ماذا قال المتحدث باسم البرلمان عن كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية الأوروبية؟
الإثنين، 25 فبراير 2019 05:00 صمصطفى النجار
أكد الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب ووكيل لجنة القيم بالبرلمان ان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابه السياسى الشامل أمام القمة العربية الاوروبية وضع حلولا واقعية وقابلة للتطبيق على ارض الواقع.
وأعلن "حسب الله"، مساء اليوم تأييده التام والمطلق لتأكيد الرئيس السيسي في خطابه أن خطر الإرهاب البغيض، بات يستشري في العالم كله كالوباء اللعين، سواء من خلال انتقال العناصر المتطرفة عبر الحدود من دولة إلى دولة، أو باتخاذهم بعض الدول ملاذاً آمنا، لحين عودتهم لممارسة إرهابهم المقيت، أو من خلال حصولهم على الدعم والتمويل، مختبئين وراء ستار بعض الجمعيات المشبوهة، وأخيراً وليس آخراً، عبر توظيفهم لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، لتجنيد عناصر جديدة والتحريض على العنف والكراهية.
وأكد الدكتور صلاح حسب الله، أن المجتمع الدولي يجب أن يتعامل مع تحذيرات الرئيس السيسي من مخاطر الإرهاب بجدية خاصة تأكيد الرئيس في كلمته أننا اليوم في أمَّس الحاجة لتأكيد وحدتنا وتعاوننا أمام هذا الخطر، والوقوف صفاً واحدا ضد هذا الوباء الذي لا يمكن تبريره تحت أي مسمى، فالإرهاب مختلف كل الاختلاف عن المعارضة السياسية السلمية، التي نقبلها جميعا كظاهرة صحية ومقوم أساسي لأي حياة سياسية سليمة.
وأشاد بتأكيد الرئيس السيسي أمام هذه القمة التاريخية بأن مصر طرحت رؤية شاملة للقضاء على خطر الإرهاب وآثاره السلبية على التمتع بحقوق الإنسان، خاصة الحق في الحياة، وغيرها من الحقوق الراسخة، واستطاعت بالحوار والتعاون أن تربط بين هذه الرؤية والموقف الأوروبي القائم على أهمية احترام حقوق الإنسان خلال محاربة الإرهاب، وهو ما لا نختلف عليه بل نمارسه على أرض الواقع.
وقال الدكتور صلاح حسب ان حديث الرئيس السيسى عن القضية الفلسطينية لقى ارتياحا كبيرا وواسع النطاق لدى الرأى العام المصرى والعربى والاوروبي والعالمى خاصة تأكيد الرئيس السيسى بان القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب المركزية والأولى، وإحدى الجذور الرئيسية لتلك الصراعات، بما تمثله من استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، بل واستمرار إهدار حقوق الإنسان الفلسطيني، والتي يغفلها المجتمع الدولي. كما يؤجج هذا الوضع غياب الرغبة السياسية الحقيقية نحو التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة، على الرغم من أن مرجعيات هذه التسوية باتت معروفة، وموثقة في قرارات للشرعية الدولية عمرها من عمر الأمم المتحدة، ويتم تأكيدها وتعزيزها سنوياً، وإن طال انتظارنا لتنفيذها.
وقال " حسب الله " ان الرئيس السيسى كان واضحا وحاسما فى تحذيراته من تداعيات استمرار هذا النزاع على كافة دولنا وأن إحلال التسوية الشاملة والعادلة، دون انتقاص لكافة حقوق الشعب الفلسطيني ووفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، يمثل نفعا مشتركا لكافة الأطراف الإقليمية والدولية كما سيفوت الفرصة على قوى التطرف والإرهاب، لصرف انتباه الأجيال الشابة، التي لم تعرف سوى الاحتلال والحروب، عن الالتحاق بركب التقدم والتنمية.
كما أشاد الدكتور صلاح حسب الله برؤية الرئيس السيسي بشأن النزاعات في ليبيا وسوريا واليمن، وسائر المناطق التي تشهد تناحراً مسلحاً وتحذيراته بتركها بدون تسوية سياسية وأن ذلك يمثل تقصيراً ستسألنا عنه الأجيال الحالية والقادمة، والتي بات ينتقل إليها عبر وسائل الإعلام الحديث التفاصيل الدقيقة لهذه الكوارث الإنسانية، لحظة بلحظة كما أشاد «حسب الله» بحديث الرئيس السيسي عن استضافة مصر لملايين اللاجئين، يعيشون بيننا ويتلقون خدمات حكومية في التعليم والصحة كنظرائهم المصريين، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مررنا بها في السنوات الأخيرة وايضا تاكيد الرئيس على نجاح مصر في وقف أية محاولات للجوء أو الهجرة غير الشرعية عبر شواطئها منذ سبتمبر 2016 ودخلت في حوارات ثنائية مع عدد من الدول الأوربية، لتأسيس تعاون ثنائي للتعامل مع تلك الظاهرة، ليس فقط من حيث تداعياتها، وإنما من حيث أسبابها. ولقد شهد عام 2018 تطوراً نوعياً، تمثل في بلورة عَقد دولي للهجرة الآمنة والنظامية، بعد تفاوض شاق، ليتم إقراراه في ديسمبر 2018 بالمغرب.
ووصف الدكتور صلاح حسب الله رسالة الرئيس السيسى للشعوب العربية والاوروبية والتى قال فيها بالنص : "أيتها الشعوب العظيمة المحبة للسلام، أوجه لكم من هذه القمة رسالة حب وتآخي، داعياً إياكم إلى عدم الالتفات لدعاة الفرقة والكراهية، أو لهؤلاء الذين يحاولون شيطنة الغير عبر وضعهم في قوالب، أو ادعاء الأفضلية بناءً على عرق أو جنس أو دين، فإن كل فرد منا على اختلافه، يسعى لعالم أفضل له وللأجيال القادمة من بعده، وما من سبيل لذلك، إلا من خلال التعاون، والتعلم من الآخر وقبوله، فدعونا ننطلق نحو رحاب أوسع من العمل المشترك، مستندين إلى قيم حضارتنا الإنسانية، وإلى يقيننا في وحدة مصير جميع البشر"، بانها رسالة انسانية وعظيمة ومؤثرة فى قلوب وعقول كل العرب والأوروبيين.