قصة منتصف الليل: «حنان» التائهة بين فقدان «شرفها» وحياتها الزوجية
الإثنين، 18 مارس 2019 11:00 مإسراء بدر
خرجت «حنان» من عش الزوجية الذي هدم من شدة الخلافات مع زوجها ولم تجني من هذه الزيجة سوى ابنها «وليد»، البالغ 10 سنوات، لتبدأ حياة جديدة. قررت أن تعيشها بصحبة طفلها لترعاه وألا تتزوج مجددا.
وبعد عدة سنوات على هذا الحال، قابلت رجل أثبت لها بمواقفه أن هناك رجال يختلفون كثيرا عن زوجها السابق، واستطاع أن يحرك مشاعرها المدفونة، واتفقا على الزواج بالفعل على أن يعيش ابنها بينها وبين والدتها، وعاشا سويا لعدة سنوات إلى أن بدأت المشاكل تعرف طريق منزلهما.
فقد بدأ زوجها استغلال ملامحها الجميلة التي ميزتها عن غيرها من فتيات منطقتهما ليثير بها رؤساءه في العمل، ويحصل على ترقيات متتالية، وفور ما بدأت «حنان» تنتبه للأمر توقفت عن الخروج معه لمقابلة زملاءه ورؤساءه في العمل، وهو ما أثار غضبه بشدة وبدأ يتهمها بتقصيرها في الوقوف بجانبه لينجح في مهام عمله.
ولكن «حنان» رأت حينها أنها تقوم بأشياء ليس لها علاقة بالقيم والأخلاق التي تربت عليها منذ الصغر وإذا كان زوجها يريد النجاح بالفعل فعليه العمل والاجتهاد ليحصل على مبتغاة بدلا من استغلاله لها لإثارة رؤساءه والخطوة المقبلة في هذا الطريق ستكون أصعب مما هو عليه حاليا.
زادت الخلافات بينهما إلى أن انتهت بالطلاق، وحل الرباط المقدس الذي جمعهما واتفقا على حصول «حنان» على كافة حقوقها ومنها قائمة المنقولات الزوجية وحددت اليوم الذي ستتوجه فيه إلى عش الزوجية لتحصل على منقولاتها وبصحبتها ابنها «وليد».
وفور دخولها المنزل فوجئت بشقيق زوجها يحاول اختلاق المشاكل معها واستطاع الوصول إلى هدفه بالفعل وتعالت أصوات صراخهم ليسمع الجيران تفاصل المشادة العائلية الدائرة، وفي لحظة فوجئت «حنان» بشقيق زوجها ممسكا بآلة حادة «سكين» ويحاول الاعتداء عليها.
وهنا تدخل ابنها وأخرج مطواة من ملابسه ودخل الابن وشقيق الزوج في صراع بالآلات الحادة فأصيب شقيق الزوج بجروح قطعية في يديه حاول الانتقام منه بالإفلات منه وطعن «حنان» في بطنها بالسكين فوقعت غارقة في دماءها واستمر الابن في ضرب شقيق الزوج إلى أن تدخل الجيران واستغاثوا برجال الأمن لفض المشاجرة قبل تزايد أعداد الضحايا.