دولار في وقت سابق اليوم.

وقد زادت أسعار البلاديوم لنحو المثلين منذ منتصف أغسطس، وزادت نحو 27 % منذ بداية العام، ومن المقرر أن يصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي قراره بشأن سعر الفائدة، وقد تراجع السعر الفوري للذهب نحو 0.2 % إلى 1303.18 دولار للأوقية، متحركا في نطاق ضيق يبلغ 4 دولارات، فيما نزل الذهب في التعاملات الآجلة بالولايات المتحدة نحو 0.3 %، إلى 1303دولارات للأوقية، كما انخفضت الفضة نحو 0.3 %، إلى 15.30 دولار للأوقية.

فى سياق متصل، مددت الولايات المتحدة 3 أشهر إعفاء مُنِح للعراق في ديسمبر الماضي، ويُتيح له أن يستورد من إيران الطاقة الكهربائية التي يعتمد عليها بشدة، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، حيث قال مسؤول بارز بحسب واشنطن بوست،  إنه في وقت يهدف هذا الإعفاء الجديد إلى مساعدة العراق على تخفيف آثار نقص الطاقة لديه، نواصل مع شركائنا في العراق مناقشة العقوبات المتعلقة بإيران، وأن توسيع الطاقة الإنتاجية وتنويع مصادر الواردات سيمكن العراق من تعزيز اقتصاده وتنميته ويشجع على قيام عراق موحد وديمقراطي ومزدهر ومتحرر من تأثير إيران الضار.

ويستورد العراق ما يصل إلى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من طهران لمصانعه، كما يشتري بشكل مباشر 1300 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية، بسبب نقص الطاقة، الذي غالبا ما يترك المنازل بلا كهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، عاملا رئيسيا وراء أسابيع من الاحتجاجات الكبيرة في العراق خلال الصيف، ويعتبر هذا الاعتماد غير مريح بالنسبة للولايات المتحدة التي سعت لتقليص نفوذ طهران وإعادة فرض العقوبات على المؤسسات المالية الإيرانية وخطوط الشحن وقطاع الطاقة والمنتجات النفطية.

من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط، مدعومة بتخفيضات الإمدادات التي تقودها أوبك والعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة بفعل مخاوف بشأن نمو الاقتصاد، وقد بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 67.74 دولار للبرميل، مرتفعة 13 سنتا أو 0.2 % مقارنة مع الإغلاق السابق، فيما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59.07 دولار للبرميل، مرتفعة أربعة سنتات أو 0.1 %، مقارنة مع سعر التسوية السابقة، فيما بلغ خام غرب تكساس الوسيط أعلى مستوياته منذ 12 نوفمبر، الثلاثاء، عند 59.57 دولار للبرميل.

وقد ارتفعت أسعار لنفط بنحو الثلث هذا العام، مدفوعة بتحرك تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض نحو 1.2 مليون برميل يوميا من الإمدادات، وكذلك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران وفنزويلا المصدرتين للنفط، كما يعتبر محللون اقتصاديون، أن التباطؤ الاقتصادي قد يؤثر سلبا على استهلاك الوقود، مما سيكبح الخام نوعا ما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق