أول حوار مع رئيس هيئة السكة الحديد بعد حادث قطار محطة مصر: سنجني ثمار التطوير في 2020

سائق القطار متعاطي للمخدرات لكنه يعمل علي نفس الجرار منذ 20 عاما   " ومحصلش حاجة قبل كده "

اجراءات الصيانية للجرارات والعربات في أحسن حال .. ونمنع خروجها في رحلات قبل التأكد من سلامتها

لم يتم ايقاف أي مسئول عن العمل ... وفي انتظار تحقيقات النيابة العامة والادارية

مفيش جرارات أو عربات بتخرج من الورش للقيام برحلات قبل التأكد من إجراءات السلامة بها

سائق الجرار ثبت تعاطيه للمخدرات 2016 وأوقفناه عن العمل 6 أشهر.. وعاد وفقا للوائح

 نظام تحديث الإشارات سيزيد عوامل الأمان ويقلل تدخل العنصر البشرى فى تشغيل القطارات..

السكة الحديد تم إهمالها خلال 40 سنة والوضع تغير منذ 2014.. وهناك متابعة دائمة من الدولة

لم أتقدم باستقالتي لأنني جندي من جنود السكة الحديد... بهذه الكلمات بدأ المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكة الحديد حديثه في أول حوار صحفي له عقب حادث محطة مصر، مؤكدا أن نتائج تطوير منظومة السكة الحديد ستظهر في 2020 عندما تتوافد الجرارات الجديدة وصفقة الـ1300 عربة الجديدة التي ستغير شكل السكة الحديد مع إنهاء تنفيذ مشروعات تحديث وكهربة نظم الإشارات.  

وإلي نص الحوار

بداية.. أين وصلت أعمال ترميم أثار الحادث؟

قمنا برفع الجرار المحترق بالكامل وأخلينا الأرصفة 5 و6 التي اشتغلت بها النيران، وتم استئناف حركة القطارات بهما، كما نقوم حاليا بترميم الجزء الذى تعرض للضرر بسبب الحادث، بعد أن قامت لجنة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والكلية الفنية العسكرية ووزارة الإسكان وقطاع الإنشاءات بالهيئة وشركة النيل العامة لإنشاء الطرق بمعاينة المبنى المتضرر،مشيرا إلي أن أضرار المبنى محدودة، في حين أن الجزء الأكبر المتضرر هو الأسانسير.

ما هو مصير الجرار المتسبب فى الحادث؟

تم رفع هذا الجرار بالكامل من موقع الحادث، استخرجنا منه الأجزاء السليمة التى تصلح كقطع غيار يعاد استخدامها، أما باقي الجرار فقد تم نقله إلي ورش إيرماس الخاصة بصيانة الجرارات، تمهيدا لاتخاذ إجراءات بيعه كخردة.

هل توجد أى مراجعة لأعمال الصيانة أو تشديدات إضافية لزيادة اجراءات السلامة والأمان فى تشغيل القطارات؟

الصيانة لها قواعد ونظم معينة، ونحن نعمل طبقا لمنظومة خاصة بالصيانة فى العربات أو الجرارات، ولدينا لجان جودة ومراجعة دائمة لأعمال الصيانة.

ألم تتخذوا أى إجراءات داخلية سواء على مستوى مراجعة أعمال الصيانة أو محاسبة أى مسئول بعد الحادث ؟

كما ذكرت نحن لدينا منظومة محكمة جدا لأعمال الصيانة، لدينا صيانة تشمل تجهيز القطارات قبل القيام بالرحلات، ولدينا أيضا صيانة دورية وصيانة عمرات، وهناك فرق الجودة التى تتابع كل هذا، لذلك نحن نعمل بنفس المنظومة، وأنا أتابع بنفسي كل أعمال الصيانة التى تتم بالورش.

وأضاف، " إحنا بنطلب تحديث العربات والجرارات، اللى شغالين بها واللى محصلش فيها تحديث " حيث جري التعاقد مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية لتوريد 100 جرار جديدة وإعادة تأهيل 81 جرارا آخرى لم يكن موجودا لها قطع غيار منذ توريدها للهيئة منذ عام 2008، كما أننا تعاقدنا علي أعمال الصيانة مع الشركة الأمريكية لمدة 15 عاما، وسيكون توريد هذه الجرارات الجديدة بداية سبتمبر المقبل.

معنى هذا أنه يمكن القول أنه لا يوجد أى قصور فى أعمال الصيانة؟

كما ذكرت لك منظومة الصيانة " تمام " ولا يوجد بها قصور، لكن لدينا طرازات جرارات قديمة، وبعض هذه الجرارات لم تعد تُصنع فى الشركات العالمية الموردة لها، لكننا  نعمل علي توفير قطع غيار لها من خلال بعض الشركات المحلية والعالمية.

وأضاف، أنا لا أحكم على نفسى لكن أستطيع القول، إنها منظومة متكاملة، ومفيش أى جرارات أو عربات بتخرج من الورش للقيام برحلات قبل التأكد تماما من إجراءات السلامة بها، وقبل خروج أى قطار من الورشة يتم فحصها جيد،ا ولو تم تسجيل أى ملاحظات بالعربات أو الجرارات يتم منع خروجها حتى يتم إصلاحها وتلافى هذه الملاحظات.

هل توجد أى إجراءات محاسبة داخلية تم اتخاذها بعد الحادث على مستوى المسئولين والعاملين؟

- لا طبعا، الموضوع بالكامل فى النيابة العامة، ونحن فى انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة العامة والنيابة الإدارية، والمسئولون الأساسيون عن الحادث تحت تصرف النيابة العامة حاليا، لكن النيابة الإدارية تجرى تحقيقات حاليا فى المنظومة بالكامل، ولم يتم إيقاف أى مسئول عن العمل لحين انتهاء التحقيقات.

الحادث وقع بسبب خطأ من السائق .. كيف تجرى الهيئة تدريبا للعاملين لديها لمنع مثل هذه الأخطاء التى تؤدى إلى كوارث؟

التدريب لطوائف تشغيل القطارات شاق جدا،  حيث يتم التدريب للموظفين الجدد فقط، مثل مساعد السائق فى بداية تعيينه، حيثيتحتم عليها الحصول علي دورة تدريبية لمدة 6 شهور يتخللها تدريب عمل فى الورش وأحواش المحطات على قيادة القطارات، ثم بعد ذلك يوجد التدريب التذكيرى، فيحصل على دورة تذكيرية كل عامين لمدة شهر، ولكى يترقى من درجة لدرجة مثل، من مساعد سائق إلى سائق، يحصل على دورة تدريبية، ولابد أن يحصل علي نسبة 75 %  في الاختبارين التحجريري والتذكيري حتي يجتاز هذه الدورة ، وإذا لم يجتازها بهذه النسبة يتم خصم حوافزه وتعاد له الاختبترات مرة أخرى، وفى حالة عدم اجتيازه للمرة الثانية ييتم تحويله لوظيفية أخرى إدارية، ولدينا معامل وأجهزة محاكاة لتدريب السائقين فى معهد وردان ووورش الفرز بالقاهرة.

مع كل هذا التدريب الجيد الذي تتحدث عنه.. تحدث الأخطاء التى تسبب الكوراث مثلما حدث مع جرار سائق حادث محطة مصر.. لماذا ؟

هذه الأخطاء فردية ووقتية، يعنى حادث محطة مصر وقع نتيجة خطأ فردى وقتى حيث حدث محاشرة بين جرارين أثناء الخروج من الورشة، وهو ما يعني أن الخطأ هنا لحظيا وليس خطأ تشغيل صِرف، وما حدث فى حادث محطة مصر غير طبيعى،  ويكفي أن تعرف أن هذا السائق يعمل بالأحواش منذ 20 عاما على هذا النوع من الجرارات " ومحلصش حاجة قبل كده ".

هل صحيح أن هذا السائق كان يتعاطى مخدرات وسبق إيقافه عن العمل؟

نحن نقوم بكشف مخدرات مفاجئ على كل طوائف تشغيل القطارات من خلال لجان تخرج من المركز الطبى لسكك حديد مصر، وفى نوفمبر 2017 وقعنا برتوكولا مع صندوق مكافحة الإدمان التابعة لوزارة التضامن للقيام بحملات مفاجئة للكشف عن متعاطى المخدرات، وفى 2018 قمنا بإجراء الكشف المفاجئ على حوالى 9.5 ألف عامل، وكانت نسبة نتيجة العينات الإيجابية %2.3، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية معهم واحالتهم للتحقيق طبقا للائحة الهيئة والمنتمين لطوائف التشغيل منهم تم إيقافهم عن العمل لمدة 6 شهور وفقا للائحة، حيث تنص اللائحة على الوقف عن العمل 6 شهور وخصم الحوافز خلال هذه الفترة ثم سحب عينة بشكل مفاجئ منه فإذا كانت سلبية يعود للعمل طبقا للوائح، وإذا كانت إيجابية يستمر وقفه عن العمل، ثم يتم سحب عينة فجائية منه مرة أخرى، وإذا كانت إيجابية يتم تحويله للعمل وظيفة إدارية أخرى.

وهذا السائق كان تم إجراء كشف المخدرات عليه فى 2016 وجاءت نتيجة التحليل إيجابية وتم وقفه 6 شهور وخلالها تم سحب عينة مرة أخرى، وجاءت النتيجة سلبية فرجع للشغل طبقا للوائح، " وهو بيشتغل فى الأحواش يعنى مش مسئول عن ركاب أو أرواح، شغال بس على جرارات مناورة. "

لكن كشف المخدرات الدورى للسائق كل عامين؟

وكل عامين لمن يقل عمره عن 45 عاما، وكل عام لمن يزيد عمره عن 45 عاما، ويتخلل ذلك حملات تفتيش وكشف مفاجئ، ويقوم بهذا الكشف المركز الطبى لسكك حديد مصر طبقا للوائح ولا توجد فيه أى تلاعب.

لماذا لا يتم تغليظ عقوبة متعاطى المخدرات فى لائحة شئون العاملين الجديدة التى تعملون على إعدادها ؟

تم إضافة بند يسمح لنا بفصل العامل فى حالة الإدمان أو التعاطى المتعمد بدلا من الإحالة إلى وظيفية أخرى، وهناك قرارات مماثلة ستصدر من الدولة للعاملين بكل الجهات وليس لدينا فقط.

ولماذا لا يتم فصل من يثبت تعاطيه المخدرات ولو مرة واحدة ؟

هناك نص تشريعى سيكون ملزما لنا جميعا ونسعى لتغليظ العقوبة فيه، وسيكون الفصل فى حالة تكرار التعاطى وليس من أول مرة.

ما حقيقة أن سائق القطار المتسبب فى الحادث كان مضبوطا فى قضية آداب أو تأجير مسكن للأعمال المنافية للآداب؟

لا أعلم ملابسات هذه القضية، لكن ما أعرفه أنه كان محبوسا احتياطيا ولم يصدر ضده حكم قضائى، حيث كان متواجدا في أحد الاماكنوتم القبض عليه مع مجموعة من الاشخاص ليتم حسبه احتياطا 15 يوما ، وهذا ما اعرفه  .

جراران يحدث بينهما «محاشرة» ثم ينزل سائق ويترك جراره دون أن يوقف تشغيله ثم يتحرك جراره بسرعة كبيرة حتى يصطدم بصدادات نهاية الرصيف وينفجر تانك السولار به.. هل ترى حدوث كل ذلك بهذا الشكل طبيعيا؟

كل هذا خاضع لتصرف النيابة وتحقيقاتهم، ولا أستطيع الحديث فى أمور تحت سيطرة النيابة.

كيف علمت بالحادث.. وأين كنت موجودا أثناء وقوعه؟

كنت موجودا فى مكتبى، وسمعت صوت انفجار قوى فخرجت مسرعا، لأنى شعرت " أن فيه حاجة غير طبيعية بالمحطة والعاملين فى مكتبى قالوا أن هناك نيران عالية" حيث اسرعت بالنزول ولم أكن اعرف ان هناك جرار انفجر ولا أعرف سبب الانفجار، حيث كان رواد المحطة يتحركون بطريقة عشوائية نتيجة الانفجار، وعلى الفور طلبت من مدير محطة الإذاعة الداخلية أن يطلب من المواطنين مغادرة المحطة تجاه الأبواب الخارجية، وأصدرت تعليمات بمنع دخول قطارات للمحطة حتى لا يزيد عدد الركاب بالمحطة، وأخليت المحطة من القطارات حتى لا تمتد النيران بها، واستدعينا قوات الحماية المدنية والإسعاف، " كنا فى أزمة وتعاملنا بما تتطلبه إدارة الأزمة ".

ما أكثر المشاهد التي أثرت بك خلال الحادث؟

ضحايا الحادث هم أولادنا، وأنا قبل ما أنا أكون مسئولا فأنا إنسان وأتعامل مع الجمهور دائما واتحرك كل يوم مع الركاب ، وجولاتى كانت فى القطارات .. لذلك نحن نأسف بسبب هذا الحادث أشد الأسف، فقد شاهدت عددا من المشاهد خلال الحادث ما زالت متأثرا بها حتى الآن، " ربنا يرحم الضحايا ويجلعهم من الشهداء ".

هل فكرت فى الاستقالة بعد الحادث كما فعلها وزير النقل؟

أنا جندى من جنود السكة الحديد وبحب الهيئة، ولو فكرت فى حاجة مماثلة فورية فهذا سيزيد المأساة، لأنه عندما يتقدم وزير النقل باستقالته واتقدم انا باستقالتي ايضا لن يكون هناك مسئولا يدير المرفق، " أنا معنديش مشكلة فى أنى أمشى وتحت أمر أى حد."

كما ذكرت لك أنا مجند لخدمة السكة الحديد، والوزير مسئول مسئولية سياسية، ومن حقه اتخاذ الاجراء الذي يراه، " انما أنا مش من حقى أهرب من الميدان وقتها ".

ولماذا لم تفكر فى الاستقالة بعد إزالة أثار الحادث؟

أنا قلت لك أننى جندى مجند.. وليس من شيم المجندين الهروب من الميدان.. أنا تحت أمر أى حاجة.. امشى اقعد، انما أهرب من الميدان دلوقتى مينفعش لأنى أنا المسئول.

واطلب من مين الاستقالة ما هو الوزير مشى؟!.. ومينفعش أقول إنى عاوز أمشى والهيئة بالوضع ده.. لكن أنا مستعد لأى حاجة وأى قرار لأن أنا منذ أن استلمت المسئولية لم أَكل ليلا أو نهارا فى خدمة الهيئة وتحركت فى كل مكان بها.

وهل تستطيع أن تؤدى بهذا الشكل الذى تتحدث عنه بعد هذه الكارثة؟

حتى الآن ما زلت أؤدى عملي بنفس الشكل والمجهود، أنا تأثرت نفسيا ومعنويا لكن أنا مسئول ما زلت أؤدى عملى بكامل طاقتى، لأن الهيئة تتطلب منا ذلك في هذه الفترة،"  ومينفعشى نيجى ونقول مش هنشتغل. "

إلى أين تتجه حاليا السكة الحديد؟

للأفضل، هناك مشروعات عملاقة بدأنا فيها منذ 2014 سواء فى البنية الأساسية أو الوحدات المتحركة «القطارات» أو المحطات، وهناك مشروعات عملاقة، لكن جنى الثمار سيكون نهاية 2020 مع توافد الجرارات الجديدة وصفقة الـ1300 عربة الجديدة " اللى هيغيروا شكل السكة الحديد " مع إنهاء تنفيذ مشروعات تحديث وكهربة نظم الإشارات " اللى شغالة فيها " حاليا الهيئة بأطوال 1100 كم.

نظم تحديث الإشارات بخطوط السكة الحديد التى تشرعون حاليا فى تنفيذها.. هل يمكن أن تقضى على حوادث القطارات؟

ستزيد عوامل الأمان والسلامة وستقلل تدخل العنصر البشرى فى تشغيل القطارات وبالتالى ستقل الحوادث، أود الاشار إلي أن حوادث القطارات ومحطات السكة الحديد موجودة فى كل دول العالم، لكن فيه معدلات وقوع حوادث طبيعية ونسبة أقل.

هل صحيح كما يردد بعض السائقين أن أجهزة التحكم الآلى فى الجرارات العاملة بالورش وأحواش المحطات لا تعمل ؟

- لا طبعا.. وما يخص الجرار المتسبب فى الحادث الموضوع خاضع لتحقيقات النيابة العامة.

كيف يتم التأكد من توافر إجراءات السلامة بالقطارات خلال قيامها بالرحلات؟

نقوم ب 850 رحلة يوميا، بالإضافة إلى 30 قطار بضائع، كلها تحت منظومة السلامة والأمان الكاملة، وأن ما حدث من سائق الجرار المتسبب فى حادث محطة مصر خطأ شاذ وليس له علاقة بالمعدات، نحن نعمل بمعدات قديمة يزيد عمرها عن 30 عاما، " لأنه بيتعمل لها صيانة جيدة ولا تخرج من الورش قبل توافر كل إجراءات السلامة بها.

بعض العناصر المعادية للبلد حاولت بعد الحادث تصدير فكرة أن منظومة السكة الحديد فاشلة والدولة لم تفعل لها شيئا.. ما تعليقك؟

- إزاى تبقى فاشلة وإحنا بننقل مليون راكب يوميا، والمحطة لو رأيتها دلوقتى ستجدها مكتظة بالركاب ومفيش راكب بيجى يركب فى منظومة فاشلة، لإن مش هيكون آمن على نفسه، وأنا مسؤول عن هذا الكلام وإلا مكنتش خرجت رحلات كل يوم، ما حدث بالحادث الأخير غير طبيعى وكل المحللين قالوا هذا الكلام.

ماذا تعنى بقولك أنه حادث غير طبيعى؟

غير طبيعى أن سائق ينزل من الجرار ويترك السرعات،  رغم أن تعليمات التشغيل تقول أنه عندما ينزل من الجرار لابد أن تكون السرعات على الصفر،ولكن ما حدث أن السائق ترك السرعات على السرعة الثامنة، وفقا لما أكدته الأدلة الجنائية " ودى أعلى سرعة للجرار «120كم/ س».

وما أقصى سرعة من المفترض أن يسير بها السائق بهذه المنطقة وفقا لتعليمات التشغيل؟

- 8 كم/ س، يعنى تكون السرعات على السرعة الأولى، وعندما يتوقف الجرار وينزل السائق لابد أن يتأكد من ترك السرعات على السرعة صفر، مع تشغيل وضع عكس الاتجاهه، وقد وجدت الأدلة الجنائية أن السائق ترك السرعات على السرعة الثامنة، أما عن سبب ما دفعه لفعل ذلك فهذا ما ستكشفه تحقيقات النيابة العامة.

ألم يكن لهذا السائق أى توجه سياسى؟

- أى عامل له توجه سياسى نقوم باستبعاده من تشغيل القطارات ونقله لوظائف إدارية، ونفذنا قرارات مماثلة لذلك من قبل.

ماذا يحتاج مرفق السكة الحديد بشكل عاجل؟

منظومة السكة الحديد تعمل باستمرار وتحتاج لقطع غيار، لكن يمكن القول أن دعم الدولة اهمل هذه الجزئية لمدة 40 عام ، بسبب إن الدولة كان لها أولويات أخرى، لكن منذ 2014 هناك توجه كبير واهتمام من كل قيادات الدولة بالسكة الحديد، وهناك متابعة شبه شهرية من رئيس الوزراء، ويومية من وزير النقل لمعدلات تنفيذ المشروعات.

ماذا أكثر ما يقلقك ويهدد بتكرار الحوادث؟

التعديات حول حرم السكة الحديد، اقتحام شريط السكة الحديد من قبل المشاة والمعدات الزراعية بما يهدد الأرواح.