الحوثيون يمنعون لجنة إعادة الانتشار من زيارة الحديدة.. والوفد الأممي يشتكي
الثلاثاء، 19 مارس 2019 09:00 م
استمرارًا لانتهاكات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ضد الشعب اليمني، منع المتمردون رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسجارد من زيارة ميناء رأس عيسى شمال مدينة الحديدة، غربي اليمن.
ونقلت قناة «العربية» الفضائية مساء الإثنين عن عضو الوفد الحكومي إلى مشاورات السويد عسكر زعيل، قوله إن ميليشيا الحوثي منعت رئيس الفريق الأممي لإعادة الانتشار من زيارة استطلاعية إلى ميناء رأس عيسى، مضيفًا في تغريدة له على حسابه بموقع " تويتر" أن الجنرال الدنماركي غادر الحديدة إلى صنعاء لتقديم شكوى لمحمد علي الحوثي.
وتستمر الميليشيا الحوثية فى التصعيد ضد اليمن مرتكبة العديد من الانتهاكات، حيث تستهدف الإحياء السكنية في المناطق المحررة وتعمد الأضرار بالمدنيين، الأمر الذي يأتي في ظل الدعوات الدولية للتهدئة وإعادة بناء الثقة والدفع قدما باتجاه احلال السلام، في حين تكشف هذه الانتهاكات من جديد التبعية والانقياد الكامل من المليشيا الحوثي للنظام الإيراني ودور الأخيرة في دفع الأوضاع نحو التصعيد.
ولم تكن هذه المرة الأولي التي يمنع فيها الميليشيات الحوثية الأعضاء الأممين في اليمن، حيث كانت قد منعت في يناير الماضي الوفد الأممي ورئيسه السابق الجنرال باتريك كاميرت من التوجه لاجتماع مشترك مع وفد الحكومة الشرعية في صنعاء.
وتكشف تعدد الانتهاكات الحوثية، تمادي المليشيا في أعملها العدوانية، وتطورسلوكها الخطير الذي يؤكد استمرارها في وضع العقبات أمام جهود الأمم المتحدة ويهدد بنسف مسار السلام المرتكز على اتفاقية السويد والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وترفض ميليشيا الحوثي تنفيذ اتفاق السويد المتعلق بالانسحاب من الحديدة وموانئها حتى اللحظة، في تصعد من أنشطتها المسلحة لتعطيل الاتفاق برمته، حيث اتهم وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر ميليشيات الحوثي بوضع العراقيل أمام تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة، وفقًا لاتفاق السويد الذي مضى اكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه برعاية الأمم المتحدة.
ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار في ديسمبر ٢٠١٨م بالحديدة حتى وقتنا هذا، وصل إجمالي الخروقات الحوثية المباشرة وغير المباشرة إلى ١٩٤٣ خرقا، أدت إلى مقتل ١٢٣ مدنيا و ٦٢٧ جريح بينهم نساء وأطفال، بحسب وزير حقوق الإنسان اليمني، والذي أكد أن الميليشيات لا زالت تستغل الهدنة لتعزيز مواقعها الدفاعية بحفر الخنادق وقطع الشوارع وزراعة الألغام كما أنها زادت من قصف المدنيين وتدمير المنشئات العامة والخاصة.