بسبب «أس-400».. قطر في مرمى غضب «ترامب» والتفاصيل صادمة
الأربعاء، 06 مارس 2019 09:00 ص
أعلنت قطر أنها ما زالت تدرس شراء نظام أس-400 الدفاعي الصاروخي الروسي،ما وضعها وضعت في وضع صعب تجاه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف “هناك مناقشات جارية بشأن شراء عتاد روسي متنوع ولكن ليس هناك تفاهم بعد بخصوص هذا النظام (أس-400) بوجه خاص”.
ووقعت قطر وروسيا اتفاقا للتعاون الفني العسكري في 2017 لكن لم تكن هناك محادثات تذكر بشأن نظام أس-400.
ومن شأن هذا التطور أن يثير غضب واشنطن التي تمتلك في قطر أكبر قاعدة عسكرية لها بالمنطقة، وهو ما يعني تهديدا محتملا لقواتها. كما أنه قد يثير غضب السعودية التي لن تسمح بنشر صواريخ متطورة تهدد أمنها، وهو ما سبق أن نبهت إليه الرياض في وقت سابق عبر قنوات مختلفة.
وأكد وزير الخارجية القطري «بالنسبة لمشترياتنا من روسيا أو أي دولة أخرى فهناك حوار حول شراء معدات عسكرية من روسيا… بالنسبة للسعودية أو الدول الأخرى، فلا شأن لها بالأمر، إنه قرار سيادي لقطر» مضيفا أن لجنة قطرية روسية تدرس الخيارات المثلى أمام الدوحة.
وقال لافروف الذي التقى كذلك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “عندما تصلنا طلبات من رفاقنا القطريين لتسليم عتاد عسكري روسي فسندرسها بالطبع”.
ومن الواضح أن القطريين يكررون نفس مناورة الأتراك في شراء هذا النظام من الصواريخ، بعد أن شعروا بأن الأميركيين لم يحققوا مطالبهم.
لكن مراقبين خليجيين يحذرون من أن تركيا غير قطر، مشيرين إلى أن واشنطن قابلت التحدي التركي بضغوط متنوعة، كانت أبرزها العقوبات الاقتصادية التي نزلت بالليرة التركية إلى مستويات قياسية ما جعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبحث عن التهدئة وامتصاص الغضب الأميركي عبر إطلاق سراح القس أندرو برونسون في أكتوبر الماضي.
ويتساءل هؤلاء المراقبون كيف يمكن أن تقابل الدوحة غضبا أميركيا متوقعا، وهي التي تعيش حالة من القطيعة في محيطها الإقليمي، ولا تمتلك بدائل لو أن غضب إدارة ترامب تطور إلى عقوبات تستهدف تصدير قطر للغاز.
وكانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو 2017 على خلفية تمويل الدوحة للإرهاب.