يكشفها جنرال كبير: حقيقة إبقاء ألف جندي أمريكي في سوريا
الإثنين، 18 مارس 2019 05:00 م
نفت الولايات المتحدة، تقريرا صحافيا عن اعتزامها ترك نحو ألف جندي في سوريا، مؤكدة أن :«الخطط لإبقاء قوة من حوالي 200 جندي لم تتغير».
وكانت الأوامر المفاجئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب القوات من سوريا وأفغانستان،قد تسببت فى استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس، واحدثت حيرة لدى أعلى المسؤولين العسكريين في الولايات المتحدة، حول ما الذي يجب أن يأمروا به قواتهم في الوقت الحالي.
وكان من بين هؤلاء، الجنرال روبرت ناير، قائد سلاح مشاة البحرية، الذي قال تعليقا على قرار ترامب: «لا أعتقد أن أي شخص يعرف حقا ما سيحدث بالضبط، لقد علمت بالقرار من الصحف، وليس لدي معلومات أكثر أو أقل من هذا»، بحسب تصريحاته لصحيفة «ذا وورل ستريت جورنال» الأمريكية.
وبحسب الصحيفة، فإن القادة العسكريين لم يتلقوا أية «جداول زمنية أو أوامر مباشرة» من البنتاجون لتنفيذ قرار ترامب. وقال وزير البحرية الأمريكية، ريتشارد سبنسر: «لم نتلق أي شيء رسمي حتى الآن، مجرد تغريدات».
بينما اعتبر أحد المسؤولين للصحيفة إن استقالة جيمس ماتيس كانت «أكثر تدميرا» من انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، بحسب تعبيره. كما ذكرت صحيفة «ذا وول ستريت جورنال» قالت إنه قبل أن يكشف ترامب الأحد، أن جيمس ماتيس سيغادر منصبه كوزير للدفاع في الأول من يناير، صرح مسؤول آخر في الجيش الأمريكي، إن خروج وزير الدفاع من منصبه في أواخر شهر فبراير، سيسمح «بالاستمرارية الكافية».
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن واشنطن ستسحب قواتها الموجودة في سوريا، معتبرا أن القوات الأمريكية قد أنجزت مهمتها في القضاء على تنظيم «داعش» في سوريا.
وأعلن ماتيس، استقالته بعد خلاف مع الرئيس دونالد ترامب بشأن سياسات الرئيس الخارجية ومن بين ذلك قراراته المفاجئة بسحب القوات الأمريكية من سوريا وبدء التخطيط لخفض عددها في أفغانستان.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد قالت أنه مع فشل المحادثات مع تركيا والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين في التوصل إلى اتفاق بشأن «منطقة آمنة» في شمال شرق سوريا، فإن الولايات المتحدة تنوي الآن مواصلة العمل مع المقاتلين الأكراد في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخطة قد تتضمن الإبقاء على ما يصل إلى ألف جندي أميركي في جميع أنحاء البلد الذي يمزقه الحرب.
وفي المقابل، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد، في بيان، إن «المزاعم التي ذكرتها هذا المساء إحدى الصحف الأميركية الكبرى بأن الجيش الأميركي يخطط لإبقاء ما يقرب من ألف جندي أميركي في سوريا غير صحيحة في الواقع».
وتابع أنه «لم يطرأ أي تغيير على الخطة التي تم الإعلان عنها في شهر فبراير، ونواصل تنفيذ توجيه الرئيس بتخفيض القوات الأميركية». لكنه أضاف أن الولايات المتحدة تواصل «إجراء تخطيط عسكري مفصل مع هيئة الأركان العامة التركية لمواجهة المخاوف الأمنية التركية على طول الحدود التركية السورية».
وأكد أن «التخطيط حتى الآن مثمر، ولدينا تصور مبدئي سيتم تنقيحه خلال الأيام المقبلة». وأوضح «نقوم أيضا بالتخطيط مع أعضاء التحالف الآخرين الذين عبروا عن نيتهم لدعم المرحلة الانتقالية من العمليات في سوريا».
الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن بشكل مفاجئ، في ديسمبر، السحب الكامل والنهائي لألفي جندي أميركي منتشرين في شمال شرق سوريا، معلنا انتصارا تاما على تنظيم داعش، مما دفع حينها وزير دفاعه جيم ماتيس للاستقالة.
لكنه، ومع ضغط الكونغرس ووزارة الدفاع «البنتاجون»، قرر إبقاء نحو 200 عنصر أميركي في هذه المنطقة التي لا يسيطر عليها النظام السوري، تدعمهم قوات من الدول الحليفة.
وتهدف هذه القوة المتبقية إلى ضمان أمن المقاتلين الأكراد السوريين، بينما يخشى الأوروبيون أن يجدوا أنفسهم في وضع صعب إذا قامت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بعملية ضد المقاتلين الأكراد الذين تعدهم «إرهابيين».