قصة منتصف الليل: حماتها المسيطرة خططت للاستيلاء على طفلتها
السبت، 23 فبراير 2019 11:00 م
بدأت «صابرين» حياتها الزوجية فى سعادة رغم التحديات التى واجهتها فى فترة الخطبة من أهل زوجها وخاصة حماتها، وتغاضت عن الكثير نظير حبها الشديد لزوجها «أشرف»، الذي أكد لها أن كل ما يدور سينتهي فور زواجهما واستقرارهما في عش الزوجية، فقد عانت الفتاة العشرينية العاشقة من التدخلات المثيرة للجدل وتحكم حماتها في كافة الأمور في الوقت الذي ظهر فيه زوجها بالاستسلام أمام كل هذه المواقف ويعدها بانتهاء كل ذلك قريبا.
ولكنها فوجئت مع الوقت أن الوضع لا يزال كما هو فالحماة مسيطرة على المنزل وعلى أمورهم الخاصة حتى علاقتهما سويا وحديثها لا يمثل رأي بل هو قرار واجب التنفيذ وإذا أخبرت زوجها بما يدور يهون عليها بكلمات معسولة دون رد منطقى أو حل قاطع لهذه التصرفات، ولكن أي حل هذا والحديث أصبح أمامه والقرارات توجه لهما سويا ولم يستطع سوى تنفيذها حتى إذا ما كانت قرارات حماتها يخالف ما اتفقا عليه الزوجان.
وبعد عدة أشهر علمت «صابرين» بحملها الأول وظنت أن مولودها سيعوضها عن كل ما مرت به في حياتها مع زوجها ووالدته، ولكنها فور ولادته ازدادت تحكمات حماتها بنية الخوف على المولودة وتضاعفت الضغوط النفسية على «صابرين» من جراء ما يحدث وكانت أمها تهون عليها الأمر بالمقولة الشهيرة «أعز من الولد ولد الولد»، وأن كل أفعالها ما هي إلا لخوفها وحرصها على مصلحة حفيدتها، واستمر الحال على ما هو عليه لما يقرب من العام ونصف عام.
بدأت الطفلة المدللة تتعلم أشياء مختلفة وأولها النطق بكلمات معدودة كان أولها «ماما» مثلها مثل الكثير من الأطفال ولكن حماتها كان موقفها عجيب فقد طلبت أن تأتي الطفلة لتقيم معها عدة أيام لقضاء وقت لطيف في المنزل الهادئ الذي لا يوجد به سوى حماتها وحماها، فلم يكن لديهم أولاد سوى الزوج «أشرف» حالمين بأن الحفيدة ستغير الروتين القاتل فى منزلهم، رفضت «صابرين» في بداية الأمر فكرة ابتعاد طفلتها عنها ولو ليوم ولكن مع الضغط عليها وعلى زوجها اضطرت للموافقة ولكنها ذهبت مع طفلتها لمنزل حماتها حتى لا تبتعد عنها.
في الأيام الأولى من إقامة الزوجان والطفلة في منزل الحماة كانت الأمور هادئة إلى حد ما وتحملت الحماة رعاية الطفلة بالكامل وطلبت من «صابرين» ألا تشغل بالها بأمر طفلتها وأن تهتم بعملها وتحقق نجاحات من أجل مستقبل الطفلة، ظنت حينها «صابرين» أن الوضع سيتحول للأفضل ولكن سرعان ما لاحظت أن رؤيتها لطفلتها أصبحت من الأمور الصعبة فالطفلة إما غارقة في النوم بأحضان حماتها التى رفضت أن تنام الطفلة بعيدا عنها وإما تصطحبها حماتها للخروج والنزهة في الوقت الذي من المفترض أن تعود الزوجة فيه للمنزل.
وذات يوم عادت إلى المنزل قبل موعد عودتها من العمل وقبل وضع أصابعها على جرس الباب لتطلب الدخول استمعت لحماتها وهى تلقن الطفلة بأن تناديها بـ «ماما» وأن حماها «بابا» وهنا دخلت «صابرين» المنزل فوجدت الطفلة تنظر لها من بعيد بابتسامة خجل بعد أيام طويلة من عدم قدرتها على رؤيتها وفوجئت بحماتها تطلب من الطفلة أن تناديها بـ «صابرين» فهربت الطفلة إلى حضن حماتها وهي تصرخ «ماما» فتعالت ضحكات الحماة في الوقت الذي وقفت فيه «صابرين» والدموع تملأ عينيها.
طلبت «صابرين» من زوجها الحضور في الحال فجاء ليستخف بالأمر ويرى أن كل ما يحدث أمر طبيعي، وهنا طفح الكيل بـ «صابرين»، وخرجت من المنزل وهى متخذة قرارها بإنهاء هذه الحياة الزوجية وتوجهت بالفعل لتبدأ الإجراءات القانونية في التطليق من زوجها بالخلع والحصول على حقها في حضانة الطفلة.