أردوغان يتلقى ضربة موجعة قبل انتخابات المحليات في تركيا
الجمعة، 15 مارس 2019 04:00 م
تلقى حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم ضربة قوية، قبل أيام من انتخابات المحليات التركية، بعد أن ضرب الحزب الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان انشقاقات كبرى، حيث انضم المنشقون إلى الأحزاب المعارضة له.
وأحدثت الانشقاقات حالة من الجدل في صفوف الحزب الذي ينوى حسم الانتخابات المقبلة، والتي يعول عليها بشكل كبير في بسط سيطرته على الساحة التركية، وبما يعزز القبضة الديكتاتورية لأردوغان، وهو ما أكدته صحيفة «زمان» التركية المعارضة، أن نحو 800 عضوا بحزب العدالة والتنمية الحاكم فى مدينة إزمير غرب تركيا أعلنوا انشقاقهم وانضمامهم إلى حزب الشعب الجمهورى المعارض.
الصحيفة التركية المعارضة، قالت إن رئيس بلدية بيراكلى المنتمى لحزب الشعب الجمهورى، ساردار سندال، رحب بالأعضاء المنشقين، في حفل معبرًا عن سعادته باستقبال كارهى سياسة أردوغان للكيان المعارض، معتبرين الأمر خطوة على الطريق الصحيح، فيما نشرت شعبة حزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة إزمير بيانا جاء فيه أن هؤلاء لا ينتسبون إلى الحزب.
وقالت الصحيفة إن رئيس شعبة حزب العدالة والتنمية الحاكم محمد كورون فى منطقة خلق بينار بمدينة قونيا وسط تركيا، أعلن استقالته من الحزب، قائلًا إن دعم أهالى المنطقة لحزبنا يتضاءل يومًا بعد يوم بسبب سياسات خاطئة، وأنه لا يريد أن يكون مسؤولا عن هزيمة الحزب فى المنطقة، حيث إنه من المقرر أن تشهد تركيا الانتخابات المحلية فى نهاية شهر مارس الجارى.
وكشف هشام النجار، الباحث الإسلامى، أسباب تفاقم الانشقاقات التى يشهدها حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن هناك استشعار من أعضاء حزب أردوغان بهزيمة متوقعة لحزب أردوغان ونظامه فى الانتخابات المحلية نهاية هذا الشهر.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن هؤلاء الأعضاء فى حزب العدالة والتنمية التركى قد تأثروا بمسار وتوجه الخصم العنيد لأردوغان والذى كان ينتظر فرصة سانحة ليطرح نفسه على الساحة ويعود للمشهد السياسى عبد الله جول الذى أسس مع آخرين حزب جديد منافس للعدالة والتنمية فى تكرار واستنساخ لإنهاء سيطرة أربكان على المشهد عندما أسس أردوغان وجول وآخرين العدالة والتنمية وصولا لانفراد أردوغان بالمشهد وتصفيته لكل معارضيه ليس فقط من الأحزاب والقوى الأخرى إنما من داخل العدالة والتنمية ليعود هؤلاء مجددا للنقلاب على أردوغان تمهيدا لإزاحته.
المحلل السياسى السعودى، خالد الزعتر، قال إن رجب طيب أردوغان حاول الاستفادة من محاولات الانقلاب المزعومة عليه، فبمجرد النظر إلى المكاسب التى حققها أردوغان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، نجد أنه لا يوجد هناك من شك أن ماحدث فى تركيا من محاولة انقلاب كانت مسرحية يقف وراءها أردوغان، فهو المستفيد الأول من هذه المسرحية الانقلابية، سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الخارجى.
وأضاف المحلل السياسى عبر فيسبوك: على الصعيد الداخلي وفرت مسرحية الانقلاب الفاشلة فى تركيا فرصة لأردوغان لقمع خصومه، والأهم من ذلك هو تحقيق ماكان يطمح له أردوغان منذ وصوله لمنصب الرئاسه، بإعطاء صلاحيات أكثر لرئيس الجمهورية ، والانتقال من النظام البرلمانى إلى النظام الرئاسى، بينما على على الصعيد الخارجى استفاد أردوغان من مسرحية الانقلاب الفاشلة فى الخروج من مأزق إسقاط الطائرة الروسية على الحدود التركية وخفض التوتر مع روسيا ، بإلقاء اللوم على جماعات الانقلاب فى الجيش فى حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية على الحدود التركية.
ولفت خالد الزعتر، إلى أن حقوق الإنسان سبب من عدة أسباب لتعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى، هل للاقتصاد التركى المتهالك الذى دخل مرحلة الركود وأعلان عدد من الشركات إفلاسها سبب فى ذلك؟ الاتحاد الأوروبى لا يريد أن يظم دولة تعيش أزمة اقتصادية متفاقمة تعمل على إثقال كاهله.
ولفت خالد الزعتر، إلى أن حقوق الإنسان سبب من عدة أسباب لتعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى، هل للاقتصاد التركى المتهالك الذى دخل مرحلة الركود وأعلان عدد من الشركات إفلاسها سبب فى ذلك؟ الاتحاد الأوروبى لا يريد أن يظم دولة تعيش أزمة اقتصادية متفاقمة تعمل على إثقال كاهله.