فتش عن الإسلاموفوبيا.. ماذا قالت المنظمات الحقوقية عن حادث نيوزيلندا الإرهابي؟
السبت، 16 مارس 2019 12:00 م
أعلنت المنظمات الحقوقية المصرية والعربية، ادانتها لحادث نيوزيلندا الإرهابى، مطالبين بضرورة التصدى وبقوة لخطابات الكراهية على كافة المستويات، ومناشدين المؤسسة الأمم المتحدة بوجوب إدانة ممارسات الكراهية والمشاعر المعادية للمهاجرين، فعالمنا لم يعد يحتمل مزيداً من الدماء.
مؤسسة ماعت وصفت الحادث الإرهابى البشع الذى ضرب نيوزيلندا وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، بأنه حادث مرعب بكافة المقاييس، خاصة أنه وقع فى بلد يتسم بالهدوء والسلام.
وطالبت ماعت المجتمع الدولى بضرورة التصدى وبقوة لخطابات الكراهية على كافة المستويات، ومناشدة المؤسسة الأمم المتحدة بوجوب إدانة ممارسات الكراهية والمشاعر المعادية للمهاجرين، فعالمنا لم يعد يحتمل مزيداً من الدماء.
كما طالبت المؤسسة المجتمع الدولى بالاتحاد نحو آلية جديدة للتصدى للإرهاب ومنع سُبل تمويله، فضلاً عن تكثيف الجهود الرامية إلى نبذ خطابات الكراهية والإسلاموفوبيا، مؤكدة أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، ولم يعد من المقبول أن يتم ربط الإرهاب بالإسلام، فهو برىء تماما من ذلك. آن الأوان للترابط صفاً واحداً للوقوف فى مواجهة الإرهاب على كافة المستويات.
من جانبها أدانت 3 منظمات حقوقية عربية، فى بيان مشترك، وهم المركز الخليجى الأوروبى لحقوق الإنسان، وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، ومنظمة الرسالة العالمية لحقوق الإنسان، حادث نيوزيلندا الإرهابى، مطالبة بوقف كل الكراهية ضد المسلمين والمطالبة بحماية المسلمين فى نيوزيلندا والتطبيق الصارم للقانون على الإرهاب والإرهابيين.
كما دعت تلك المنظمات الثلاثة، المجتمع الدولى إلى إنهاء سياسة الإسلاموفوبيا فى الدول الغربية لأن إهانة الناس بسبب دياناتهم وآرائهم يعد انتهاكًا للقانون الدولى الذى يضمن حرية الدين لكل إنسان وفى كل مكان.
وقالت المنظمات الثلاث، إن إرهابى متطرف قتل 49 شخصًا وجرح العشرات يوم الجمعة فى هجوم على مسجدين فى مدينة كرايستشرش، نيوزيلندا، وفقًا للسلطات النيوزيلندية.
قالت شرطة نيوزيلندا إن الرجل الإرهابى كان يرتدى خوذة ونظارات وسترة عسكرية، وأطلق النار على المسلمين فى المسجد بسلاح آلي، موضحة أن الهجوم الإرهابى على المساجد فى هجوم الجمعة كان أسوأ حادث إطلاق نار جماعى فى تاريخ البلاد، حيث هاجم الإرهابى مسجد النور فى وسط مدينة كرايستشرش ومكان آخر للعبادة فى ضاحية لينوود. أكدت مصادر حكومية أن عددًا كبيرًا من النساء والأطفال كانوا من بين القتلى.
وأعربت المنظمات الثلاثة، عن حزنهم العميق إزاء المذبحة التى ارتكبت ضد المسلمين فى نيوزيلندا وتعلن التعاطف الكامل مع أسر الضحايا والمصابين، مستنكرة كل التطرف والإرهاب والعنف فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك نيوزيلندا وتدعو المجتمع الدولى إلى ادانة العمل الإرهابى وإعلان التعاطف مع أسر الضحايا على هذه المذبحة الإرهابية التى تهدد حياة الناس وكرامة الإنسان فى كل مكان.
كما أدانت منظمات حقوق الإنسان الثلاث بشدة أى شكل من أشكال العنف، وخاصة العنف ضد المدنيين الأبرياء، بجانب جميع أشكال خطاب الكراهية، وخاصة السياسيين مثل السناتور فريزر أنينغ، عضو البرلمان الأسترالى الذى اتهم الأبرياء والضحايا بالتطرف بسبب دينهم الإسلام.