تحاول غسيل سمعتها بالأموال الحرام.. فضيحة جديدة لقطر في ملف «رشاوى الفيفا»
الأربعاء، 13 مارس 2019 06:00 ص
حمد بن جاسم
كشفت صحيفة "صنداي تايمز"عن مستندات مسربة تؤكد فوز قطر بتنظيم كأس العالم بعد دفع الدوحة مبالغ سرية تقدر بنحو 880 مليون دولار للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
فضيحة الرشاوى الجديدة التى كشفتها الصحف العالمية، والمتورط فيها كل من النظام القطرى، والاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، ما زالت تثير جدلا واسعا فى الأوساط الخليجية.
كشفت قناة "مباشر قطر"، عن مفاجأة مدوية تتعلق بحمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، وأحد أبرز رموز تنظيم الحمدين الإرهابى، وانتظار السجون البريطانية له، بعد تجدد الجدل بشأن تورطه فى ثلاث قضايا رئاسية تتعلق بالرشوة والخطف والتعذيب والممارسات غير النزيهة.
وقال تقرير قناة المعارضة القطرية، أن قيام السفارة القطرية فى لندن بتعيين حمد بن جاسم بوظيفة عادية منذ عدة سنوات من أجل منحه الحصانة الدبلوماسية بعدما بدأت تلاحقه الدعاوى القضايا فى عام 2008، حيث أعاد سيناريو تكرار إفلات "بن جاسم"، من الملاحقة بسبب الحصانة غضب عارم فى بريطانيا حيث تعالت الأصوات المطالبة بإسقاط الحصانة المزيفة عنه ومحاكمته عن كل جرائمه السابقة.
وشدد تقرير قناة "مباشر قطر"، على أنه فى حال سقوط الحصانة عنه يتوقع أن تتم مقاضاته فى 3 جرائم منفصلة أولها قضية الرشوة التى تحصل علبها من بنك باركليز، خاصة بعدما تكشفت أدلة جديدة عن تورطه واحتمال سجنه وفق القانون البريطانى، حيث عرض مكتب جرائم الاحتيال الخطيرة أدلة حاسمة ضد بن جاسم تتضمن مجموعة من الرسائل الإلكترونية تحتوى على دفع كبونات وأرباح مكتوبة بخط اليد ولقائه مع مسئولين بشكل مباشر.
ولفت التقرير إلى أن الناطق الأسبق باسم وزارة الخارجية القطرية فواز العطية الذى اتهمه فيها بخطفه وتعذيبه لمدة 15 شهراً، بالإضافة إلى تورطه فى سلسلة من الرشاوى المتعلقة باستضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022، التى تفيد التحريات أنه لعب دوراً محورياً فيها إلى جانب ممارسته غير النزيهة لتحصل عقب ذلك الدوحة على شرف تنظيم المونديال، وتابع: "فهل تنتظر سجون بريطانيا حمد بن جاسم قريباً؟".
كتاب وخبراء خليجيون، فضحوا النظام القطرى المرتشى، كاشفين حجم الخسائر التى يتلقاها تنظيم الحمدين بعد أن تلوثت سمعته خارجيا، وأصبحت صورته أمام المجتمع الدولى بالمرتشون.
فيما قال المحلل السياسى السعودى، فهد ديباجى،إن قطر أعتمدت على سياسة تشويه سمعة السعودية ظنا منها أنها ستكسب المعركة، جعلها تدفع المليارات للرشاوي ، وتخسر المليارات للدفاع عن نفسها ،رغم أن الحل كان سهل بالنسبة لها.
وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": أعتقد خسارتها لتنظيم كأس العالم،سعيد حساباتها ويجعلها تفكر ألف مرة من هي السعودية.
بدوره قال الكاتب السعودى، سلمان الدوسرى، مهاجما النظام القطرى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": بكل اللغات وفى كل القارات فضيحة أقذر كأس عالم في التاريخ انتشرت كانتشار النار فى الهشيم.. فالمال الحرام لا يغطى سوء أعمال الفاسدين.
وأضاف الكاتب السعودى فى تغريدته، أن قطر دفعت 5 أضعاف حقوق البث التلفزيوني للفيفا كجزء من الاتفاق للفوز باستضافة كأس العالم، وهذا يعنى أنها مُنحت حقوق النقل التلفزيونى بطريقة غير شريفة، فحتى حقوق النقل كان الفساد عنوانها والرشاوي وسيلتها، ولن نسمح للفاسدين ببث سمومهم فى بلادنا.
من جانبه هاجم خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، سياسات تميم بن حمد، قائلا: فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن قطر كانت تراهن على دبلوماسية المال ووصل حجم أموالها التي تم ضخها فى العقار البريطانى 30 مليار دولار، من بنك باركليز لوثائق الصنداي تايمز البريطانية عن رشاوى الدوحة للفيفا، تعكس فشل ماكانت تراهن عليه دبلوماسية المال القطرى في بريطانيا للتغطية على هذه الفضائح.
بدوره فضح الناشط الخليجى، فهد الدغيثر ، تنظيم الحمدين، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": كيف لقطر بعدد سكان ربع مليون مواطن فقط وبوجود معاقبة إقليمية من أربع دول تمنع طيران قطر من التحليق في أجوائها وتستعين بأجانب في ضبط الأمن الداخلي أن تصبح قادرة على تنظيم كأس العالم 2022 ؟.
من جانبه قال الإعلامى الخليجى، جمال الحربى، إن فضائح الفساد القطري لا تنتهي فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع فضيحة جديدة من فضائح المال الحرام والرشاوى التى تستخدمها قطر الصغيرة لتصنع منها تاريخا مزيفاً.
وأضاف الإعلامى الخليجى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن سقوط قطر لم تعد تستوعبه القيعان.. فغلمان قطر ومرتزقة الإخوان يردون على فشلهم في حجور وعلى المجازر الحوثية بإطلاق هاشتاجات معادية للتحالف العربي.
وتابع جمال الحربى: لا غرابة أن يسعى النظام القطري لضرب اللحمة الخليجية فقد حاول مراراً وفشل، لكن الغريب أن يسعى الصغير لحل أزمته الصغيرة بضرب العلاقة السعودية الاماراتية التي تعتبر أكبر بكثير من مراهقاته السياسية.