اليمن × 24 ساعة.. الحوثيون يواصلون انتهاك اليمن السعيد

لم يمر يوما واحدا إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، فلا زالت تلك المدعومة إيرانيا تواصل خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن.

فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب، ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ24 ساعة الماضية.

بداية نفذت مقاتلات التحالف العربي عملية إنزال سادسة في مناطق قبائل حجور، بمديرية كُشر بمحافظة حجة، تحتوي مواد غذائية وطبية ودعما عسكريا بالسلاح والذخيرة.

ودارت المعارك منذ ساعات الليل بين قبائل حجور والمتمردين الحوثيين في الجبهة الشمالية الغربية لمديرية كُشر عقب محاولة للحوثيين، لاستعادة حصن المنصورة، وذلك بعد أن شن الحوثيون قصفاً مدفعياً عشوائياً على القرى السكنية في العبيسة شرقي كُشر وسط استمرار المعارك مع القبائل، فيما قصفت مقاتلات التحالف عربة محملة بالسلاح والذخائر ونقطة تجمع للحوثيين في وادي مور شرقي المندلة.

وأدت الاشتباكات لسقوط قتلى وجرحى من المتمردين الحوثيين، بالتزامن مع غارات لمقاتلات التحالف العربي غربي محافظة تعز، حيث استهدفت الغارات مواقع الحوثين في محيط جبل البرقة بمديرية مقبنة غربي تعز، مما أسفر عن تدمير سيارتين عسكريتين.

وشنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات استهدفت تعزيزات ومواقع للمتمردين، إثر تجدد المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين في المنطقة، بعد أن قصفت مليشيات الحوثي هجوما على مطاحن البحر الأحمر شرق مدينة الحديدة، وقد قصفت مقاتلات التحالف عربة محملة بالسلاح والذخائر ونقطة تجمع للحوثيين في وادي مور شرقي المندلة.

فى سياق متصل، قضت محكمة خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، بالحجز التحفظي على أموال الرئيس اليمني الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته معين عبد الملك، ووزير الخارجية خالد اليماني، بحسب ما نشرت كالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين فإن المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة قضت بالحجز التحفظي على أموال هادي ومعين واليماني العقارية والمنقولة داخل اليمن وخارجها.

المحكمة التابعة للحوثيين، أصدرت منذ تعيين رئيس لها من القيادات الحوثية، عدداً كبيراً من أحكام الإعدام، خلال الفترة الماضية، على قيادات الشرعية اليمنية ومعارضي مشروعها الانقلابي، حيث تستغل الميليشيات القضاء الخاضع لسيطرتها لتصفية حسابات سياسية، والحكم بالإعدام على معارضيها، بحسب تقارير حقوقية محلية ودولية.

من جهة أخرى، أكدت تقارير حقوقية دولية أن جماعة الحوثي لجأت إلى تطويع السلطة القضائية، وإصدار أحكام خارج نطاق القانون تحمل بعدًا سياسيًا للتخلص من المعارضين، حيث تتصل معظم المحاكمات التي تصدر عن المحكمة بقضايا سياسية، وقد كان مجلس القضاء الأعلى في اليمن المعترف به دولياً، أقر نقل اختصاصات هذه المحكمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من صنعاء إلى محافظة مأرب، وإلغاء كافة الأحكام التي أصدرتها الميليشيات عبرها.

وفى سياق متصل، وصف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية على مناطق في اليمن بـ"الاحتلال"، محذرا المتمردين من ما وصفه بـ"موت اتفاق ستوكهولم" إذا لم تترجم أقوالها إلى أفعال، وذلك خلال زيارته محافظة عدن، حيث عقد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة الشرعية اليمنية، وذلك فى إطار جولته لمنطقة الشرق الأوسط حيث بدأت بزيارته للعاصمة العمانية مسقط ثم انتقل للعاصمة السعودية و الرياض حيث التقى بالرئيس عبدربه منصور هادي كما عقد لقاء مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في مساعي للدفع بتنفيذ الاتفاقات المتعثرة بشأن الأزمة اليمنية

ووصف هانت قوات الحوثيين بـ"لاحتلال الحوثي لليمن غير شرعي"، مضيفا نحتاج الآن إلى العودة لحكومة وحدة وطنية، داعيا ميليشيات الحوثي إلى وقف علاقتها بميليشيات حزب الله "إذا أرادوا سلاما دائما"، قائلا: "لدينا مخاوف من ممارسات حزب الله في الكثير من مناطق الشرق الأوسط"، مضيفا رغم مرور أكثر من 80 يوما على اتفاق ستوكهولم "لم نتمكن من إخلاء الحديدة من الميليشيات.

وكانت  الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردون الحوثيون، قد اتفقتا على وقف إطلاق النار في الحديدة، بعد مشاورات في السويد بشهر ديسمبر من العام الماضي، لكن استمرار الحوثيين في خرق الاتفاق حال دون نجاح الاتفاق، فقد تعثر ملف الأسرى والمعتقلين كما لم يتحقق فتح المعابر عن مدينة تعز مما يهدد الاتفاق بانهيار في ظل تصاعد الاشتباكات بين قوات المقاومة المشتركة والحوثيين في جنوب مدينة الحديدة.