بعد سنوات بين الانقسام والرفض.. ليبيا تشهد أول انتخابات منذ الإطاحة بالقذافي
الجمعة، 01 مارس 2019 11:00 ص
منذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافى في ليبيا عام 2011 إثر موجات من التظاهرات، شهدت ليبيا حروبا أهلية بين القبائل لتنحصر فيما بعد بين سلطتين مركزيتين رئيسيتين وهما حكومة الوفاق التى يترأسها فائز السراج والمعترف بها دوليا، وبين حكومة الإنقاذ فى الشرق والتى يدعمها المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.
لم تشهد القوتان وئاما منذ سنوات، حتى فى المحاولات الأممية لرأب الصدع بينهما، فحكومة الوفاق الوطني منبثقة عن عملية رعتها الأمم المتحدة وتعترف بها الأسرة الدولية، وحكومة موازية في الشرق تحظى بتأييد آخر برلمان منتخب، وعقب غرق ليبيا فى مستنقع الميليشيات والجماعات الإرهابية بدأ الجيش الوطني الليبي بتحركات عديدة لدحر الإرهاب واستطاع تأمين الشرق والجنوب وتأمين المواني النفطية التى سيطرت عليها العديد من الميليشيات لبعض من الوقت، وبذلك تسيطر القوات التابعة للمشير حفتر بشكل خاص على أربعة موانئ تصدير في منطقة الهلال النفطي في شمال شرق البلاد بالإضافة إلى ميناء الحريقة في طبرق قرب الحدود مع مصر، ومن هذه المنافذ يتم تصدير القسم الأكبر من النفط الليبي.
وأخيرا بعد سنوات الانقسام، بين القوتيين الكبريين فى ليبيا، اجتمع كل من المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق، فى أبو ظبي برعاية الأمم المتحدة، واتفق الطرفان على إنهاء المرحلة الانتقالية، في ليبيا، من خلال انتخابات عامة، وهى خطوة طال انتظارها خاصة بعد محاولات العام الماضى عقب اجتماعهما فى باريس مايو 2018، والاتفاق آنذاك على إجراء انتخابات فى أكتوبر الماضى، إلا أن الانقسامات الحادة أجهضت هذا الاتفاق.
بعثة الأمم المتحدة أكدت الخميس، في تغريدة لها على حسابها موقع "تويتر": أن فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، اتفقا على إجراء انتخابات عامة، خلال اجتماع عقداه في أبوظبي، مضيفة :"بدعوة من الممثل الخاص غسان سلامة، وبحضوره، عقد يوم أمس اجتماع في أبو ظبي حضره رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، وقد اتفق الطرفان على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة، والعمل من أجل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها.