مكاسب تدشين ملتقى الشباب في أسوان: عمق إقليمي.. وبناء نماذج شبابية

سلط الكثير من الباحثين الضوء على افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي ملتقى الشباب العربي والأفريقي من مدينة أسوان، والمكاسب التي عادت على مصر جراء تدشين هذا الملتقى الذي شارك فيه نحو 1500 شاب من مختلف دول المنطقة العربية والقارة السمراء.

كان الرئيس السيسي ألقى كلمة خلال الملتقي شدد فيها على أن مصر ضد التطرف وكل أشكال الإرهاب وأنها تقاومه وتشجبه وترفض كل عمل إرهابي جبان ضد الإنسانية.

وعلق الدكتور طه علي، الباحث فى علم الاجتماع السياسى، على انعقاد ملتقى شباب العربى الأفريقى في أسوان عاصمة الشباب، رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى له، مؤكدًا أن للملتقى مكاسب كثيرة في إطار رؤيةٍ شاملةٍ تبنيها الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة، لتحقيق هدف سامي وهو بناء نموذج مصري للقوة الناعمة يساعد الدولة في التواصل مع محيطها الخارجى.

ووفقًا للباحث السياسي تتضمن الرؤية 3 محاور الأول الأهتمام بالشباب، وهو ما يبدو طيلة الوقت كأحد المحاور التي تنطلق من خلالها الفعاليات الرئاسية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار الاعتراف بواقع الأمر الذي يؤكد أن بناء الدولة المصرية لا ينبغي بدون مشاركة حقيقية وفعالة للشباب في عملية صنع القرار.

وأَوضح طه هذا الأمر يظهر بوضوح في العديد من الفعاليات مثل منتدى شباب العالم، وغيره من الفعاليات الشبابية وحتى دمج الشباب في كثير من مواقع السلطة مثل منصب مساعد الوزير وغير ذلك، لافتا إلى أن المحور الثاني يتضمن البُعد «العربي ـ الإفريقي»؛ لاسيما وأن كلا البعدين باتا متكاملين في إطار السياسة الخارجية المصرية، حيث مثلت مصر معبراً بين العالمين العربي والافريقي.

وأكد أن مصر واحدة من أكبر الدول العربية ولها مكانة رائدة في منظومة العمل العربي المشترك، بالإضافة إلى رؤيتها تجاه كبرى قضايا المنطقة كالقضية الفلسطينية التي لا ولم ولن تغب عنها مصر يوما ما، وكذلك قضايا الصراعات الملتهبة مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق وغيرها، موضحًا أن تلك الرؤية تعززت بعودة مصر الكثيفة إلى محيطها الإفريقي.

وتشارك القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مشاركات في فعاليات القارة الأفريقية، مثل المنتدى الافريقي الأوروبي، والمنتدى العربي الافريقي، ومؤتمر أفريقيا 2018، وصولا إلى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي واستضافة نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية بما لها من حضور على المستوي الشعبي بين أبناء القارة الافريقية، متابعا: هناك فعاليات فنية أخرى كمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ومنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السياسي أثناء تسلم مصر قيادة الاتحاد الافريقي في أديس أبابا الشهر الماضي.