بالتزامن مع إطلاقه.. تعرف على جدول أعمال ملتقى الشباب الأفريقي في أسوان

تحت قيادة الرئيس السيسي تنطلق فاعليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي، اليوم السبت، على أرض محافظة اسوان _عاصمة الشباب الأفريقي_، بمشاركة عدد من الوفود الشبابية، الممثلة لـ 25 دولة افريقية، حيث من المقرر أن يشمل الملتقى عدة فاعليات وحلقات نقاشية على مدار ثلاثة أيام، تبدأ بفاعلية للاحتفال بتسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي .

 

ويعد هذا الملتقى ساحة ثرية وفرصة هائلة لتبادل الأفكار والرؤى المثمرة بين الشباب بشأن آفاق الغد والمستقبل، لاسيما وأننا أصبحنا في عصر، يشكل فيه الشباب شريحة كبيرة في تعداد المجتمع  .

 

وقد استعدت محافظة اسوان في الأيام السابقة، على قدم وساق، لاستضافة هذا الحدث الهام على أرضها، تجسيدا لدور مصر الريادي بالوطن العربي والقارة الأفريقية .

 

في هذا التقرير يرصد "صوت الأمة" جدول فعاليات "ملتقى الشباب العربي والأفريقي" والتي تنطلق اليوم حتى 18 مارس الجاري .

 

ويعكس جدول أعمال الملتقى ما فى صدور الشباب العربى والإفريقى من تطلعات وآمال فى تحسين الأحوال المعيشية فى بلادهم، سعيا لقطع خطوات سريعة لتحقيق التقدم .

 

 

ويبدأ الملتقى بإقامة فعالية بمناسبة تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، وفي إطار اهداف الملتقى المنشودة، لطرح مجموعة من الرؤى المبتكرة لتحقيق التكامل "العربى – الإفريقى"، فى مواجهة التكتلات الاقتصادية العملاقة فى العالم، وكيفية تحقيق التعاون المشترك بين الجانبين فى مختلف المجالات، تبدأ مناقشات الملتقى فى اليوم التالى بجلسة "آفاق جديدة "، سعيا في تحقيق التقدم، وتحديث المجتمعات لتبوأ مكانة لائقة على الخارطة العالمية .

 

و تحت عنوان "مستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية"، تُعقد جلسة نقاشية، سيتم خلالها الإشارة إلى الجهود المصرية لدعم البحث العلمى، وكذلك مبادرة الرئيس السيسى "100 مليون صحة"، ومكافحة فيروس "سى"، والكشف عن الأمراض غير السارية، وإنهاء قوائم انتظار العمليات الجراحية بالمستشفيات، إلى جانب مبادرة "نور حياة" التى تستهدف مكافحة ضعف وفقدان الإبصار من خلال التشخيص والعلاج المبكر .

 

وتتناول جلسة المائدة المستديرة التالية بالنقاش قضية "وادى النيل ممر للتكامل الإفريقى والعربى"، بما يحمله هذا الملف من أهمية قصوى فى جذب الاستثمارات وإقامة مشروعات تنموية كبرى، خصوصًا فى مجالات البنية التحتية، وما تمثله الشركات المصرية التى تتمتع بخبرات واسعة فى هذا المجال من إمكانات ضخمة فى تنفيذ هذه المشروعات الطموحة، التى تشمل تطوير الموانئ والمطارات والطرق والطاقة الكهربية. الرئيس يكرم المبتكرين والمبدعين فى منتدى شباب العالم

 

و تحت عنوان "أثر التكنولوجيا المالية والابتكار على إفريقيا والمنطقة العربية"، تعقد جلسة نقاشية، تطرح خلالها مجموعة من الأفكار الجديدة المتعلقة باستخدام التكنولوجيا الحديثة فى دعم الاستثمارات، والتحديات المستقبلية التى ستمثلها الابتكارات التكنولوجية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعى والنانو تكنولوجى والثورة الرقمية والجيل الرابع من الثورة الصناعية والطابعات ثلاثة الأبعاد على التطورات الاقتصادية فى الدول العربية والإفريقية .

 

كما ستطرح على بساط النقاش إمكانية التوسع فى شبكات الإنترنت والهواتف المحمولة، واستخدامها فى التجارة الإلكترونية والتواصل بين الشركات والمستهلكين، بما يزيد من حجم الأعمال ويسهم فى دفع الاقتصاد، وإتاحة مزيد من فرص العمل .

 

وفي إطار السعي لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والأمنية، فضلًا عن تقليل تكاليف التشغيل والصيانة وترشيد الاستهلاك، من المقرر عرض تجربة مصر في مجال البنية الرقمية والمعلوماتية، والاستعداد لدخول مصر لعصر المدن الذكية التى تعتمد على تطبيقات المجتمع الرقمى، وأحدث تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى أعمال إدارة وتشغيل المرافق والخدمات .

 

ونظرًا لدوره المهم فى خطط تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وفى عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية، سيتم طرح  مسألة ميكنة الأعمال الحكومية للنقاش، وخصوصًا من خلال تطوير نظم إدارة المؤسسات الحكومية، سواء على مستوى الموارد البشرية أو الموارد المالية واللوجستية، وإيلاء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أهمية كبيرة .

 

وبعد ذلك تعقد ورشة عمل بعنوان "كيف تكون رائد أعمال ناجحًا؟"، تعقبها ورشة عمل بعنوان "ريادة الأعمال المجتمعية من منظور إفريقى"، تتم خلالهما مناقشة تأسيس جيل جديد من رواد الأعمال الشباب يستخدم التقنيات الحديثة فى إقامة شركات ناشئة، الأمر الذى يساعد على تشجيع الشباب على إقامة مشروعات التشغيل الذاتى، بعيدًا عن الوظائف الحكومية الروتينية المكدسة بالعاملين، خصوصًا فى ظل إقامة منطقة التجارة الحرة بالقارة الإفريقية، التى ستنعكس بشكل إيجابى على مشروعات رواد الأعمال الشباب بالقارة، مع دعم النساء الشابات وإتاحة فرص الانخراط فى الأنشطة الاقتصادية لهن، لما يمثله ذلك من مردود اقتصادى ومجتمعى كبير.

 

فى هذا الصدد، من المتوقع أن تطرح أفكار تدعو إلى تشجيع شراء واستهلاك الصناعات الوطنية بدلًا من الاستيراد، الأمر الذى سيخفف العبء على الموازنات العامة للدول، ويساعد على إيجاد فرص عمل جديدة للشباب .

 

وتحت عنوان "تنفيذ أجندة الشباب والأمن والسلم فى منطقة الساحل"، تعقد ورشة عمل يختتم بها الملتقى مناقشات، وسيتم التركيز خلال هذه الورشة على تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقتين العربية والإفريقية باعتبارهما شرطين أساسيين لتحقيق النمو الاقتصادى وجذب السياحة والاستثمار، مع دعوة الشباب إلى التمسك بالأمل والعمل وعدم الاستماع إلى الدعوات التى تنشرها جهات مشبوهة تسعى إلى تجنيد بعض المخدوعين فى شبكات للعنف والتطرف والإرهاب .