فرنسا تنتظر 500 مليون يورو عائدات ضرائب على فيس وجوجل.. ماذا عن مصر؟
الثلاثاء، 05 مارس 2019 09:00 ص
عائدات كبيرة تجنيها الدول التي تطبق ضرائب على إيرادات شركات الأنترنت الكبرى، حيث تنتظر فرنسا 500 مليون يورو عائدات ضرائب على هذا القطاع، بعد فرض ضريبة بمعدل 3%، في حين تنتظر مصر تفعيل قرار مجلس النواب بالموافقة في يوليو الماضي، على إضافة مادة إلى قانون الضرائب واحتساب ضريبة على إعلانات الشركات خاصة مواقع التواصل الاجتماعى، وتشمل فيس بوك وجوجل.
ودخلت الضرائب في فرنسا ستدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من الأول من يناير وتسري على مجموعة «جافا» (فيسبوك وآبل وجوجل وأمازون)، من دون أن تنتظر باريس بقية شركائها الأوروبيين، فيما تطلع النمسا إلى تخطو حظو باريس معلنة عن نيتها فرض ضرائب على عمالقة الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية في العالم.
وقال وزير المالية الفرنسي بورنو لو مير لصحيفة لو باريزيان إن الضريبة استهدفت الشركات التي تحقق عائدًا عالميًا من الأنشطة الرقمية لا يقل عن 750 مليون يورو وعائدا بفرنسا لا يقل عن 25 مليون يورو، مؤكدًا أن الضريبة تستهدف نحو 30 شركة أغلبها شركات أمريكية منها جوجل وأمازون وفيسبوك وأبل وكذلك شركات مثل أوبر وأير بي إن بي وبوكينغ وكريتيو.
وتشمل الشركات التي تفرض فرنسا ضرائب عليها بقيمة 3%، شركات صينية وألمانية وإسبانية وبريطانية إلى جانب شركات فرنسية وشركات كانت فرنسية قبل أن تستحوذ عليها شركات أجنبية، وقال لو مير «النظام الضريبي في القرن الحادي والعشرين يجب أن يبنى على ما له قيمة اليوم وهو البيانات».
وتعتبر الضرائب من أهم الإيرادات التى تعتمد عليها خزينة الدول، حيث إنها تمثل جزءًا كبيرًا من حجم إيرادات الموازنة العامة، وكان مجلس النواب وافق فى إحدي جلساته العام الماضي، على إضافة مادة إلى قانون الضرائب واحتساب ضريبة على إعلانات الشركات التى تقوم بها على مواقع التواصل الاجتماعى، وتشمل فيس بوك وجوجل.
وفي يناير الماضي، أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، تجهيز الوزارة قانون لفرض ضرائب قيمة مضافة لمن يتاجرون عبر الإنترنت «التجارة الإلكترونية» أسوة بدول العالم.
وفي تعليق على الخطوة الفرنسية بوجود فرض ضرائب على شركات الانترنت، أكد وزير المالية الفرنسي أن الأمر يتعلق كذلك بالعدالة المالية إذ أن الشركات الرقمية العملاقة تدفع ضرائب تقل 14 نقطة مئوية عن الشركات الأوروبية الصغيرة والمتوسطة الحجم، والعدالة الضريبية من المطالب الرئيسية لحركة السترات الصفراء التي نظمت احتجاجات في مختلف أرجاء فرنسا على المدى الأشهر الثلاثة الماضية.