10 أتراك يودعون قائمة أثرياء العالم.. بسبب أردوغان وانهيار الليرة
السبت، 09 مارس 2019 04:00 م
خرج 10 آثرياء أتراك من ترتيب الأغنى عالميا، بفعل استمرار أزمة الليرة التركية، وانهيارها، بفعل سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحكومته في بلاده.
وقالت قائمة مجلة "فوربس" السنوية لأثرياء العالم، إن الـ 10 أتراك، تدهورت ثرواتهم بشكل كبير في ظل أزمة الليرة، التي فقدت نحو 30 % من قيمتها في عام 2018، وتسببت في موجة ضخمة من الإفلاسات بين كبريات الشركات التركية.
وودعت قائمة الأغنى في العالم أولجن زورلو وعلي إبراهيم آغا أوغلو ومحمد روستو باساران وفاطمة طوبا يازجي ومحمد سنان تارا ومصطفى لطيف طوباز وإيرول تابانكا ومحمد حتات وأحمد نظيف زولو وشفيق يلماز دزدار.
وبحسب مراقبون، فضح خروج رجال الأعمال العشرة من القائمة مدى توغل الأزمة المالية في جميع قطاعات الاقتصاد التركي، حيث يعمل هؤلاء في قطاعات البناء والإنشاءات والقطاع المصرفي وقطاع الغاز والأغذية ومبيعات التجزئة والملابس وعدة استثمارات متنوعة، فبحسب فوربس أن المليارديرات العشرة خسروا 7.4 مليار دولار من ثرواتهم خلال عام 2018، وهو رقم يظهر مدى فداحة الضرر الذي تعرض له اقتصاد تركيا الذي يرزح تحت أكوام من الديون، وسط حالة من العجز عن السداد تسببت في إفلاس شركات كان لها تاريخ كبير في السوق المحلية.
ويعاني الاقتصاد التركي من أزمة حادة؛ حيث انخفضت الليرة التركية أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها خلال عام 2018 فاقدة نحو 30% من قيمتها، وفي الوقت ذاته قفزت نسبة التضخم إلى مستويات قياسية عند مستوى 25% وهي أعلى نسبة منذ 15 عاما، ما دفع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة بـ 11.25 نقطة مئوية، وبالتالي عجزت معظم الشركات عن سداد ديونها، في حين أدت أزمة نقص السيولة الأجنبية في الحد من قدرة المصنعين على استيراد مستلزمات الإنتاج فتعطلت خطوط العمل.
ومنتصف يناير الماضي، كشف تقرير دولي عن الإفلاس أصدرته مؤسسة "يولر هيرميس" الائتمانية المتخصصة في مجال التأمين على الائتمان التجاري، عن أن أعداد الشركات المفلسة في تركيا سترتفع خلال عام 2019 بنسبة 5.3% إلى 16.4 ألف شركة مقارنة بـ 15.4 ألف شركة في 2018.