كيف تنظر السعودية لزيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الصين؟
الخميس، 21 فبراير 2019 08:00 م
جولة آسوية يخوضها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، بدأت بباكستان والهند وتنتهي في الصين محطتها الأخيرة، تستهدف من خلالها المملكة تعزيز التعاون مع الدول الآسوية، وزيادة التبادل التجاري مع أكبر الدول المتطورة صناعيًا واقتصاديًا، بفضل تكنولوجيتها وقدراتها وصادراتها للعالم.
ووصل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى بكين صباح اليوم فى زيارة رسمية لجمهورية الصين الشعبية، وكان في استقباله لدى وصوله المطار نائب رئيس المجلس الاستشارى والسياسى فى جمهورية الصين الشعبية السيد خى لى فونج، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين تركى الماضي، والسفير الصينى لدى المملكة لى هوا شين، وعدد من المسؤولين.
من جانبه علق وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، على زيارة الأمير «محمد بن سلمان آل سعود»، إلى الصين مؤكدًا أنها ستعمل على تنمية العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون بين البلدين فى جميع المجالات، مشيرًا إلى أن الزيارة ستعزز ما تم تحقيقه فى الاجتماعين السابقين للجنة المشتركة بين البلدين وستتناول التعاون المستقبلي، مشيدا بالعلاقة الطويلة والقوية بين المملكة والصين.
وتعتبر الصين هى الشريك التجارى الأكبر للمملكة، حيث تتطور بكين بسرعة كبيرة، ما جعل منتجاتها تتنافس بشكل متزايد مع المنتجات الأخرى من حيث الجودة، وفقًا لما قاله الفالح، مؤكدًا أن التجارة الثنائية قوية ومزدهرة مع انفتاح الأسواق الصينية، والمملكة لديها حصتها فى تلك الأسواق، لافتا إلى أن «الاستثمارات المتبادلة ستشهد نموا، وأن المملكة تمتلك الكثير من رأس المال الذى يحتاج لمشاريع مربحة، والصين مكان رائع للاستثمار بأسواقها الضخمة وبيئتها المناسبة».
وتوفر المملكة تمويلا جيدا للمصنعين والمشاريع، حيث أكد الوزير السعودي أن لدى دولته أراض منخفضة التكلفة متاحة للمصانع، وبيئة داعمة لتدريب الموارد البشرية، لافتا إلى أن المملكة سوق مزدهر محاط بأسواق إقليمية، وأنها من أفضل الأماكن للشركات التى تسعى للعالمية.
وفيما يخص مبادرة «الحزام والطريق»، أشار الفالح إلى القواسم المشتركة بين رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق، مؤكدًا على وجود تناسقا بينهما إلى حد كبير حيث تساعد هذه القواسم على تعزيز التعاون فى مختلف الصناعات، وأكد الفالح أهمية التواصل بين الشعبين، لاسيما وأن المستقبل يحمل ازدهارا كبيرا لكلا البلدين وللشراكة بينهما.