ملف تآمر تنظيم الحمدين.. الدوحة تواصل بث سمومها تجاه السعودية
الثلاثاء، 26 فبراير 2019 04:00 م
مستخدما طرقا ملتوية، دائما ما يعمد تنظيم الحمدين إلى محاولات الكيد وبث سمومه تجاه بلدان المقاطعة العربية، والإيقاع بالدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية.
محاولات تنظيم الحمدين الفاشلة تدعوه إلى استخدام سلاح الشماتة وفى هذا السياق حاولت وزارة الخارجية القطرية، نشر إشاعات وإظهار شماتة على المملكة العربية السعودية وإظهارها بأنها لا تكافح الإرهاب، رغم الجهود الضخمة التى تبذلها المملكة فى تقديم المساعدات حول العالم، إلا أن المحاولة القطرية فشلت.
كشف تقرير صادر مؤخرا عن قناة «مباشر قطر» التابعة للمعارضة القطرية أن المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة صنفت المملكة العربية السعودية على أنها الاولى عالمياً فى تقديم المساعدات الإنسانية، وعلى الرغم من ذلك اتخذ مدير المكتب الإعلامى لوزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحى، أسلوب الشماتة فى السعودية والعمل على تجاهل الدور الإنسانى الكبير الذى تلعبه المملكة بشهادة المنظمات الدولية.
وقالت منصة «قطريليكس» أن الجزيرة استهدفت المعارضين للإرهاب القطري بمختلف الدول بالعالم تارة بالتشويه وتارة أخرى بالسخرية محاولة النيل منهم، متبعة في سبيلها إلى ذلك استخدام الدعاية العدوانية التي اعتاد المنبر الشيطاني على استخدامها، وتلك الدعاية التي تستخدمها الجزيرة تمثل الخطر الحقيقي والاكبر على الشعوب المختلفة، كما أن قناة الجزيرة القطرية كثفت من نشر سمومها بين شعوب العالم بإطلاق ثلاث نسخ مختلفة منها وهي القناة الناطقة باللغة العربية التي تسعى من خلالها لشحن شعوب المنطقة ضد قادتها لنشر الفوضى والخراب، بينما أطلق القناة الناطقة باللغة الإنجليزية لتحاول تبنى الاتجاه الليبرالي لتكون أكثر إقناعًا أثناء مهاجمتها وتشويهها لزعماء العرب ، وأنشأت حديثًا منصةAJ+ لمحاولة إخفاء إدارة جماعة الإخوان الإرهابية للشبكة القطرية والعمل على جذب الشباب في المجتمعات الغربية.
ومن جهة أخرى اعتادت قطر الغدر تجاه الأشقاء العرب ومحاولات الاستفزاز غير المبرر للدول العربية الشقيقة، والأمثلة كثيرة فردا على مقاطعة الدول العربية الأربع "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" للدوحة قامت الاخيرة بمقاضاة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية مدعية أيضا سوء معاملة الإمارات للمواطنين القطريين وهو ما نفته الإمارات مؤكدة أنها مجرد إدعاءات بدون دليل أو مستندات.
وفى إطار مساعى الدوحة لبث سمومها وأكاذيبها، سبق أن أرسل رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، علي بن صميخ المري، لـ 3 جهات بالأمم المتحدة مدعيا أن المملكة تضع العراقيل والمعوقات أما القطريين، وأرسل المري رسائل دولته إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان، ومفوض حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعنى بحرية الدين أو المعتقد.
وأدعى «المري» قلقه حيال استمرار العراقيل والمعوقات وعدم اتخاذ السلطات السعودية أى خطوات إيجابية من شأنها تمكين المواطنين القطريين والمقيمين فى دولة قطر من ممارسة حقهم فى أداء شعائرهم الدينية.
وطالب المري فى رسائله "باتخاذ إجراءات فورية ضد السلطات السعودية حتى يتمكن حجاج دولة قطر من أداء مناسك فريضة الحج كسائر المسلمين".
يأتى هذا فى الوقت الذى أنهت فيه وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، ترتيبات قدوم حوالى مليونى حاج من مختلف دول العالم لموسم حج هذا العام 1439هـ، وذلك انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتسخير الإمكانيات البشرية والمادية، لخدمة ورعاية الحجيج، وتمكينهم من أداء الركن العظيم بيسرٍ وطمأنينة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» – بحسب وزارة الحج والعمرة - إنه «نظرا لعدم تجاوب مكتب شئون حجاج قطر مع الجهات المعنية لإنهاء ترتيبات شئون ومتطلبات الحجاج القطريين، وإضاعة الوقت دون تحقيق أى تقدم بإنهاء الإجراءات اللازمة لتمكين المواطنين القطريين من أداء فريضة الحج، فأن وزارة الحج والعمرة ترحب بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين فى أداء مناسك الحج لهذا العام 1439هـ عبر مطار الملك عبد العزيز الدولى بجدة».
من جانب آخر سبق و تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة بمذكرة إلى لجنة القضاء على التمييز العنصري تؤكد التزامها بالاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وترفض أي شكل من أشكال التمييز العنصري.
وترد المذكرة التي قدمتها دولة الإمارات على المزاعم والمعلومات غير الصحيحة التي قدمتها قطر في مذكرتها الى اللجنة بتاريخ 8 مارس 2018 وادعائها بأن دولة الإمارات العربية المتحدة قد انتهكت الاتفاقية بالأمر بترحيل جماعي للمواطنين القطريين من دولة الإمارات بعد قطع العلاقات مع قطر في 5 يونيو 2017 .
وأشارت المذكرة التي قدمتها دولة الإمارات إلى بيان وزارة الخارجية الصادر في 5 يوليو 2018 والذي يدحض المزاعم القطرية ، كما تتضمن المذكرة بيانات رسمية تثبت استمرار تواجد ألاف المواطنين القطريين في دولة الإمارات بعد قطع العلاقات مع قطر ، كما تم السماح للآلاف من المواطنين القطريين بدخول الدولة منذ ذلك الحين، ويستمر المواطنون القطريون داخل دولة الإمارات بالتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها المقيمون والزوار الآخرون.
وأكدت مذكرة دولة الامارات التزامها بمنظومة الامم المتحدة وحقوق الانسان وعملها بشكل وثيق مع اللجنة المعنية .
وكان الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية، قد علق على دعوى قطر التى تقدمت بها أمام محكمة العدل الدولية قائلا إن "المرافعة القطرية أمام محكمة العدل الدولية بكائية مثيرة للشفقة فى مظلوميتها وفى استجدائها للتعاطف، موقف ضعيف لم تستطع الدوحه دعمه بالأدلة والأرقام، فعلا حبل الكذب قصير".
وتابع قرقاش، "جاءت مرافعة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية قوية، وفندت المزاعم القطرية بالأرقام وبينت زيفها وضعف أسانيدها وأدلتها، ووثقت حرص الدولة على المواطن القطرى ضحية سياسات حكومته".
وأضاف أن مرافعات الفريق القانونى للإمارات كذبت وبالأدلة إدعاءات المظلومية، وكشفت أن قضية الحكومة القطرية جعجعة إعلامية سوق لها إعلام الدوحة، وبينت الأرقام التمييز بين الموقف السياسى الواجب والمسئولية الإنسانية.
وأوضح قرقاش "بالأدلة والأرقام وضح الفريق القانوني للإمارات حرص الدولة على القطرى فى التعليم و التطبيب والتجارة والاستثمار حتى بعد الأزمة، الحكومة القطرية تسعى إلى افتعال مظلومية إنسانية لا تتسق مع الواقع، والقرارات السيادية التى اتخذتها الأمارات لحماية نفسها من مؤامرات الحكومة القطرية لم تنسها مسئوليتها الإنسانية، والمرافعة اليوم بينت كل ذلك بالأدلة والأرقام. كذبت الآلة الإعلامية القطرية حتى إرتدت على نفسها".
وأكد أن محكمة العدل الدولية أطلعت على أرقام موثقة لطلاب يكملون دراستهم ومواطنون يتعالجون ورخص تجارية تجدد وأخرى جديدة تسجل وتحويلات بنكية بمئات الملايين، الكذب حبله قصير والتزييف فى المحاكم الدولية سبق لقطر أن مارسته وكان حبله قصير.
كما شنت الإعلامية الإماراتية، مريم الكعبى، هجوما عنيفا على النظام القطرى والإخوان، قائلة فى تغريدة لها عبر حسابها الشخصى على "تويتر"، إن منهجية الأخوان البحث عن الاستعطاف في جوارير المحافل الدولية ، وللغرابة هو ما تفعله قطر اليوم وهي تجول في أروقة البرلمان الأوربي بحثاً عن الدعم والاستعطاف بتمثيل دور الضحية.