قصة منتصف الليل.. عادت من رحلة العمرة فانتظرتها كارثة زوجها

عادت "هدى" إلى منزلها بعد غياب أسبوعان باحثة عن زوجها الذى تجاهل إستقبالها فى المطار رغم علمه بموعد وصولها، فكيف لا يعلم وهو من أكد حجز الطيران والرحلة بأكملها ليحقق لها حلم عمرها فى زيارة بيت الله الحرام، وفاجئها بموعد الرحلة وكانت بالنسبة لها أجمل مفاجأة بكت من فرحتها بها، فجلست على أريكتها لتلتقط أنفاسها فاستمعت لأصوات غريبة تصدر من غرفة النوم، دق قلبها خوفا من أن يكون هناك لص فى المنزل واستعاذة بالله وتوجهت بخطوات هادئة إلى الغرفة وهى على يقين بأنها لا تتعرض لأذى فور عودتها من العمرة.

وبعدما اقتربت من غرفة النوم فوجئت بالباب مفتوح شئ ما ورأت زوجها فى أحضان سيدة أخرى يمارسان الرذيلة سويا، فكاد قلبها أن يتوقف من الصدمة وعادت إلى أريكتها بهدوء دون أن يلاحظها أحد وجلست تفكر فى الأمر، فقد فاجئها زوجها برحلة العمرة لعلمه بأنه لن ترفضها يوما رغم رفضها البعد عن المنزل أو السفر بدونه ولكن رحلة العمرة كانت حلم طال انتظار تحقيقه فلم تتردد للحظة فى الموافقة، ولكنها لم تكن تعلم حينها أن سبب هذه الرحلة هو أن يجلس بمفرده أثناء سفرها ويستقبل من يريد ويمارس علاقاته الغير شرعية والتى كانت تشك فى وجودها ولكنه طوال الوقت يحاول كسب ثقتها ونفى شكوكها.

وفى لحظة عاد إلى ذهنها صورة الكعبة وحمدت ربها على ما أصيبها وربما أراد الله أن يكشف لها حقيقة زوجها الذى عانت معه طوال زواجهما منذ 30 عام، وعانت أكثر بعد انجابها طفلتين وتربيتهما إلى أن تزوجا واطمأنت على حياتهما، ولكنها ظنت أن كبر سنه سيجعله يكف عن تصرفاته المزعجة من علاقات متعددة ولكن أراد الله أن يؤكد لها حقيقته، وبعد ما يقرب من ساعة وجدت زوجها خارجا من غرفة النوم عاريا فوجئ بوجودها ووقف مذهولا لا يعلم كيف يبرر ما رأته زوجته بعينيها من خيانتها فور عودتها من رحلة العمرة.

ولم يستمر المشهد لدقائق معدودة إلا وسقط الزوج أرضا من الصدمة حاولت "هدى" إفاقته ولكنها عجزت عن الأمر فطلبت المساعدة من الجيران ونقلته إلى المستشفى وهناك علمت بوفاته نتيجة إصابته بوقفة دماغية من الصدمة وحينها قررت "هدى" أن تستر على زوجها المتوفى ولم تخبر أحد بما حدث لتتذكره بناته بالخير أما عقابه فقد ذهب إلى ربه ليلقى عقاب نجاسته وخيانته لها واستغلال حاجتها لزيارة بيت الله الحرام ليبعدها عن المنزل ويمارس الرذيلة فى المنزل.