ووفقا لتفاصيل الدراسة، فإن الكويكب الذى اصطدم بالأرض بالقرب من شبه جزيرة "يوكاتان" فى الهند أحدث ثورات بركانية كبيرة، قذفت حمما لمئات الأميال، وهو ما نتج عنه أمطار ملتهبة، وحرائق فى جميع أنحاء العالم ومن ثم ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير للغاية مما أدى إلى هلاك الكثير من الحيوانات الموجود فى هذا الوقت، ومن بينها الديناصورات، وذلك وفق "الجارديان".
وتشير الدراسة الجديدة، إلى أن الاهتزازات القوية الناتجة عن الاصطدام أدت إلى انبعاث الغازات والبراكين الهائلة فى الهواء والماء، لدرجة كبيرة للغاية مما أدى إلى تغير كبير فى سطح الأرض، ونتج عنه أضرار جسيمة بدورها أودت بحياة الديناصورات، ومن ثم انقراضها من كوكب الأرض.
وكان العلماءُ قد وقعوا في حيرةٍ عندما كشفت عمليات الحفر في القرن التاسع عشر عن عظام ضخمة مجهولة المصدر، ولم يتوصّلوا لأصلها إلّا عام 1824م، من قبل أستاذ الجيولوجيا في جامعة أكسفورد ويليام بكلاند؛ إذ قدّم أوّل ديناصور باسم السحليّة الأحفوريّة العظمى.
وفي عام 1842م أطلق أستاذ التشريح ريتشارد أوين اسم ديناصور على هذه الأحافير، بعد أن وجدَ سماتٍ مشتركةً لها. كما إنّ أصل كلمة ديناصور يونانيّ، وهي من كلمتين: دينوس "deinos"
ومعناها رهيب أو رائع جداً، وسورس"sauros"، ومعناها الزواحف أو السحليّة. والديناصورات زواحف كبيرة جدّاً ظهرت لأوّل مرة قبل 245 مليون سنة، واستمرّ وجودها 180 مليون سنة حتّى انقرضت في نهايات العصر الطباشيريّ؛ أي قبل 66 مليون سنة، وبعد الدراسات الموسّعة على عظام الديناصورات، توصّل العلماء إلى 1000 نوع و800 اسم.
كما أن أنواع الديناصورات كانت الأرض في منتصف العصر الجوراسي أكثر اخضراراً، وكانت قد بدأت بالانقسام، ممّا أدى لخلق بيئات متنوّعة كانت السبب في ظهور أصناف وأنواع أكثر للديناصورات. وتتمثّل هذه الأنواع بنموذجين رئيسيين هما: طيريّات الورك، وسحليّات الورك.
