كارثة جديدة تهدد عرش أردوغان في تركيا
الجمعة، 15 مارس 2019 08:00 ص
مفاجأة مدوية هزت أوساط تركيا، كفيلة بتهديد عرش الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، حيث أعلن 800 عضو بحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة إزمير غرب تركيا، انشقاقهم وانضمامهم إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض.
ساردار سندال، رئيس بلدية بيراكلي المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، رحب بالأعضاء المنشقين، في حفل كبير، بحسب صحيفة الزمان التركية، معبرا فى الوقت ذاته عن سعادته باستقبال كارهي سياسة أردوغان للكيان المعارض، معتبرين الأمر خطوة على الطريق الصحيح، وعلى غرار ذلك نشرت شعبة حزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة إزمير بيانا جاء فيه أن هؤلاء لا ينتسبون إلى الحزب.
من جهة أخرى، أعلن رئيس شعبة حزب العدالة والتنمية الحاكم محمد كورون في منطقة خلق بينار بمدينة قونيا وسط تركيا استقالته من الحزب، قائلا فى بيان نشره عقب قرار الاستقالة إن دعم أهالي المنطقة لحزبنا يتضاءل يوما بعد يوم بسبب سياسات خاطئة، مضيفا أنه لا يريد أن يكون مسؤولا عن هزيمة الحزب في المنطقة.
ويقول خبراء سياسيون، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد حصل على 76 % من مجموع أصوات المنتخبين بالانتخابات التشريعية التي شهدتها تركيا في 24 يونيو العام الماضى، وهذه الاستقالات الجماعية كفيلة بتهديد عرش حزب الحرية والعدالة، فى الانتخابات المحلية التى ستشهدها تركيا في نهاية الشهر الجاري، خاصة فى ظل سياسات القمع التى يتبعها أردوغان، فقد قال تقرير إن موظفي بلدية في أنقرة نقلوا بأوامر من رؤسائهم إلى حيث لقاء عقد انتخابي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان، وجرى نقلهم عبر الحافلات التابعة للبلدية أثناء أوقات عملهم الرسمية.
وبحسب الخبراء، فإن إجبار الموظفين الحكوميين، على حضور مؤتمرات أردوغان كارثة فى حد ذاتها، فقد سأل مراسل صحيفة جمهوريت بعض موظفي الأمن، الذين ينتظرون نقلهم إلى اللقاء الجماهيري، عن وجهتهم وسبب توجههم إليها، حيث أوضح العاملون أنهم ينتظرون نقلهم إلى لقاء أردوغان الجماهيري مشيرين إلى إجبارهم على فعل هذا وتهديد الممتنعين بالفصل من عملهم، فيما ذكر موظف أمن رفض الإفصاح عن اسمه أنهم لا يرغبون في حضور مثل هذه اللقاءات غير أنهم مجبورون على هذا ويتخوفون من فقدان أعمالهم نظرا لأن غالبيتهم لديهم أسر يعولونها، كما أضاف الموظف أن الأمر بالنسبة لهم بمثابة قضية كسب لقمة عيش وأنهم ينفذون ما يطلب منهم بسبب هذا مفيدا أن الأمر يظهرهم كعبيد عصريين.