الرصاصة الأخيرة فى قلب داعش تنطلق من الباغوز فى سوريا.. تعرف على التفاصيل

الأربعاء، 13 مارس 2019 12:00 م
الرصاصة الأخيرة فى قلب داعش تنطلق من الباغوز فى سوريا.. تعرف على التفاصيل
داعش
كتب مايكل فارس

يبدو أن قرية الباغوز فى سوريا ستكون مقبرة تنظيم داعش الإرهابي الأخيرة، فقد كثفت قوات سوريا الديمقراطية هجومها على إرهابي "داعش" في البلدة، فيما أعلنت أن أعدادا كبيرة من مسلحي التنظيم وأسرهم استسلموا لها.

 

بدأت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من الولايات المتحدة، قصفا ليل على التنظيم، فى البلدة التي توشك من خلال معركة الباغوز على السيطرة على آخر جيب للتنظيم في شرقي سوريا، وقد أعلن المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين، عن استسلام عدد كبير من المقاتلين وعائلاتهم سلموا عددهم نحو ألفين وغالبيتهم من المقاتلين، مؤكدا أن  المستسلمين يتم نقلهم إلى نقطة الفرز، لتفتيشهم والتدقيق في هوياتهم، فيما قال المسؤول الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي لـ"رويترز"، إن المسلحين استسلموا بشكل جماعي، وأن الهزيمة النهائية للمتشددين في الباغوز باتت قريبة جدا، في إشارة إلى انهيار التنظيم.

 

التطورات التى حدثت على أرض المعركة كانت فى صالح قوات سوريا الديمقراطية، خاصة عقب مقتل 38 مسلحا من مسلحي تنظيم "داعش"، في معارك الباغوز، التي عادت إلى الاشتعال ليل الثلاثاء، فى ظل انحسار التمدد الداعشي فيها، فيقتصر وجود داعش  فيها حاليا على مخيم عشوائي محاط بأراض زراعية يقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على جزء صغير، وقد خاضت قوات سوريا الديمقراطية، منذ مطلع الشهر، معارك ضارية وشرسة مع تنظيم "داعش" في الباغوز، دفعت 150 مسلحا من التنظيم الإرهابي إلى الاستسلام لقوات قسد المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية.

 

ومنذ بدء المعارك فتحت قوات سوريا الديمقراطية، ممرات آمنة لخروج من يرغب من عناصر التنظيم الإرهابي من الباغوز، بحسب ما أعلن المتحدث باسمها مصطفى بالي،  حيث قال، إن القوات خصصت محورا ليس فيه اشتباكات لخروج من يرغب من عناصر داعش بالخروج، فى توقيت تستمر فيه المعارك إلا أن التقدم بطيء ويتم بحذر، حيث لا يزال مئات من مقاتلي داعش يتحصنون في الباغوز، مع عدد غير معروف من المدنيين.

 

ورغم التفوق النوعي لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل قوات داعش، إلا أن البطئ فى التقدم كان سيد الموقف، بسبب الكثير من الأنفاق المفخخة بألغام، والتى تتطلب بدورها الحذر في التعامل معها، ويأتى ذلك فى توقيت، يسعى خلاله التحالف الدولي إلى القبض على بعض الشخصيات في التنظيم أحياء، بالإضافة إلى الخوف على حياة الأسرى، ومن بينهم غربيين.

 

وتعتبر بلدة الباغوز فى دير الزور شرقي، هي الجيب الأخير لداعش، وبينما يدوي انفجار الذخائر وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود، فلا تزال العملية العسكرية الحاسمة التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بطيران التحالف الدولي تسير ببطء ملحوظ، وهو ما أرجعه مراقبون إلى عدد من العوامل الميدانية، وبعد توقف دام أسبوعين للسماح بإجلاء المدنيين من المنطقة، أستأنف مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية هجومهم الحذر للسيطرة على قرية الباغوز، والتي من شأن السيطرة عليها إعلان نهاية تنظيم داعش جغرافيا بشكل تام.

 

فى سياق متصل، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، المنطقة التي يسيطر عليها داعش بأنها منطقة متناهية الصغر، منوها إلى أن إعلان هزيمة التنظيم بنسبة 100 %"سوف يحدث قريبا جدا جدا، وبحسب مراقبون، فإن المئات من مقاتلي داعش يتحصنون في الباغوز، مع عدد غير معروف من المدنيين، لكن 300 من مسلحي التنظيم وعائلاتهم ومدنيين خرجوا إلى مناطق سوريا الديمقراطية، من بينهم عشرين أجنبيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتابعوا أن العمليات العسكرية أسفرت عن سقوط خسائر بشرية مؤقتة، فيما تقوم بعدها القوات الكردية، بعمليات تمشيط حذرة أيضا خشية الكمائن المفخخة التي نصبها التنظيم لوقف تقدم القوات.

 

ونقل المرصد عن مصادر متعددة أنه من المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة وقفاً للقتال في هدنة لنقل الجرحى وتسليم عناصر من التنظيم لأنفسهم وإخراج من تبقى من عوائل عناصر التنظيم والمدنيين المتبقين في المنطقة إن وجدوا، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما نقلت وكالة رويترز قد نقلت عن مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي قوله إن المعركة "ستنتهي قريبا"، مشيرا إلى توغل القوات توغلت من جبهتين داخل الجيب الصغير في الباغوز بأسلحة متوسطة وثقيلة، يأتى ذلك فى وقت تواصل طائرات التحالف الدولي تحليقها في سماء المنطقة، وتراقب عن كثب تحركات عناصر التنظيم، حيث يسعى التحالف لمنع عودة داعش مجددا إلى المناطق المحررة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق