في ذكرى ميلاده.. أسرار تعرفها لأول مرة عن «موسيقار الأجيال»
الأربعاء، 13 مارس 2019 10:00 مولاء عكاشة
تاريخه الموسيقي الحافل على مدار عقود طويلة وضعه في مقدمة صفوف الموسيقين العرب أصحاب البصمة الكبيرة في عالم الغناء، وبعد النجاح الواسع الذي حققه، محمد عبد الوهاب عرف في الوسط الفني بـ «موسيقار الأجيال»، وشارك الشاب الصغير في بدايته حياته في حفالات القصر الملكي، وذاع صيته وقتها، الأمر الذي دفع أمير الشعراء "أحمد شوقي"، إلى تبنيه، ومساعدته في توصيل صوته وألحانه، حتى صار اسمه علامة كبيرة في الوسط الفني، وصعد على أكتافه، كبار نجوم الغناء في مصر والعالم العربي .
وعلى الرغم من شهرته الواسعة وإرثه الفني والموسيقي الكبير، مازالت حياة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي تحل اليوم 13 مارس ذكرى ميلاده، تحمل الكثير من الأسرار، التي لم تكشف للكثير من جمهوره ومحبيه، وفي التقرير التالي ترصد "صوت الأمة" أبرز تلك الأسرار في حياة موسيقار الأجيال ذو الحنجرة الذهبية .
حاول "عبدالوهاب" مرارا وتكرارا أن يبعد حياته الأسرية والشخصية عن الأضواء، لكن كل محاولاته كانت تبوء بالفشل، فهو كغيره من مشاهير عصره وكل العصور، لدى جمهورهم فضول شديد لمعرفة كل تفاصيل حياتهم الأسرية والشخصية، فالفنان في كل زمان ومكان، حياته ملك لجمهوره .
وبعد استمرار ملاحقة الأضواء له للوقوف على أسرار حياته الخاصة التي كان يخفيها، اضطر موسيقار الأجيال إلى كشف بعض من هذه الاسرار وتفاصيل حياته الشخصية خلال لقاءات نادرة كان يحل فيها "عبد الوهاب" ضيفا عليها .
كان عبد الوهاب تزداد سعادته حين يمدحه معجبيه وجمهوره عن عمل فني مميز قام به، وقتها يشعر بفرحة كبيرة ممزوجة بفخر ونجاح، ولكنه على النقيض، حين ينتقده أحدهم، فكان تنتابه حالة من الضيق والأحساس بالفشل والأحباط، حيث قال الموسيقار في حواره مع الأعلامية ليلى رستم " هو في حد بيحب النقد!»، مضيفا: «أنا لما حد يمدحني أنبسط أوي وأقعد أقراها كده وأنا سعيد جدا" .
وكغيره من الأشخاص التي حققت نجاح واسع وذاع صيتها، كان يخاف الحسد كثيرا ويؤمن به، ولكن كان اعتقاده في الحسد مميزا وغربيا بعض الشئ حيث يقول "في إشعاع خبيث ممكن يخرج من الإنسان، وفي إشعاع طيب ممكن يخرج من الإنسان، تيار كهربائي، لذلك تجدي مثلا لما واحدة تيجي تقولي حاجة أحس إنها حسد أروح ماسك الخشب علطول، ليه؟ لأنه بيمنع التيار الكهربائي الخبيث اللي بيطلع من عينيها"
وكان "عبدالوهاب" لديه عقده من ركوب الطائرات، فكان يخافها بشكل كبير، الأمر الذي جعله يسافر طوال حياته برا أو بحرا رغم مشقة الأثنين، إلا أنه كان يتجشم تلك المصاعب طلما أنه بعيد عن التحليق جوا، ويحكي عبد الوهاب في حواره مع التلفزيون اللبناني، سبب رهبته من ركوب الطائرات قائلا " أنا فكرت ليه أنا بكره الطيارة، لقيت لأن أنا بحب حريتي، لأن أنا في الطيارة بيشحنوني زي الكرسي ده، ويربطوني زي الكرسي برضو، ويسلبوا حريتي لدرجة إني مقدرش أتحرك" .
ثلاث نظارات، دائمًا ما كان يرافقوا موسيقار الأجيال في كل جولاته، فقد أعتداد أن يبدل بينها على مدار يومه، كل نظارة لها استعمال خاص، فواحدة يرى بها من قريب وأخرى من بعيد، والثالة كان يحدد من خلالها أي النظارتين السابقين تصلح للرؤية البعيدة وايها للقريبة، حيث قال عبدالوهاب في حواره مع ليلي رستم " نضارة علشان أشوف بيها من قريب، ونضارة علشان أشوف بيها من بعيد، ونضارة علشان أشوف بيها أنهي نضارة تشوف من بعيد، وأنهي نضارة تشوف من قريب".
كان الموسيقار الراحل في صغره، شديد التعلق بالشيخ محمد رفعت، لدرجة أنه كان يهرب من منزله الواقع بحارة برجوان في حى باب الشعرية، للاستماع لشيخة "محمد رفعت" في سرادقات الحي، لاسيما وأن تأثره الشديد بهذا الشيخ الجليل، أهله ليشق طريقه في عالم الفن، حيث وصف موسيقار الأجيال ذات مره الشيخ محمد رفعت قائلا " الشيخ رفعت يعطيك الإحساس بالجمال والجلال" .