أميرة هليل الأم المثالية بشمال سيناء تروي تفاصيل تتويجها (صور)

توجت السيدة أميرة هليل، (62) عاما، بلقب الأم المثالية على مستوي شمال سيناء، بعد أن سطرت قصة كفاحها مبكرا لمرض زوجها.

 

قالت السيدة أميرة هليل، إنها حاصلة على ليسانس آداب جامعة قناة السويس، وكانت تعمل مدرسة، في الإعدادي- مدرسة فاطمة الزهراء- ثم انتقلت إلى الثانوية بنات، ثم في الإعدادية بنين. وأشارت إلى أنها أصرت على العمل في الإعدادية بنين، لتكون إلى جانب ابنها محمد، وحتى تشرف على دراسته وتتابعه، وخرجت على المعاش في (2008).

 

بدأت فترة كفاح السيدة أميرة عندما أصيب زوجها بمرض السرطان، فقد كانت تشرف على علاجه ذهابا وأيابا من القاهرة للعريش، وتعتني بأولادها وتربيتهم في ذات الوقت، قائلة: «بعد انتهاء كفاحي مع مرض زوجي بدأت كفاحي في تربية أبنائي بمفردي».

 

وأضافت أنها بعد وفاة زوجها في (2000/3/10)، تاركا لها طفلين، وهما «محمد»، (3) سنوت، و«أروي»، (4) سنوات، ومن هنا بدأت فتره كفاحها مع الأبناء حيث كانت تمثل لهم الأب والأم، وتسهر على راحتهم وعندما يشعرون بالتعب تصحبهم للطبيب وحدها إناء الليل.

 

وأوضحت أنها أشرفت على تعليم أولادها حتى أصبح «محمد» طالبا، بالفرقة الثالثة، بالمعهد العالي للهندسة، و«أروي»، تخرجت من كلية التربية الرياضية، وتزوجت وأنجبت «خديجة».

 

وأشارت السيدة أميرة، إلى أن أخوها الأستاذ عبد السميع، رغب في أن يشعرني بالفرح، فقدم لي في مسابقة الأم المثالية، وعندما علمت بأنني حصلت على المركز الأول في الأم المثالية، على مستوي محافظة شمال سيناء، شكرت الله كثيرا على كرمهم الواسع.

 

وقال محمد ابن السيدة أميرة، إن والدته قد تعبت كثيرا في تربيتهم ومهما قدمنا لها فهذا لن يكفي تعبها ومجهودها المبذول في تربيتنا.

 

في حين أشارت أروي ابنة السيدة أميرة، إلى أن حصول والدتها على لقب الأم المثالية على مستوي شمال سيناء هو رد لجزء من تعبها معانا، وربنا بيكافئها على سهرها وتعبها في تربيتنا، وفعلا الواحد مبيحسش بتعب الأم غير لما بيجرب الأمومة.

 

وأخيرا وجهة الأم المثالية على مستوي شمال سيناء رسالة لكل أم تربي أولادها بدون أب قائلة: «عليكي أن تتخلي بالصبر وتعلمي جيدا أن الله لا يضيع تعب احد وتذكري دائما قول الرسول صلي الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)».